في مجلس الشيخ الي فضى ومابقى غير الشيخ وصديقه الي يعتبره اخو ( ابو كنعان )
واخو الشيخ ( ابو سامر ) دخل عليهم زيد وسلم عليهم
الشيخ : وين كنت يا ولدي
زيد بهدوء : قريب عند المرعئ
ابو كنعان عقد حواجبه : ماشفت حد من عيالي
زيد هز راسه : اي ياعمي والله كنت انا وكنعان عند المرعئ
ابو سامر ابتسم : زيد ياولدي رتبناكم
زيد والي تذكر الموضوع وعقد حواجبه : خييير ان شاء الله ياعمي ووش هو ترتيبكم
قبل يتكلمون نط عنان لوسط المجلس وكان رافع ثوبه لين ركبه وتنفسه سريع
وقف كل الي في المجلس بخوف واحاسيسهم تاكد لهم ان القبيله انغزت
الشيخ بصعوبه ينطق : وش صار
ابو كنعان بخوف : انطق
ابتسم عنان على خوفهم وهو يفكر شلون يهرب بعد كلامه : يبه الحق
ابو سامر بعصبيه : وشووو انطق
عنان واتجه لخارج الخيمه : بنتك فيها جنيييييه
ركض عنان ومابقى غير ترابه وهم للحين يحاولوا يستوعبون
ابتسم زيد الي تذكر شكلها : اقسم انه طير عقولكم
الشيخ الي تو استوعب : عز الله لوريه النجوم بعز الظهر زي ماحسيت عظامي ترتجف
ابو سامر هز راسه : ماهو بصاحي مهبول مهبول
ابو كنعان بغضب : والله ثم والله ان ماعقبته ياشيخ وشفيت غليلي لذبحه بحق شعري الي شيب من الخوف
قعد الجميع وكل شخص يحس دقات قلبه تنسمع من كثر الدق ماعدا زيد الي يتقهوا ببرود ومبتسم
وقبل توصل القهوه لشفايفه سمع الصوت الي حفظه ينادي
ابو كنعان : هذي بنيتي ارخصولي
الشيخ ابتسم : الله المستعان وين تروح خلها تدخل مافيه حد غريب
ابو سامر بحنيه : اشتقنالها والله خلها تدخل
ابتسم زيد بدون شعور وواصل شرب القهوه
ابو كنعان بصوت مرتفع : ادخلي مابه غريب
دخلت خوله رافعه راسها وكانت مغيره ثيابها
ناظرها زيد بهدواء لابسه جلابيه سوداء بدون اي تطريز وشيلتها الواسعه الي محكمه على وجهه
وبرقعها الي مايبين غير عيونها ، قربه الماء الصغيره الي حول خصرها الملفت برشاقتها وكفها الي ملفوف بقطعت قماش سوداء
خوله بفخر وعزه : السلام عليكم ياعرب
الكل : وعليكم السلام
الشيخ بحب : حيا الله خوله طولتي الغيبه ماعاد نشوفك
خوله تبسمت: يحييك ربي ياشيخ خفت ازعجك بجياتي والوضع ماهو مستقر
ابو سامر ضحك بخفه : والله يابنيتي ان شوفتك تسوى كل غالي وماعليك من الوضع
خوله : تسلم ياعمي وانا يشهد الله علي انكم عندي غاليين وبحسبة ابوي
الشيخ وابو سامر : تسسسلمين والله ان مامثلك بنيه
ابتسمت خوله من تحت البرقع بفخر
ابو كنعان الي ركز على كفها وفز مسك يدها وعيونه كلها قلق : وش بيها كفك وشلون انجرحتي
خوله بشجاعه : ابد كنت اتدرب مع كنعان وانجرحت
الشيخ بعتب : اذا جرحتي كفك بذا الشكل واهو تدريب اجل لو كانت غزوه وش بتسوي
خوله بقوه : احط رقبتي على المحك وما انذل ولا تنلف يدكم فيني ابد
ابو سامر هز راسه : كفوو بنيه عن عشره فرسان مير لزوم الحذر والسلامه
ابتسمت خوله وهزت راسها بالموافقه
ابو كنعان عاقد حواجبه : وينه كنعان الحين
خوله ميلت فمها : ايييه يبه اا انا جيت اخذك اشوي بعد اذنهم
ابو كنعان ناظرها بشك : خير وش فيك
خوله تبسمت: بقولك سالفه قبل يوصلك العلم من غيري
