بعد ساعه من الاحداث كان الكل فوق خيولهم مستعدين للانطلاق
الشيخ ابو هزاع : ماناقصكم شي ياعيالي
جاسم : سلمت ياعمي الشيخ الحريم جهزن كل شي
الشيخ ابو هزاع : تراكم عيال مشايخ وكاد الغزو يتبعكم خلكم حذرين والله الله بالحريم ترى لا اوصيكم عليهن
هزاع بنخوه : ترى الحريم بين الرمش والعين مايصيبهن اذى باذن الله
الشيخ ابو هزاع : وودي اوصيكم تحركوا في الظلام وناموا في النهار تسلمو روسكم
ذيب : وذا عين العقل ياشيخ وبنمشي بوصيتك
الشيخ ابو هزاع ناظر للحريم : ها ياحريم جاهزات
هند : باذن الله جاهزين
الشيخ ابو هزاع : لا اوصيكن يابناتي تبقين قرب الرجال لجل يحموكن
خوله : لاتخاف ياشيخ نقدر نحمي حالنا
الشيخ ابو هزاع ابتسم : ترى الحرمه ترفع وتنزل الراس
خوله : باذن الله نرفع وماننزل
الشيخ ابو هزاع : استودعتكم الله
تحركت هند وعيونها معلقه بعيون ابوها
وتحرك الجميع متجهين للوجهه الاخيره
،
، في الطريق وبعد ماتحركوا بساعه ونصف
هزاع : وش رايكم نستضل بكهوف ذا الجبل لين تغيب الشمس ونكمل
جاسم : اي لاجل ماينتبه لنا الغزو
ذيب : اجل وش منتظرين تحركو
اتجهوا للكهوف وكان الصمت مخيم عليهم من تحركو من القبيله
قعدوا وتفرقو كلا راح لاتجاه لان الكهف كبير فتوزعو علشان يرتاحو
،
في طرف ثاني بعيد شوي
الزعيم : متاكد من الي تقوله يافهد
فهد : ايييه يازعيم لو نمسكهم صارت الخمس القبايل بيدينا
الزعيم : اييييه وذيك الحرمه
فهد : وهي بعد موجوده واخت متعب واخت هزاع بعد
الزعيم ابتسم بخبث : زييين اجل لزوم نسوي خطه محكمه لاجلهم
دخل ابو الزعيم مبتسم : بشر عسى خير
الزعيم : ايه اتاكدت منهم وذيب تراه بينهم
ابو الزعيم : ايييه اجل قاعد يدورني والله اني القاه قبل يلقاني وقاتله قبل يقتلني
ضحك الزعيم : كلهم بيصيرو بين يديني
،
،
قعدت خوله بهدواء والتعب مبين على عيونها
قربن منها نجلا وهند وكل واحده تاشر على الثانيه تبداء بالكلام
وقفت خوله منبينهن فهمت اشاراتهن وماتبي حد يكلمها تبي تقعد اشوي بالحالها تكلم نفسها وترتب حالها
هند بحزن : وش صار لخوله مبين التعب بعيونها
نجلا زمت شفايفها بضيق من حال خوله : وش ذا قسم ضقت من خلفها لو انها تقول وتفضفض يمكن نقدر نساعدها
نزلن عيونهن عنها بحزن وش صار ووش قلب مزاجها
،
عند كنعان كان مركز مع خوله ومتضايق لاجلها لكن لزوم يتركها شوي اخذ نفس عميق وغمض عيونه لاجل يبعدهن عن اخته
،
زيد ماقدر يفارق خوله بنظراته وده لو يقوم ضمها ويسالها وش متعبها اذا على الكلام الي قاله مستعد يعتذر مير شلون يكلمها شد قبضته وتمنى لو انها حلاله كان راسها بصدره ويديه حولها كان ماتركها وحيده وعيونها ذبلانه شد قبضته لين بيضت يده
قعد جاسم وماهو عاجبه حال صديقه : زيد هدي اعصابك
ناظره زيد بعصبيه : وش تبي اسوي وانا اشوفها بذا الحال
جاسم : وش صار وش وصلها لذا الحال
زيد : مدري مدري لو انه انا جعلني اموت فدا عيونها ولا اشوفها بذي الحال
جاسم : زيد مايصير كذا الي فيها وكاد لسبب وانت لزوم تتركها كم مره بقول لك يازيد ياخوي لاتتعمق بها
ابتسم زيد بمسخره على حاله : ليه في شي بيدي ياجاسم
جاسم : ابعد عنها لاتناظرها ولاتكلمها
ضحك زيد بخفه : والي يحرق بوسط صدري وش يطفيه
جاسم : اتركه يحرق يازيد ولا يصير ذا حالك ترى مصيرها محتوم لولد خالها
نزل زيد عيونه من خوله : وانا وش مصيري
جاسم : مصيرك تصير شيخ وتتزوج وتفكر بالقبيله وزوجتك بس
زيد : اذا هذا مصيرنا ترى القدر ظلمني حيل كذا وشلون يتركني اتعلق بها غصب عني وشلون تغيرت شخصيتي لاجلها وشلون تهزني حرمه وبالاخير مايطلع مصيرنا واحد ليه ليه
