42

2K 67 5
                                    

بوسط قبيلة الشيخ ابو زيد ووسط التجمع حول زيد وكنعان والكل فرحان برجوعهم
قرب كنعان من ابوه وهمس له : خير يابوي باين متضايق
هز ابو كنعان راسه وابتسم بهدوا : وصلت رساله من خالك يقول فيها انهم جايين بعد اسبوع يتملك ادهم على خوله ونعرس وياخذونها
ناظره كنعان بصدمه وماعرف وش يقول وكل ذا كان تحت نظرات زيد الي نغزه قلبه ومايدري ليه
نزل كنعان راسه وهمس لبوه : واذا خوله ماتبيه وفيه حد شاريها من القبيله
ابو كنعان شتت نظره : ماعاد نقدر نغير شي هذا مصيرها
قرب زيد وباس راس ابو كنعان وابتسم : عسى خير ياعمي
ابو كنعان تبسم بهدواء : خير باذن الله ياولدي
تركهم ابو كنعان وراح وزيد ناظر كنعان بتساؤل
كنعان تنهد من قلب واحتار يتكلم او لا مير ان زيد بيعرف بكل الاحول حط كنعان يده على كتف زيد واخذه معه بعيد عن الزحام
ناظره زيد لما ابتعدوا وميل فمه بتوتر : خير ياكنعان
كنعان ناظر لعيون زيد وهمس : خوله بتكون عروس بعد كم يوم
ابتسم ثم ضحك بخفه شتت نظره ورد ناظر كنعان : وشلون
كنعان والي ضاقت فيه وصديقه بذي الحاله : وصل مرسول لابوي يقولو فيها انه بيحضر للقبيله بعد كم يوم ويملك عليها ونعرس لها
صمت زيد ونظره مثبت على الفراغ خوله عروسه وشلون تصير ذي وشلون تعرس ليه ليه تخبطت مشاعره مثل البحر لما يتخبط بقارب
كنعان ضغط على كتف زيد وهمس : زيد
ابتسم زيد بخفه وباعد يد كنعان وبملامح جامده : مبروك
ترك زيد كنعان ورد للناس يحاول يدفن مشاعره
،
عند خوله والحريم قربها وصديقاتها فرحانات برجوعها
همست لها اشجان : خوله ابيك وحدك بكلمك باشياء كثيره
ردت عليها خوله بهمس : وش تبي اسوي الكل جو يزوروني
تنهدت اشجان بطفش وبان بملامحها الضيقه
بعد كم ساعه وعلى الغروب وكل الحريم راحت ومابقى غير خوله واشجان فزت اشجان تضم خوله : اشتتقت لك
ضحكة خوله : تبيهم يطلعون علشان ذي
تنهدت اشجان : لا صار كثير اشياء بغيابك
خوله : خير يا اشجان وش صار
اشجان ابتسمت بخفه : اخوك كلمني وقال ان وده يخطبني
ضحكة خوله بفرحه : واخييرا مبروووك
اشجان نزلت راسها متضايقه : ووصل مرسول لعند ابوك من ادهم يقول يبي يعرس عليك بذا الاسبوع
تصنمت خوله من الصدمه وبتردد ؛ وش قلتي
اشجان : خوله ماودي تفرقيني وماودي تتزوجين ذا الادهم خوله لاتوافقين
خوله وتحاول تحافظ على هدوئها : وابوي وش قال
اشجان بدموع تلمع بعيونها : وافق
اخذت خوله نفس عميق وتناظر للفراغ معقول الي يصير يمكن انها بكابوس وبتصحى منه
اشجان هزت خوله من كتوفها : خوله لاتسكتين قولي ماودي
خوله بشبه ابتسامه : اشجان تعبانه ودي انام
اشجان ودموعها نزلت : لا مابتركك تنامي اخاف تمرضين
خوله : وصلت من السفر والحريم جوني وماقدرت ارتاح ودي انام
اشجان : مير انا قلقانه عليك ارجاش ياخوله لاتزعلين انتي قولي ماودي وبس
تبسمت خوله بحزن : يصير خير
وقفت اشجان وطلعت وبالها عند خوله وش الحل لزوم تدور على كنان وتكلمه
عند خوله الي امتدت بمكانها تحس بالبرد يحاوطها ويلمها وشلون كذا ليه وافق ابوي بذي السرعه بدون شوري ماودي اتزوج الحين