ضحك ابو كنعان والشيخ وابو سامر الي يعرفونها من صغرها وحافضين افعالها
الشيخ ضحك بخفه : اقول ياخوله قولي وش انك مسويه
ابو سامر تبسم : ماتغيرتي من وانتي صغيره تبرري اذا كنتي الغلطانه قبل يسبقك احد ويشتكي فيك
ضحكت خوله برقه غير مدركه وجود زيد : يعني كاشفيني
ابو كنعان رفع حاجب : قولي وش مسويه
قبل تتكلم خوله انمسكت من وراها
كنعان عاقد حواجبه : ماتغيرين طبعك انتي
الشيخ تبسم : لقينا الضحيه
كنعان ناظر زيد : ماهو انا لحالي حتى ولدك ضحيه
ناظروا زيد الي قاعد ماتحرك ويشرب القهوه بهدواء
ابو كنعان بح صوته بتحذير : خوووله وش مسويه فيهم
غمضت خوله عيونها و حست باحراج لما انتبهت لوجود زيد
كنعان تنهد : جرحت حالها يبه لما مسكتها وقربت السيف من رقبتها
ابو كنعان بعصبيه : وانت مهبول ليه تقرب السيف من رقبتها
كنعان تبسم : تعرف بنتك لزوم اثبتها
الشيخ : ووشلون جرحت كفها
كنعان : لما تقدم زيد يقول اتركها وارحمها مسكت السيف بكفها وما اهتمت لحدته وردت وجهته لي
ابو سامر تبسم : كفووو ذيبه
كنعان بسخريه : وهجت وتركت الخيول تهج وردينا نمشي انا وزيد
الشيخ ببرود : عادي المشي زين
حس كنعان باخته الي انحرجت من وجود زيد وابتسم بنذاله
: وش رايك يازيد نردها للمرعى تمشي الي مشيناه
زيد بهدوء : تراها حرمه ماتقوى
خوله الي ما اهتمت له كثير : تامروني بشي قبل اروح
الشيخ بحنيه : سلامتك يابنيتي ليت والله لو تقعدي عندنا اكثر
خوله بهدواء : مره ثانيه ياشيخ
ابو سامر رفع حواجبه : لا ابشرك بنشوفك كل يوم في التدريب والمنازل
ابتسمت خوله وما اهتمت كثير لاجل انها مبارزه اصلاً : خير سويتوا
ابو كنعان حط كفه على راسها بقلق : روحي ارتاحي وتفقدي جرح كفك
خوله بمكر : بروح بالاول اجيب مي من الغدير يبه
ابو كنعان معترض : لا يابنيتي يدك جريحه اخوانك يزهبوا
ابتسمت خوله بشر هذا الي تبيه اساساً : زين يبه مير بروح معاهم اخاف يتاخروا عند الغديررر
ضحكوا الي بالمجلس ويدرون وش قصدها
اما خوله ناظرت كنعان بنصر وراحت تسبقه
وصلت للغدير بعد ما استهلكت كل المي الي بالخيمه لاجل تتعبهم
عنان يتذكر : خوووله ماكانوا كلهم فاضيين
كنان والي ذكرهم : ايييه كان باقي دلال مي
خوله بشمااته : ياحسرتي عليكم كبهم الجربوع
هتان ويناظر نحو البنات في الجهه الثانيه من الغدير : يااازين الغدير
خوله بمحارش : ابوي وصاني اراقبكم واقوله كل شييي
كنعان بنذاله : الحمدلله صار عندك من طباع الحريم تنقلين العلوم
اتوسعوا عيون خوله بصدمه : ليكون شايفني رجال والله اني لعلم ابوي
كنعان بسخريه : لاااا ياخالد بديت تترك المراجل
انقهرت خوله كثيير كبرت بين خمسه رجاجيل لاجل كذا طبيعي تاخذ من طباعهم شوي وان كان كلامه مزاح فهو جرح مشاعر الانوثه عندها
اتقدمت خوله من كنعان وميلت فمها : ماتركتها ابد
مسكت يد كنعان وقلبته بسرعه ودفته للغدير
ضحك كل الي يناظرهم وهتان جلس من كثر مايضحك
وقف كنعان بغضب : هيييين ياخوله انا تدفيني في الغدير والله ان مسكتك لنتف شعرك
خوله تضحك باستفزاز : اللقاء عند ابوي.
