الفصل الخامس والثلاثون

937 93 20
                                    

-(اتقول ان سام مفقود؟؟!)
قالتها إليزا بستغراب ودهشه ..رد عليها دينيس وهو يمرر لها عقب السيجاره:
-(لقد سمعت ان والدته ذهبت للمأمور اليوم واخبرته..سمعت انه لم يُعد لمنزله منذ ليله البارحه!)
اخذت إليزا السيجاره واشعلتها..اخذت منها نفساً عميقاً و نفثته بقوه ..قالت وهي تلوح بالسيجاره:
-(لقد ذهبت اليه وطلبت منه المساعده ليله البارحه ..تباً انا واقعه في مأزق بلا شك!)
قال ديميتري:
-(هل رأك أحدٍ ليله البارحه عند منزل سام؟)
قالت وهي تحرك عيناها بتفكير:
-(لا..لا اعتقد ..المكان كان شديد الظلمه فلا أضن ان احدٌ ما رأني!!)
اضاف ديميتري بحسم:
-(أذنً لم نرى اي احد ..ولم نسمع اي شيء..كنا في منازلنا ليله البارحه!)
رمت إليزا السيجاره و سحقتها بحذائها وقالت:
-(سوف اذهب للمنزل الان حتى لا أثُير الشك ..اراهن ان المأمور واقف الان عند باب منزلي)
غادرت المكان مسرعه إلى المنزل ..لم تكد تفتح باب منزلها حتى استوقفها صوت قابرييل الجهور الصارم:
-(مرحباً إليزابيث ثيودور!!)
إلتفت بسرعه وبفزع ..قالت وهي تضع يدها على صدرها بخوف:
-(اوه..لقد افزعتني ..اهلاً حضره المأموره هل استطيع مساعدتك؟؟)
رفع قابرييل قامته الطويله وقال:
-(اريد التحدث معك عن موضوع بالغ الاهميه ..هل هنالك احد ما في منزلك ..نحتاج بعض الخصوصية ؟؟)
خفق قلب إليزا بقلق ..وقالت بتردد:
-(تفضل سيدي )
دخل كلاهما الى المنزل وجلسا متقابلان على الطاوله..
قالت إليزا :
-(تريد بعض القهوه سيدي؟؟)
قال وهو يشير بكفه:
-(هذا كرم منكِ عزيزتي لكنني لن اطيل البقاء)
اضاف :
-(لابد انكِ تعلمين ماحدث لصديقك!)
لم تجب إليزا فأكمل قابرييل وهو يطرق بأصابعه على الطاوله :
-(لقد اختفى ليله البارحه بدون اي أثر..لقد جاءت الي والدته قائله انه من الممكن ان يعرف اصدقائه مكانه؟!)
ثم توقف عن النقر وشبك اصابعه وقال متسائلاً:
-(فقلت لنفسي ربما ان صديقته تعرف لذا..اين هو؟؟)
ظهر الارتباك على إليزا..لم تكن تعلم ماذا تقول؟؟
هل ستكذب؟؟
ام ستقول الحقيقه؟؟
قالت وهي تبتلع ريقها:
-(انا ..ليله البارحه ذهبت اليه !)
سألها قابرييل:
-(ولماذا ذهبت اليه؟؟)
قالت وهي تعبث بأصابعها:
-(اردت منه المساعده في إيجاد اخي الصغير..لقد هرب من المنزل ولم أستطع إيجاده وحدي لهذا..طلبت منه المساعده!)
كانت إليزا تراقب ملامح قابرييل بقلق خوفاً من رده الفعله..لكنه كان هادئاً ولم يبدي إي رده فعل!!
قال بعد صمت طويل:
-(وهل وجدتي اخاك؟؟)
ردت:
-(نعم ..لقد كان يعبث بالجوار فحسب!)
يافسألها مره اخرى:
-(وهل قابلتي سام مجدداً بعد إيجادكِ لأخيك؟؟)
قالت إليزا وهي ترفع كتفاها:
-(لا..في الحقيقه ظننت انه عاد لمنزله لانه لم يبدي اي رغبه في البحث عن رافييل معي!؟!)
هز رأسه بقتناع ..وفكر قليلاً..قال بستفسار:
-(وأين رافييل ..هل يمكنني التحدث معه؟؟)
اجابت إليزا:
-(انه في المدرسه الان ..سيكون في المنزل بعد نصف ساعه!)
اضافت:
-(هل تحب البقاء وانتظاره؟؟)
قال قابرييل وهو يبتسم:
-(شكراً لكِ صغيرتي على حُسن ضيافتك ..لكنني يجب ان اذهب الان!)
نهض قابرييل ليخرج من المنزل ..انه يريد التحدث مع رافييل على انفراد دون اي مقاطعه!
خرج باحثاً عن رافييل..صادفه في طريقه وهو عائد من المدرسه..وقف أمامه قائلاً:
-(يوم جميل أليس كذلك ؟؟)
توقف رافييل ونظر اليه ..ابتسم رافييل وقال:
-(هل هنالك شئ ما تريده مني حضره المأمور؟؟)
ضحك قابرييل وأشار اليه بسبابته:
-(انت سريع البديهه يا فتى..نعم أريدك ان تأتي معي الى مكتبي؟؟)
رفع رافييل حاجباه في استنكار وقال:
-(انا لست واقعاً في مشكله أليس كذلك؟؟)
امسك قابرييل كتف رافييل وقال:
-(لا..كل ما في الامر انني اريد التحدث معك في امر ما يخص ليله البارحه!؟!)
فقال:
-(حسناً ..هيا بنا)
ذهب الاثنين الى مكتب قابرييل في مركز الشرطه..جلس قابرييل على مقعده وأشار لرافييل بالجلوس في المقعد المجاور..لتبدأ المواجهه! بدء قابرييل قائلاً بإيجاز:
-(لقد تم ابلاغي ليله البارحه عن اختفاء سام جونسون في وقت متأخر من الليل ولقد صادف انك اختفيت
في نفس الوقت..هل لديك إي تعليق على هذا؟؟)
-(انه يعلم..يحاول جعلك المتهم !!)
قالها الوحش فلاد في داخل رافييل!فرد عليه رافييل في نفسه:
-(انا اعلم انه ينتظر هذه اللحظه ..فلماذا لانتسلى قليلاً معه!!)
عقد رافييل حاجباه واتسعت حدقه عيناها بتمثيل:
-(ما..ماذا..سام اختفى؟؟)
قال قابرييل برتباك فلم يتوقع رده فعله:
-(اه..نعم إننا نبحث عنه الان!)
قال رافييل وهو يضع يده على صدره :
-(ان كان هنالك اي شيء استطيع فعله فأخبرني ارجوك!؟!)
كان قابرييل محتاراً ..فقال:
-(حسناً ..أين ذهبت ليله البارحه اذنً)
رد رافييل وهو يعبث بأصباعه بتوتر:
-(كانت ليله صعبه بنسبه لي ..لقد حدثت مشاكل بيني وبين اختي ..لم استطع تحمل كلامها عني..)
قاطعه قابرييل:
-(اختك؟؟ماذا قالت لك؟؟)
لسبب ما توقع قابرييل الاجابه ..وتلك الاجابه كانت تخيفه:
-(لقد قالت انني ابن غير شرعي!! )
قالها رافييل وقد تجمعت الدموع في عينيه..شحُب وجهه قابرييل..قد لا تكون الاجابه التي كان يتوقعها ولكنها وقعت عليه كالصاعقه !
أكمل رافييل:
-(لم أستطيع تحمل ذلك..لقد كان ذلك مؤلم ..وقاسياً علي..لها هربت..انه شئ صعب للغايه ومرهق ..خاصه بعد وفاه ..أبي!!)
وقالها و شدد على كلمه "أبي "..إنهارت دموع رافييل وبدء بمسحها بكفيه الصغيرين ..
عقل قابرييل مشوش للغايه..انه لا يستطيع قراءه عيني رافييل..انه لا يستطع معرفه ان كان كاذباً!
هنالك شيء ما يجعله يصدقه ولكن لا يعرف ماهو؟؟
قال بتلعثم:
-(حسناً ..انا..اتعلم؟يمكنك الذهاب يا بني )
نهض رافييل وتوجهه للخارج..اختفت دموع رافييل وظهر ابتسامه شريره على وجهه وقال:
-(ألم يكن ذلك جيداً؟؟)
ضحك فلاد وقال مجيباً:
-(انت تفاجئني في كل مره)
....
فصل جديد بمناسبة يوم ميلادي ..🙂🎉

المُطارد Where stories live. Discover now