تمنى جاسم لو يقدر يسوي شي لصديقه بس مابه شي لزوم يتقبل الواقع : زيد اخطب حرمه يمكن تنسيك خوله
ضحك زيد : ما اشوف اي حرمه غير خوله اتركني ياجاسم اتركني بحالي
تنهد جاسم ووقف وراح وضايق بالحيل
،
قعد ذيب يناظر للكل كل واحد همه على جنبه ابتسم على حاله وناظر للسماء وبهمس : قريب يبه قريب يالغالي اثئر لك وقتل قاتلك واخرج قلبه من صدره والله لعذبه والله لعذبه
عقد حواجبه وغمض عيونه يحاول يمحي ذاكرته الي يتمنى لو ينساها
،
نام الجميع الي حزين والي متضايق والي مهموم والي حاله افضل من الباقي
،
على الليل صحى زيد وناظر حوله مافيه غير ضوء القمر الي يشوف به ناظر لمكان خوله ومالقاها وقف على حيله وتفقد الجميع وهي الوحيده الي مهي موجوده طلع من الكهف ولقاها قاعده تناظر القمر بعيون ذابله وماهي متلثمه رموشها الكثاف وحواجبها المرسومه انفها المتوسط المرسوم وفمها الصغير ملامحها على ماهي بسيطه الا انها جذابه قرب منها وقعد خلفها متكي على صخره : وش تسوين
خوله ولا كان احد يكلمها ابد ماتحركت ولا تكلمت
زيد ووده تتكلم وده يسمع صوتها : خوله وش فيك
خوله ماردت
زيد : خوله وش الي خلاك كذا
ابتسمت خوله : ابد احس بتانيب ضمير
زيد : من وشو ياخوله
خوله : وشلون اكلمكم انت وذيب جاسم ومتعب شلون وانا على ذمت ادهم شلون اكلمكم واضحك وانتو ماتحلو لي
زيد : ذا الي ذابل ملامحك
خوله : اي ادهم مايستاهل اني اسوي كذا كل ذا يعتبر خيانه تو استوعبتها تصدق
زيد الي حس بخنجر بصدره : ليته يموت ويفكنا ذا الادهم
وقفت خوله بهدواء : تراه قريب يصير زوجي لاتتدعي عليه
تركته خوله ومشت لداخل الكهف وعيون زيد معلقه عليها
،
صحت خوله كنعان لاجل يصحي البقيه ويتحركو لقبيلة الشيخ ابو فياض
بعد ماصحى الكل تحركو والبرود يكسي الجميع
،
تنهد هزاع بفرحه : ناظرو هذي قبيلة الشيخ ابو فياض
رفع الكل راسهم وناظرو مبتسمين هذي اخر وجهه لهم
ذيب مبتسم : على قد ماني فرحان على قد ماني حزين
ابتسم جاسم : وليه وش الي يفرحك ويحزنك
ضحك ذيب : فرحان لان ذي اخر وجهه بترحالنا ومن يصدق اني حزين لاني بفارقكم من بعدها
متعب : والله ذا الي يفرحني انك بتفارقني
ضحك ذيب : ترى بحق ذي العشره لزوم ازورك بين الحين والثاني اتطمن على اعصابك
ناظره متعب ومن ثم ابتسم : حياك تنورنا ياشيخ ذيب
نط ذيب من فوق الخيل بفرح وراح لقرب متعب نزله بسرعه وضمه ومتعب والبقيه مستغربين
ضحك جاسم بصوت عالي : بالعاده بتداء بالهواش يامتعب ليه ابتسمت لذيب
ضحك متعب بخفه : يئست منه ومن مزحه الثقيل
ضحك ذيب بقوه : والله اني اعتبرك اخو يامتعب لاجل كذا امزح معك
كنعان مبتسم : من يصدق يامتعب انتي الي دوم تعصب من ابسط شي تبتسم لذيب
هزاع بفرح : الله يديم المخوه الي بيننا
زيد ابتسم : يديمها من بعيد ماعد فيني حيل بالقرب اخاف بعد اشوي يتهاوشون متعب وذيب
ذيب مبتسم : ايييه اذكر الله علينا وقبالك
هز زيد راسه مبتسم وكملوا الطريق تحت صمت خوله وذبولها
،
ياشيخ ياشيخ
الشيخ : هاه وشو ياسالم
سالم : نشوف جماعه مقربه لقبيلتنا ياشيخ ابو فياض
ابو فياض بهدواء : بها حريم
سالم عقد حواجبه يتذكر : ايييه بها ثلاث حريم وسته رجال
ابو فياض ابتسم : خير باذن الله
سالم : وشو ياشيخ نسمح لهم يدخلون
ابو فياض : اسال منهم ومن اي عربان وقل لفياض لاجل يلد يشوف اذا سمح لهم يدخلون تركتهم يدخلون
سالم : امرك ياشيخ
راح سالم لفوق التلال وقرب من الرجال المتلثم
سالم : يافياض فيه جماعه مقربه منا ويقول الشيخ تشوف من اي عربان هم
فياض : زين
وقف فياض وقرب لخيله نط لفوقه واتجه لطرف القبيله