مشت بدلع قدام اخوانها وفي الحقيقه تمشي بصعوبه
واول ماوصلت للخيمه دخلت الشق وارتمت على فرشها تبكي تناظر الاعجاب بشكلها من كل العيون بس ليه ينتقدونها بتصرفاتها
مافيها شي لو تعلمت المبارزه تدافع عن حالها ماهو تزاحم الرجال في المرجله دايم تجيها كوابيس عن امها وخالها لما اقتلوهم تعتقد لو كانت امها تعرف تبارز مافقدتها
،
،
ناظرهم من بعيد وماتقدم يكفي اصواتهم واصله له ناظرها تمشي بدلع مير يحس ان فيها شي معقوله تحسست من كلام اخوها تتبعها بهدواء لين دخلت الخيمه وراح لوراء الخيمه وتفاجئ من بكاها انجرحت مشاعرها ، معقول لذي الدرجه حساسه مبين انها قويه وغير مباليه غير دلع ابوها لها
كانت نظرت زيد لخوله سيئه يعتقد ان كل الي تسويه خاطئ
راح بهدوء وين ماترك الخيل نط عليه وراح وتفكيره بعيد
لو يجيه اليوم الي بيتزوج من بيتزوج اكيد بنت عكس خوله
لازم تكون حرمه سنعه تقابل البيت والمطبخ وتهتم بحالها و بزوجها دلوعه صوتها رقيق وناعمه مايعتقد انه بيلاقي ذي الحرمه بقبيلته اغلب البنات دلوعات بغير سنع والباقي سنع بدون اهتمام بحالها وخوله الوحيده الي مايحس فيها سنع او دلع مجرده من الاثنين
ماينكر عيونها الي تجذب سرح تفكيره اشوي وبعدها هز راسه ورد للخيمه
،
،
في صباح يوم جديد بخيمه ابو كنعان
كانت خوله ممتده بفراشها وابوها واخوانها حولها من لما ردت من الغدير نامت والحمى ارتفعت بيها ناظرتهم وتحس بصداع
ابو كنعان بابتسامة عتب : وش الي تعبك وانا ابوك ليه تجهدين حالك
ابتسمت خوله بحب : ماكان فيني شي مير مدري وش صار
عنان بمزح : ياااشيخه خوفتينا قاعدين فوقك ماذقنا النوم
خوله تبسمت : فديت الي خاف علي ومانام
هتان عقد حواجبه : لاتصدقيه الكذوب نام مثل الدب ومارف له جفن شوفيني انا الي قلبي الرهيف ماطاوعني انام وانتي تعبانه وضليت اغرق راسك كل شوي بمي
خوله بحنيه : فديت صاحب القلب الرهيف
كنان قرب لها : خليك منهم انا الي اكتشفت انك محمومه وعاد رفعت الثوب وجريت لعند الطبيب اخذت منه اعشاب وشربتك منها
خوله حطت يدها على خده : فدييت المكتشف
اما كنعان الي منزل راسه و متاكد انه السبب ، خوله ماتمرض الا اذا انقهرت ونامت حزينه تبكي اكيد انه جرحها امس وما انتبه
خوله ركزت ان كنعان مارفع راسه لها : كنعاااان ليكون تفكر بوحده من بنات الغدير
ابتسم كنعان على خوله الي ماتاخذ في خاطرها منهم وميل فمه : من زينهم
خوله تمثل العصبيه : عاااد ما اسمحلك تقول كذا على صديقاتي
هتان تنهد : والله انهم مزايين مير انت ماعندك نظر
عنان بسخريه : هتان انت بذات لو تناظر بقره لابسه جلابيه وبرقع قلت يازينها هذا اذا ماخطبتها
