في اليوم التالي حاولت أليانور جعل رافييل يتغيب عن مدرسته..هو ليس مضطراً للذهاب..فبعدما حدث اصابها القلق بشده عليه..الا انه اصر على الذهاب..
ليس من اجل الدراسة ، بل من اجل البحث عن اجوبه!
في الطريق للذهاب الى المدرسه..لاحظ رافييل ان نظرات اهل القريه ازدادت اشمئزازٍ !
كل هذا من اجل البحث عنه؟انه يعلم انهم فعلوا ذلك رغماً عنهم..الحقيقه انهم لا يهتمون ان اختفى او حصل له مكروه ..فهو في اعينهم مجرد مسخ!
قالت إليزا فجأه:
-(اعلم بشأن خطتك!؟)
توقف رافييل وقال بتعجب:
-(خطتي..اي خطه؟؟)
مالت احدى زوايا فمها الى الاعلى وقالت:
-(تحاول اثاره بعض الفوضى لينتبه لك الجميع..انت تعلم انهم لا يكترثون لأمرك)
قال رافييل ببرود:
-(استنتاج جيد..لما لا توفرين مواهبك هذه لمساعده رجال الشرطه)
قالت بسخريه:
-(قل لي اين كنت ؟هل كنت تختبى تحت كراسي الكنيسه ام وراء التماثيل؟)
رد عليها:
-(أأنت واثقه انك لم تريني..اوه صحيح كنتِ تحاولين اثاره اعجاب اصدقاؤك الحمقى وانتِ تمثلين دور الاخت الصالحه!)
كانت إليزا على وشك الانفجار ولكن تدخل رجل غريب فجأه قائلاً:
-(لابد انك رافييل ثيودور؟!)
نظر رافييل الى الرجل الذي امامه ..كان طويل القامه عريض المنكبين..مرتدياً ملابس الشرطه وذو وجهه قوي..قال رافييل ببطء:
-(نعم..و من انت؟؟)
ابتسم و رفع قبعته قائلاً:
-(انا قابرييل كوهن ..المأمور الجديد لقريتكم)
نظر الى إليزا ولاحظ وجهها الاحمر الغاضب:
-(هل قاطعتكما؟؟استطيع العوده لاحقاً)
قالت إليزا بسرعه:
-(لا..لا..لم يكن شيئاً مهماً)
ثم نظرت الى رافييل بحقد وقالت بهمس:
-(سنتحدث لاحقاً)
غادرت بسرعه ..قال قابرييل:
-(حسناً يا رافييل..لن اطيل عليك ..كل ما اريد هو بعض الاجوبه منك بشأن حادثة اختفائك؟)
اضاف:
-(لقد جئت الى هنا منذ يومين بسبب استقاله المأمور السابق..لقد اثار اهتمامي حادثتك!على حسب اقوال والدتك فأنك خرجت من المنزل ولم تعد! وعلى حسب اقوال اهل القريه لم يعثروا على آثارك بسبب هطول الامطار)
ثم انحنى على ركبتيه امام رافييل وقال بشك:
-(هل انت واثق انك كنت في الكنيسة المهجورة ؟؟)
فكر رافييل..الشخص الذي امامه مملوء بالشكوك..ولكن لن يخبره الحقيقه ..اخذ رافييل نفساً وقال بثقه:
-(نعم حضرة المأمور..انا متأكد)
تشابكت نظرات رافييل وقابرييل..ابتسم قابرييل وقال:
-(حسناً تستطيع الذهاب)
ذهب رافييل بهدوء وهو يشعر بالقلق من هذا الغريب..كان قابرييل يحدق بالرافييل وهو ذاهب..قال في نفسه:
-(هذا الطفل بارع..بارع في الكذب!!)
كان رافييل يفكر بأمر ذلك الوحش؟
ماذا كان يقصد ان مصيره بين يديه؟بل كيف عرف بأسمه؟
YOU ARE READING
المُطارد
Horrorهناك .. من بين الظلام كنت استطيع رؤيته! عيناه الحمراء المخيفه تلمعان بشكل غير بشري.. انه قادم.. لكي يحقق عدالته المزعومه!!