نزلت دموع خوله ببرود ضمت وضمت حالها تواسي نفسها وبتردد : لزوم اكلم ابوي مايصير كذا
غمضت عيونها مستسلمه ومتامله انه حلم ويمكن تصحى
،
وقفت اشجان قريب من مجلس الرجال تفكر وشلون بتلاقي كنان وش تسوي ووشلون تتصرف
: وش تسوين هنا عند مجلس الرجاجيل
فزت اشجان ببخوف وناظرته بتامل : زيد
زيد عقد حواجبه وراسه يالمه : خير اشجان فيه شي
بكت اشجان بخفوت وبرجاء : ودي باحد من اخوان خوله
زيد بقلق : خير وش فيها خوله
اشجان تشاهق : خ خوله ق قلتلها على زواجها و و قالت بتنام وكان مبين انها حزينه
حس زيد بوجع بصدره وتنهد بعمق لعله يطفي لهيب قلبه : وتركتيها بحالها تدرين انها بتمرضى لو تنام حزينه
اشجان بضعف : ماقدرت اتحمل حزنها اخاف بدل اواسيها احزنها خايفه عليها يازيد
شتت زيد نظره خايف على خوله وبنفس الوقت ماوده يقرب منها انتهى كل شي بتحديد عرسها
اشجان : زييد ارجاك نادي حد من اخوانها
طلع هتان وناظرهم وبقلق سال : خير زيد فيه شي
اشجان : خوله نامت زعلانه ارجاك رح شوفها
رمش هتان رمشتين وبعدها انطلق مسرع لخوله
ونظرات زيد تلاحقه
،
دخل هتان لخيمة خوله وطاحت عيونه عليها متمدده وضامه حالها كانها متجمده قرب منها بسرعه وحط يده على جبهتها يتحسس حرارتها وكانت حاره اخذها هتان بحضنه ورفعها وراح يجري فيها للغدير
،
قاعد من بعيد يراقب لاجل يتطمن عليها وفز قلبه بشوفتها بين يدين هتان ويجري ناحية الغدير
انطلق خلفه ونار صدره تشتعل
،
بقبيلة ذيب
قاعد ذيب مع امه يتقهوى ويحكيلها عن مغامرته والي صار له بذي السنتين
ام ذيب : الحمدلله الي حطهم بدربك وانقذوك
ابتسم ذيب وحط يده براسه : انا انحطيت بدربهم ورحت معاهم ماهو العكس
ام ذيب : المهم انك بخيير وماصار لك شي
ذيب : وانتو يمه وش صار لكم بذي السنتين
ام ذيب : ابد حالة سكون ياولدي غير ان غيابك شيبنا
ضحك ذيب وعيونه تلمع بحب ؛ كنت اشوف غلاي يمه
قرب ذيب من يدها واخذها وباسها وباس راسها ؛ الله لايحرمني منك يالغاليه
ام ذيب : دامك رجعت ماودك نزوجك ياولدي
تبسم ذيب وضحك بخفه : توها تنتظرني
ام ذيب : اييييه يمه منتظرتك ورفضت كل رجال تقدم لها
ذيب : ايييه والله انها اصيله
ام ذيب : ومنت ناوي تشوفها وتكحل عيونك
ذيب : الود ودي يايمه مير مايصير لكن بذن الله من بكره الصبح بقعد عند الغدير لين اشوفها
ضحكة ام ذيب : الله يسعدك ياولدي وترى لزوم تعرس الحين لاجل ماتروح وتغيب عنا مره ثانيه
ذيب : لا لا يمه لزوم بالاول نهزم الغزاه ومن بعده بيصير اكبر عرس عرسي
ام ذيب : بذن الله قرييب
هز ذيب راسه ويفكر فيها للحين منتظرته وعلى وعدها والله ياغروب انك سكنتي القلب وتربعتي عليه
،
وقف هتان قرب الغدير وقرب منه ونزل للمي وخوله بحضنه لعل تخف عنها الحراره
قرب زيد منهم وبقلق : هتان عسى خير
هتان بتوتر : خوله محمومه باين نامت حزينه
زيد : حرارتها مرتفعه
هتان : كنها جمره ياخوي
غطس هتان خوله في المي لين مابقى غير ملامح وجهها لاجل تتنفس
زيد : حاذر ياهتان لاتفلت من يديك
هتان : ما اتركها لاتخاف