الكل ضحك على هتان الي عيونه تطير اذا ناظر الحريم
حطوا الفطور وبسملوا وماخلى الفطور من سوالفهم
،
،
و بخيمة الشيخ الي كان قاعد مع ابو سامر
ابو سامر عقد حواجبه : ماهو بكيفك انت وياه مستحيل تبقوا مع بعض
سامر بترجي : يبه الله يخليك ليه مانكون مع بعض
ساهر توام سامر : وش المانع يبه
ابو سامر بغضب : شلون بتحرسوا القبيله وانت وياه ماغير تاخذكم السوالف ودي اشوفكم لو يوم واحد قاعدين بدون سوالف
سامر رفع حواجبه : اجل بنروح مع الي يتدربون يعجبك تدريبنا مع بعض
ابو سامر هز راسه بالرفض : الي يحرسوا لازم يكونوا اقوى فرسان القبيله
ساهر باعتراض : ومن قال ان حنا اقوى فرسان القبيله هذا زيد عندك يحل مكان اربعه مو اثنين بس
الشيخ بخوف على ولده : اذكر الله ياولد
زيد بغضب ومو عاجبه المكان الي حطوه فيه : والله ياليت اخذ مكانكم وتاخذوا مكاني
سامر الي اعتقد انه مع الي يتدربوا : انت مع اي مجموعه
زيد ناظر ابوه وبقهر : اخرتي عند الحريم
الشيخ بتبرير : والله يازيد انت اقوى الفرسان لازم تكون مع الحريم تدربهم وتعلمهم زين
ساهر فز : خلاص اجل انا وولد عمي متفقين نتبادل بالاماكن وعلى قولت ابوي انا من اقوى الفرسان
ابو سامر بعصبيه : لاااا علشان تخز الحريم بالتدريب
سامر بصدمه : الحييين من صباح الله نترجى بابوي مانفترق وعلشان الحريم تخليت عني بثانيه
ابتسم ساهر بتوريط : امزززح مالي غنى عنك يانصفي
دخلت اشجان بالفطور بدون البرقع لانها ماتتغطاء من زيد : صبحكم الله خير اشوف ضحككم واصل لبراء الخيمه
سامر وساهر نطوا لاختهم ياخذواء الفطور الي برغم اكلهم الكثير مايبين عليهم مو سمينين مره بالعكس جسمهم حلوو كثير والاثنين صعب تفرق بينهم الا بالصوت
حطوا الفطور قدام الشيخ وابو سامر وقعدوا ياكلون
اشجان عقدة حواجبها : اتمنى اناظر ثمرت مجهودي في الطبخ تبين عليكم حشى ماغير تاكلوا طول اليوم
ومايبان
شرغ ساهر بالاكل وسامر فوقه يدقه بظهره بدون رحمممه
الشيخ بخوف : صلي على النبي يابنيه
ابو سامر بصراخ : فزي هاتي مي
راحت اشجان تركض تجيب المي وساهر عيونه حمر من كثر الكح والضرب الي يتلقاه من سامر
وزيد يضحك بهدواء على عيال عمه المخبل
الشيخ بقلق : دقه ياسامر بظهره
وسامر يدق بقوه بدون احساس
ابو سامر بخوف : دق اقوى ياولدي ليموت علينا
وهنا سامر بداء يدق ظهر ساهر بيدينه الثنتين
اول ما وصلت اشجان انحاش ساهر واخذ المي وشرب بسرعه كح بقوه وبداء يرتاح
الشيخ تنهد : والحين شلونك ياولدي
ابو سامر عقد حواجبه : يجيك سامر يدق ظهرك ينزلهم
ساهر بعد ما اخذ نفس ناظرهم بحقد : حشى وش شفتوني طبل ماغير دق ودق وانت يدينك من حجار ماهم لحم كسرت ظهري
