الفصل الرابع والثلاثون

905 78 9
                                    

كان قابرييل في مكتبه الجديد ينجز بعض الاعمال كعادته..دخل الحارس اليه قائلاً:
-(صباح الخير سيدي ..هنالك امر مهم !)
رفع قابرييل رأسه الى الحارس وقال :
-(تفضل قُل ماعندك؟؟)
قال الحارس وهو يشير للخارج:
-(السيده  جونسون في الخارج تريد لقاءك!)
رفع قابرييل حاجبه وقال:
-(السيده جونسون والده الشاب المدعو بـ سام؟؟
حسناً دعها تدخل)
انصرف الحارس وبعد دقائق دخلت السيده جونسون بخطوات ثقيله وهي تمسح عرق جبينها ..
قال وهي تشير لقابرييل بمنديلها:
-(لماذا كل هذا التأخير بربك؟؟الجو كان حاراً ولقد أفسدت منديلي الجديد بسببك)
رسم قابرييل ابتسامه مصطنعه محاولاً تهدئتها:
-(انا بحق أسف سيدتي انها الاجراءات كما تعلمين )
قالت وهي تحشر جسدها البدين داخل الكرسي الذي امام مكتب قابرييل وهي تتذمر:
-(تباً لأجراءاتكم)
قال قابرييل وهو يحاول ان يتمالك اعصابه:
-(حسناً سيدتي اللطيفه..ماهو بسبب قدومك إلي؟؟)
قال وهي تتكلم بكِبر :
-(لو ان هنالك مكتب شرطه اخر لما اتعبت قدمي لأرى وجهك ايها المأمور المبتدأ!)
اضافت وهي تخرج صوره من حقيبتها وتضعها فوق مكتب قابرييل :
-(هذا ابني سام لقد اختفى ليله البارحه ولم يعد للمنزل)
امسك قابرييل الصوره ونظر لسام الاشقر ..اكملت قائلاً:
-(لا ادري ماذا حدث ولكنه ايقظني في ساعه متأخرة من الليل قائلاً انه سوف يخرج ولكنه لم يعد حتى الان)
سألها قابرييل :
-(هل تحدث مع احد قبل اختفائه؟؟)
قالت وهي تأخذ الصوره من قابرييل :
-(لا اعلم ،لقد كان الوقت متأخراً وقد كنت مستغرقه في النوم)
شبك قابرييل اصابعه وقال:
-(هل لدى ابنك أي اصدقاء ؟؟)
فهزت رأسها بإيجابيه ..فقالت :
-(انهما الشقيان ديميتري ودينيس وهنالك تلك اللعينه ابنه إليانور ..اوه لقد نسيت اسمها؟ نعم إليزابيث..لا اصدق ان تلك الحقيره هي ابنه مالكوم اللطيف وهي وشقيقـ..)
قال قابرييل وهو يقاطعها نيممتها  بحترام :
-(ارجوك سيده جونسون لا تقلقي ..سأتوجهه بنفسي للبحث عنه واعدكِ انه سيعود بسلام)
اخذت السيده جونسون حقيبتها وخرجت ..امسك قابرييل برأسه علامه للصداع ..هذه القريه لا تنتهي مشاكلها ..
تذكر لحظات إليانور..لقد كانت السبب لمجيئه لهذه القريه التعيسه ..وهو سيظل يتمسك بها للأبد..
لطالما قُدر ان تكون من نصيبه ولكن مالكوم اللعين اخذها منه ..لقد كان مالكوم من النوع الماكر..
لم تكون افعاله تتضح على وجهه..
لقد كان لديه وجهه لطيف وصوت حنون وعيون جميله للغايه..
لكن من داخله لم يكن الا شيطاناً خبيثاً..
لقد تعمد ان يكون لطيفاً اتجاه الجميع لظهر امامهم على انه الملاك المنتظر..
لكنه فعل ذلك ليتجنب الشكوك عليه..
فلقد هدد قابرييل بالقتل ذات مره ..وعندما اخبر قابرييل رجال الشرطه سخروا منه قائلاً:
-(لابد انك فقدت عقلك..ذلك مالكوم ..انه ملاك..انت تقول هذا لانك تغار منه ..لانك فاشل ولم تستطع تحقيق نصف ماحققه!!)
غضب بشده تلك الحظه..واقسم على الثأر ..فعقد اتفاق مع إليانور على القضاء عليه..
إلى الابد!!
فأعطى إليانور ماده كلوريد البوتاسيوم..وهي ماده سامه تجعل ما يحُقن بها يموت من القصور القلبي خطه جيده لا يستطيع احد الشك بها !!
على رغم رفض إليانور بداعي الخوف الا ان قابرييل اجبرها قائلاً بعصبيه:
-(يجب ان تفعليها..اتردين العيش تحت طغيانه إلى الابد..ان يتحكم بحياتك وقراراتك؟؟ والاهم من ذلك اطفالك؟؟)
ثم دس بيدها علبه الكلوريد قائلاً بهمس:
-(ضعي هذه في طعامه بكميات قليله ..دعيه يعاني من الالم كل يوم..دعيه يرى الجحيم!!!)
بعد ذلك خرج قابرييل من القريه تجنباً للشبهه!!
وبعد فتره عاد كمأمور لهذه القريه التعسه!
تذكر وجهه مالكوم وهو يبتسم بسخريه..
ثم قفز في باله شيئاً اخر ..تذكر وجهه رافييل..ذلك الطفل الصغير الذي لا يستطيع احد ملاحظه ..
تذكر عينيه عديمه اللون ..تذكر كيف لتلك العينين ان تشتعل بالشر !!
شعر ان جسده اقشعر عندما تذكر كيف ابتسم بشيطانيه في حادثه ابنه توماس !!
اما ان ذلك الطفل غريب الاطوار ..او شيطان مثل والده!؟؟
...........

حذف الفقره عشان توقعت تكون القصه غير مفهومه عشان كذا سويتها
والحمدلله طلعت مفهومه😎😊

المُطارد Where stories live. Discover now