خلع زيد ثوبه وبقى بالبجامه الداخليه وباعد شاله لاجل يلبسون خوله اياهم
هتان بتعب من وقفته بين المي وحمله لخوله : زيد اذا ممكن تقدر تساعدني لو ماعليك حرج
شتت زيد عيونه يخفي فرحته وقرب من الغدير نزل واخذها من بين يدين هتان وطلع من بين المي وقعد بها واخذ شاله وحطه على راسها خايف عليها من الريح قرب هتان وتساعد مع زيد ولبسو خوله ثوب زيد حملها زيد ومشى فيها مسرع لين قربو من الخيم شد يدينه على خوله والي يحس برعشتها لعلها الضمه الاخيره لها التف لهتان واعطه خوله وابتسم : كمل انت اخاف احد يشوف
هز هتان راسه وكمل باقي الطريق
اما زيد رد لخيمته وشقه يغير ثيابه المبلوله
،
حط هتان خوله على فراشها ولحفها زين تحسس حرارتها وارتاح لما ردت طبيعيه
تركها هتان وطلع يروح لشقهم يغير ثيابه المبلوله ويرد يروح يكلم اخوانه وابوه على الي حصل لخوله
طلع هتان وفتحت خوله عيونها وحطت يدها على قلبها تحس دقاته من قوتها المتها ضمت حالها اكثر وللحين تحس بيدين زيد تشد عليها ودفى حضنه اخذت نفس عميق واشتمت ريحته بثوبه وغترته : ليه تعذبني يازيد ليه ، ليه تملك قلبي وماملكتني كلي ، ليه تتركني اتعب واتالم يازيد ليه
،
قعدت اشجان بقلق وتوتر خايفه على خوله وش حصل معاها ناظرت هتان مغير ثيابه ورايح لمجلس الرجال وقفته بقلق : هتان وشلون خوله طمني عليها
ابتسم هتان يطمنها : لاتخافي صارت احسن الحين ومن بكره صبح بتشوفينها
هزت راسها بفرح وتركها هتان وكمل طريق ماكانت الاثواني معدوده وامتدت يد وانسحبت اشجان ومن قوت السحبه انسحبت لصدره لف يده حول خصرها وبغيره واضحه : ليه كنتي تكلمينه وش بينكم
توسعت عيون اشجان بصدمه وحاولت تبتعد عن صدره اشجان بخفوت وخوف من ملامحه الغاضبه : كنان مايصير كذا ابعد عني
كنان بغضب وعناد : مابتركك لين تقولي
اشجان : كانت اتطمن على خوله لانها تعبانه
ارتخت يدينه من على اشجان والي بدورها ابتعدت عنه بقوه واخذت نفس : كنان انجنيت وشلون تمسكني كذا ترى ماحل لك حتى منت بخطيبي ولا شي وشلون تمسكني
تركته اشجان وراحت تركض وكنان تنهد راح يتطمن على خوله وكلام اشجان بباله مير ان غيرته اعمته مابيده شي
لزوم بكره يخطبها وتكون له لزوم مايتاخر
،
فتحت خوله عيونها بخفوت وابتسمت كان نور الصباح طاغي لفت براسها تناظر حولها ابو كنعان قاعد قرب راسها ونايم وكنعان راسه قرب يدها ومتمسك بيدها هتان قاعد عند رجولها ونايم وعنان وكنان متمددين قريب وكلهم نيام تبسمت بهدواء ورددت بخفوت : الله لايحرمني منكم ولايفرقنا
حاولت تتحرك ببطئ لاجل ماتصحيهم مير اول ما قعدت فز ابوها وكنعان وهتان وقربو منها
تبسمت خوله بهدواء : مافيني شي ردو ناموا
ابو كنعان قرب منها وضمها بخوف : ليه ياخوله وش مزعلك وانا ابوك وش بقلبك
خوله ببتسامه حزينه : ماصار شي مير تعب السفر
هتان ابتسم : الله يصح روحك خذيتي روحي من الخوف
خوله بحب : فدو روح اخوي الغالي
اما كنعان يناظرها بصمت وفاهم كل الي يصير مير مابيده شي
خوله بصوت هادي : ردو نامو باين سهرانين
ابو كنعان : وين بتروحي
خوله : بروح لشجن وكاد قلقه هي بعد
