كانت الانسه إيلا الممرضه واقفه امام السرير الذي كان يرقد عليه رفييل تنظر اليه! لقد كان الطفل هنا قبل لحظات ..ثم رأت رافييل يخرج من المرحاض ..ابتسمت بمرح وقالت:
-(كنت ابحث عنك ايها الشقي ..لا يجب عليك ان تبرح فراشك انت مريض )
وقف رافييل وقال بهدوء:
-(لقد تقيأت ..انا بخير)
قالت بأسى :
-(اعلم ما تمُر به ..اولائك الاشقياء ووالدك)
ثم صمتت..لقد خشيت ان تضرب الوتر الحساس ..نظر رافييل اليها وعلى وجهه ابتسامة باهتة :
-(لاعليك ..سأكون بخير ..شكراً لك انسه إيلا)
ثم خرج بهدوء ..وضعت إيلا يدها على صدرها ..لقد كانت تشفق على ذلك الفتى المسكين..لقد مات والده و اولائك الحمقى لم يكفوا عن الاعيبهم ..ولكن ليس بيدها حيله ..انهم ابناء اشخاص مسوؤلون عن القرية ولا احد يجرؤ على التكلم عنهم ..الاوغاد مختبؤن بظلال عائلاتهم بينما ذلك المسكين لم يعد هنالك من يحميه..
لهذا يجب ان يحمي نفسه..بأي وسيله كانت !!
YOU ARE READING
المُطارد
אימהهناك .. من بين الظلام كنت استطيع رؤيته! عيناه الحمراء المخيفه تلمعان بشكل غير بشري.. انه قادم.. لكي يحقق عدالته المزعومه!!