هنا زيد ماعاد قدر يقاوم وضحك بصوت عالي والكل ضحك ماعدا ساهر الي يتحسس ظهره
بعد ماهداوء من الضحك فطروا وكل شوي يتذكروا السالفه ويضحكوا
الشيخ رفع حاجب : غريبه للحين ابو كنعان ماظهر
ابو سامر هز راسه : ايييه والله مو من عوايده
اشجان تنهدت : يمكن يتاخر اليوم امس محد نام لاعمي حمود ولا عياله
الشيخ بغرابه : ليييه وش صار
اشجان بحزن : والله ياعمي خوله كانت مريضه واذا خوله مرضت مايقعدوا لين تتعافى
ابو سامر بقلق : خييير وش صابها
اشجان ناظرت للبعيد : محمومه
الشيخ تنهد : يالله انك تعافيها
سامر عقد حواجبه : وانتي وش دراك
اشجان بضحكه : خوله صديقتي ومثل اختي بعد وامس قلت بمرها اناظر كفها شلون صارت ولقيتها تهذي
ساهر الي مايكلمهم ينقال عنه زعلان منهم : ايييه وش تهذي به وش كانت تقول
ابو سامر عقد حواجبه : وانت وش حشرك بالبنيه
ساهر يحك راسه : لا ابد بس ماقد شفت بحياتي حد يهذي
اشجان بحزن : والله انها تقطع القلب كانت تهذي بامها
نزل الشيخ راسه : الله يرحمها
ابو سامر الي يتذكر كم مشت خوله لين وصلت للرعيان : الله يرحمها والله ان خوله حالها يرحم ما انسى يوم وصلت للقبيله لعند الرعيان مليانه تراب وشوك
زيد الي عنده فضول يعرف السالفه مير مستحيل يسال واول مره يستفيد من فضول ساهر
ساهر : ليه يبه وين كانت
ابو سامر وذكريات سيئه ترجع له : بـ ذاك اليوم كانت ام كنعان واخوها وخوله رادين من قبيلتهم لقبيلتنا
ساهر باستغراب : ام كنعان ما كانت من قبيلتنا
الشيخ : لاا كانت من قبيله ثانيه
سامر : كمل يبه
ابو سامر تنهد بحزن : يومها هجموا عليهم قطاع الطرق وكانوا ثلاثه وبالرغم ان خال خوله كان فارس شجاع مير خوفه على اخته وبنت اخته اضعفه وانهزم وقتلوه قتله الله يجيرنا منها
سامر بفضول : شلون قتلوه
ماقدر ابو سامر يكمل فنطق الشيخ عنه : لانه كان يحاول يجذبهم له لاجل اخته تهرب مع بنتها انطعن وكل طعنه يحاول يرتفع بعدها لكنهم قطعوا يدينه ورجلينه ورقبته
وردوا يلحقون ام خوله الي خبت بنتها وردت تهرب من جهه معاكسه لاجل مايمس خوله اذاى
ساهر رفع حواجبه : قدرت تهرب
الشيخ هز راسه بحزن : ماقدرت تهرب وامسكوها وقتلوها وكان كل ذا تحت نظر خوله
ساهر بصدمه : كم كان عمرها
الشيخ : ثلاث سنوات بعد ما اخذوا مجوهرات امها وسيف وخيل خالها راحوا بعيد
مشت خوله بالاتجاه الي وصتها امها عليه لما خبتها وضلت تمشي لين وصلت لعند الرعيان حقت قبيلتنا
ابو سامر : وانا كنت عند الرعيان بذاك الساعه اتفقد الاحوال هناك ويوم لقيتها طار عقلي حال البنيه ماهو حال الشوك والتراب مالياتها وكانت مرهقه اول ماشافت المي بيد الراعي اخذته منه وضلت تشرب لين ارتوت اخذتها لابو كنعان وكان عند الشيخ واول ماوصلت حكت لبوها الي شافت وكنا
مستغربين من هدوائها اول مافزينا ورحنا لمكان ماجت منه اتمددت البنيه فوق الفرشان ونامت وكانت محمومه
الشيخ : اييييه اذكر ضلت خمسه ايام تناقز من نومها خايفه والحمى ماتركتها
اشجان الي تدري بحال صديقتها : والله انها للحين تجيها كوابيس
سامر الي تاثر من قصتها وفضل الصمت وزيد مثل حاله
ساهر بعد صمت دقيقتين : يبه انا قررت
ابو سامر تفاجى من ولده : خيير يابوك وش قررت
ساهر بجديه : ودي اتملكها
ابو سامر بصدمه : مني ذي
ساهر ارمش : شلون مني ذي ، ذي الي حكيت قصتها خوله
حس زيد بغضب من ساهر مير صمت
ابو سامر يستوعب : وكاد انك انجنيت
ساهر بانفعال : افاااا يبه وش جنيت اقول بتملكها تقولي انجنيت
ابو سامر برفض : لااا منت بعقلك ماتناسبك
ساهر عقد حواجبه : لويش ماتناسبني
الشيخ تبسم : ساهر البنيه قويه ماهي من الي تحب
ساهر الي دخلت عقله الفكره : عادي ياعمي انا اعلمها الدلع ويازينها لو كانت قويه اامن انها بخير لو غبت
ابو سامر هز راسه : ساااهر البنيه يتيمه اخاف تظلمها وظلم اليتيم شيين
الشيخ رفع حواجبه : اركد ياولدي واعتقد ان ولد خالها تقدم لها
ساهر الي سكت يقلب الموضوع بعقله وسامر الي تذكر كل صدفه لقاها مع اخته
وزيد الي حس دمه فار يوم قال ساهر يعلمها الدلع واستغرب
بعد مده وكلا سرح في تفكيره سمعوا صوت ابو كنعان ينادي
الشيخ : ادخل ادخل مابه حدا غريب
دخل ابو كنعان وسلم : اشجان يابنيتي تغطي عيالي جايين لاجل خوله خوله تبيك عندها
فزت اشجان واقفه وحطت البرقع وراحت وقابلت الشباب بالطريق وماااركزت انهم ثلاثه
واول مادخلت الخيمه عند خوله شالت البرقع : خوووله فديييتك الحمدلله على سلامتك
ناظرتها خوله بصدمه من تسرعها بفك البرقع واشرت لها على وراها
التفت اشجان تناظر وراها وانصدمت ومن الربكه جرت تدخل الشق حقت خوله وتعثرت
هنا كنان طلع صوت ضحكه خفيفه وراح وهو يقول : سلامتك يا اشجان
اشجان هنا نزلت دموعها وخوله ضحكتها ملت المكان
ناظرتها اشجان بقهر : تضحكي انتي ووجهك
خوله من بين ضحكها : اووول مره توصلي تعقي البرقع
اشجان بندم : وياااليتني ما عقيته
خوله وماوقفت ضحك : وش له البكى ياهبيله
اشجان بغضب : لا ابد ماله داعي يكفي اني تعثرت قدامه والاخ ما احترم ربكتي وضحك
خوله وتضحك : بسسس والله شكلك حلوووه لما تعثرتي
ناظرتها اشجان بطرف عين : ليتني اناظرك بموقف ارداء من ذا
خوله ماوقفت ضحك واشجان تدعى عليها بمواقف محرجه وقاموا يزهبوا الغداء