هتان ابتسم : ايييه امس ماوقفت بكاء طمنيها
شد قبضته بغير ومغمض عيونه بهدواء ماودها يبين انه صحى وماجاز له ان هتان يتكلم عنها
وقفت خوله وراحت للشق ناظرت حالها وتنهدت تو ثوب وغترت زيد عليها اخذت جلابيه زيتونيه صافيه وغيرت ثيابها لمت شعرها وتشيلت وحطت البرقع وطلعت والكل رد يناموا من السهر
،
بقبيلة ذيب الي صحى بنشاط وراح للغدير يغسل وجهه لعله يناظرها قرب الغدير طلع من الشق وراح مسرع
وقف قرب الغدير وتنهد بخيبه وماكان حد موجود قرب الغدير قعد واخذ بيدينه مي وغسل وجهه سمع صوت ضحكة خفيفه وشقت البسمه وجهه التف بسرعه وضحك بخفه : خفت لتكوني نسيتي وقت لقانا
غروب بخجل : وشلون انسى وانا طول السنتين انتظرك كل يوم بذا الوقت لعلي الاقيك
ذيب بسعاده : عسى باقيه على وعدك يالغاليه
غروب بهدواء : دامني خطيبتك يحرم عليا كل رجال غيرك في قربك او بعدك
ذيب رفع خشمه وابتسم بحب : ويحرماً عليا كل الحريم عداك ياغروب مير ابيك تنتظري لين ننتهي من الغزوا
غروب بقلق : وصلني كلامك بمجلس الرجاجيل مير اخاف عليك وقبيلتنا محد بطايلها
ذيب تنهد : اليوم محد بطايلها مير يوم بعد يوم بيقوون وبيطولوا كل القبايل وغير كل ذا لازم اخذ بثار ابوي
غروب ابتسمت بتشجيع : وانت قدها وقدود فارس تهابه الليالي السود
ذيب بهيمان : بتنتظرين
غروب : بنتظرك طول عمري يكفي اني محجوزه لك
ذيب : ياويل حالي ودي اتملك عليك مير اخاف اموت ولا يصير شي واربطك فيني
غروب : لو تموت ماتت روحي وبيبقى جسمي عايش منتظر موته لاجل الحق وراك ويحرم عليه كل رجال ولو صار لك شي صرت لك كل شي المهم تقاتل علشاني تكفى حاذر على روحك علشاني
ذيب : اوعدك ياغروب يوم ارد من هزيمتنا للغزاه ارد اتملك عليك بنفس اليوم ونعرس اليوم الثاني
غروب : ببقى منتظرتك وببقى على وعدي لك
هام ذيب بحبها وبعيونها الكحيله المسحوبه وضلا ويناظرها ويتبادلو النظرات والكلام
،
قاعده اشجان تجهز الاكل للنايمين وشاغل بالها خوله وكنان وقفت كل شي تسويه وقعدت على رجلينها تشتت
حطت خوله يدها على كتف اشجان وهمست : وش عند القمر زعلان
ناظرتها اشجان وضمتها من قلب نزلت دموعها بخوف وشتات : خايفه ياخوله خايفه
قعدت خوله قربها : وش مخوفك ياهبلا
اشجان تحاول تمسح دموعها : خايفه علييك حاسه باحساس مو زين ابد
خوله تبسمت بهدوا : مايندرا وين الخير فيه
اشجان : وكنان كنان تمادا امس ضمني يقول يغار ليه كلمت هتان وانا انا كنت اتطمن عليك كنت خايفه عليك
خوله : تراه يحبك مير يمكن كان منظر رجعتي لاجل يخطبك وشفت الي صار لي والي بيصير
اشجان : ماودي يصير شي لاتوافقي ياخوله
خوله تنهدت : انتهينا ياشجن ماعاد باليد حيله ذا نصيبي وقدري ولزوم ارضى فيه واتعايش معه
اشجان : وشلون بتتعايشي معه وشلون بتفارقينا وشلون بتتزوجيه وماتحبيه
خوله تبسمت بانكسار : الحب مو كل شي واذا على الفرقاء بتتعودون على غيابي كل شي على التعود
اشجان : مقدر اتعود على غيابك
خوله : ذي السالفه اتركيها للايام

ماتوقعتك تسكن قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن