المُطارد

الفصل السابع عشر

توجهه رافييل نحو عياده الانسه إيلا في المدرسه..ابتسمت عندما رأت رافييل وقالت:
-(كيف حالك؟سمعت انك كنت مختفياً لمدة ثلاثه ايام!هل انت بخير ؟)
ابتسم بدوره وقال:
-(لا تقلقي..انا بخير)
اضاف بتساؤل:
-(انسه إيلا ..سمعت انكِ تحُبين الاساطير؟)
ردت عليه بتواضع:
-(انا اعشقها ..لقد كنت ادرسها فيما سبق..هل لديك اي تساؤل؟)
قال بصوت اقرب للهمس:
-(هل تعرفين..اي شئ..عن اسطوره وحش الغابه المحظوره؟؟)
قالت بسرعه:
-(انها  اقرب الاساطير الى قلبي..انا اعشقها)
قال:
-(اريد ان تخبريني عنها ولكن اريد ان تبقي هذا سراً بيننا)
وافقت وبدأت بسرد بأسلوب تشويقي:
-(يحكى انه قبل ملايين السنين ..كانت هنالك بلده صغيره جميله ..امتازوا بطيبه امام السياح الذين جاؤا لستكشافها..ولكنهم في الواقع كانوا اشراراً بتعاملهم مع شخص من سكان قريتهم! كان طفلاً يدعى"فلاديمير"كانوا يلقبونه بـ"ابن الشيطان"بسبب شكله الغريب و تصرفاته الوحشيه.. لم يكن فلاديمير هذا الا طفلاً بريئاً ولكن بسبب عنف القرويين عليه اصبح وحشاً..يقال ان نواياه الشريره اكلت جسده البشري ليتحول الى كيان شرير يلتهم الاجساد البشريه!!وقد فعل فلاديمير ذلك الامر!!
بدأت بالتهام القرويين بشراهه ممزقاً اجسادهم بعنف شديد..حتى تحول الى وحش بالكامل!!
قرر القرويين الاستعانه بالقديسين لحبسه في مكان ما
بدأ القديسين علمهم و طاردوا الوحش  وقد دام ذلك فترة طويله !!
كان ذلك الوحش خائفاً من الموت على ايديهم..حتى تمكن القديسين من حصاره في احدى الغابات..وقرروا عدم قتله بل فعل اسوء من ذلك وهو حبسه في تلك الغابه الى الابد..!
كان ذلك العقاب قاسياً على الوحش بحيث سيتم تعذيبه ولكن ليس على يد القديسين ..فيموت ببطء بسبب الجوع!
يقال ان هذا الوحش لايزال على قد الحياة وان زمجرته تسمع حتى الان..ولكن زمجره هذه لا يسمعها كل الناس بل شخص واحد..شخص مر بمعاناته ..
الزمجره تلك بمثابه الطريق يوصله إليه حتى يصبح هذا الشخص سيد هذا الوحش!!)