وبعد الغداء رتب الشيخ الفرسان وكان ترتيبهم كذا
سامر وهتان مع بعض بشمال القبيله وساهر وكنان مع بعض بجنوب القبيله
كنعان ومازن في الشرق وعنان وفارس في الغرب زيد و قسور الي يشابه اطباع زيد
عليهم الحريم والباقي يخرجون يتدربون
وصل الخبر لكل مكان واشجان وخوله اخذوا القرب المي ومروا يوزعونها قبل ينطلق كلا لوجهته
عند كنعان ومازن اتقدمت خوله واعطت كنعان ثنتين قرب : لك وحده وله وحده
كنعان ومازن : ماتقصرين
خوله : الله يقويكم
مشت خوله واشجان معاها لعنان وفارس واعطتهم ثنتين قرب مي خوله : ماكم لاتنسوه
عنان وفارس : سلمتي
خوله : الله يقويكم
وراحت واشجان تتبعها وتحمل معاها المي لساهر وكنان
خوله عطت اخوها واشجان الي ابتعدت خلف اخوها محرجه من كنان
خوله : الله يقويكم
كنان الي عيونه عند اشجان : ويقويك
ساهر بنظرات مافهمتها خوله : خوله اذا ماعليك امر ودي بعد واحده
خوله الي نط عرق الكرم واخذت قربتها من حول خصرها واعطته : تفضل
ساهر بابتسامه : زاد فضلك
مشت خوله واشجان راحت وراها بسرعه من نظرات كنان
وعند سامر وهتان
سامر بتذمر : وش ذا البلا الي علي افتكيت من ساهر تجيني انت
هتان الي يضحك : اقوول احمد ربك علي احسن من الباقي
سامر بتهديد : والله ان وصلنا لهناك وماقمت بالواجب لطخك
هتان الي ناظر خوله واشجان يقربوا من وراء سامر : الحقيني ياخوله بيطخني ذا المجنون
ناظرت خوله سامر الي معصب : شلون اجتمعتوا واحد غرب وواحد شرق
ابتسم سامر بهدواء : والله لو بيدي ما انحطيت معه
خوله بلعانه : اجرك عند الله تحمله فتره وتعدي
ضحك سامر بصوته على هتان الي فتح عيونه بصدمه
اول ماناظرت خوله اخوها المصدوم : قسم اني امزح معك يحمد ربه انك معه من يلاقي رفيق مثلك
هتان الي مسكها من يدها ولواها : خوووله هذا وانا امس مانمت طول الليل علشانك
خوله بضحكه وصوت رقيق ناعم متالم : فديت هتوني والله كنت امزح
هتان بعصبيه مصطنعه : مع من تمزحين مع رجال والله لعلم ابوي
خوله الي خافت ونعمت صوتها الي اصبح يذووب : هتووون فديتك والله ما اعيدها
هنا ذابوا اثنين سامر الي ماقدر يقاوم : فكها لطخك صدق مستقوي على حرمه
ضحك هتان و يدري بمكر خوله : عطيني المي قبل تهجي لـ ابوي
خوله اول ماتركهاهتان تلمست يدها بالم من مسكته واعطته المي بدون ولا حرف وراحت واشجان تتبعها وتدري انها تالمت وكالعاده مابينت المها
اما عند الي ذاب من صوتها وكان بعيد اشوي وحس انها تالمت لما عطتهم المي بدون كلمه
زيد ونظره يتبعها لين دخلت الخيمه شلون تتالم ومن صغرها بينهم المفروض ماعاد تتالم من حركاتهم
ما اهتم زيد كثير وراح لقسور يتفقوا على تدريب الحريم