المُطارد

الفصل التاسع والعشرون

في ذلك الوقت خرج سام من منزله بمنامه دون مبالاه ببروده الطقس ..كان يعلم انه سيجد رافييل مختبئاً في تلك الغابه اللعينه لهذا توجهه نحوها دون مبالاه ..قام بإشعال سيجاره ووضعها بين شفتيه وهو يشتم رافييل بداخله و يلومه على اخراجه من منزله في هذا الوقت من الليل!
نظر سام نحو السماء ولاحظ تكدر الطقس وتغيره بشكل مخيف..
وصل سام الى الغابه ..كان المكان مظلماً للغايه وكأنه سرداب مهجور..ورياح كانت تزداد قوه شيئاً فشيئاً ..لقد اصبح الطريق مرعباً وكأنه لقطه من فلم رعب!
حاول سام اشعال سيجاره ولكن الرياح كانت له بالمرصاد ..يأس سام ورمى القداحه بقوه على الارض وبدء بالشتم بصوت عالً..
تدحرجت القداحه على الارض حتى استقرت في مكان معين..
ضيق سام حدقه عينيه محاولاً النظر من بين الظلام ليرى اين استقرت القداحه؟؟
قال سام مخاطباً نفسه :
-(ماهذا؟؟اين اختفت تلك القداحه اللعينه..هل انا منتشاً ام ان الذي امامي شخص؟؟)
كان سام متيقناً ان قداحته استقرت عند قدم شخص ما!
مما سبب له رعباً ..من الذي يقف امامه في هذا الوقت من الليل؟
المكان مظلماً للغايه ولا يكاد يرى حتى يده !
فجأه نطق سام بصوت تغلب عليه الخوف واصبح يرتجف:
-(من هناك؟..هل..هل هو انت..يا..رافييل!!!؟؟)
بمجرد ان نطق سام اسم رافييل لاحظ توقف الرياح عن الهبوب..وحَل صمت مدقع في المكان ..
سقط سام على الارض وصرخ برعب وهلع شديد!!
الشخص الذي امام سام الان يتقدم منه ببطء وهدوء مخيف ..وكأنه مفترس وجد ضالته ..وقد ألتفت حوله هاله قاتله متعطشه للدماء شعر بها سام  ..بمجرد ان وصل الى سام الذي اصابه الشلل من الخوف..ألتمعت عيناي الشخص بلون احمر دموي ..لقد وصل الوحش الذي يرغب بالانتقام ليفترس اول ضحياه !!
انقض ذلك الشخص بعنف نحو سام الذي حاول قدر الامكان الإفلات منه!
ولتدوي صرخه سام ثم صمت..الى الابد!!!
شكراااا لدعمكم🙏🏻♥️