على الغروب وفي اطراف قبيلة جاسم
ذيب يسلم عليهم بشوق وماوده يفترق عنهم : انا بتحرك الحين وباذن الله نلتقي قريب
زيد ابتسم : باذن الله
ذيب : اجل استودعتكم الله
لف ذيب الغتره على وجهه وانطلق بخيله راجع لقبيلته واهله وناسه
تنهد زيد : ماكان وده يفرقنا
جاسم : انا اشهد انه فعلا ذيب
قرب زيد وضم جاسم يودعه : باذن الله نجتمع بعرسك
ابتسم جاسم : او بعرسك
كنعان : لزوم نتحرك الحين
ابتعدت خوله عن خديجه والحريم وتمسح دموعها بتشتاق لهم حيل مير لزوم ترجع للقبيله
قربت خوله منهم ونط كنعان وزيد على خيولهم وتحركو مبتعدين راجعين لقبيلتهم بمزيج من المشاعر المتعاكسه والخيول تجري باقصى سرعتها
،
بقبيلة الشيخ ابو زيد كانو الكبار مجتمعين
الشيخ ابو زيد : المفروض يرجعون بكره او بعده
ابو كنعان : يالله رضاك لو انهم يتاخرون لين لبعد اسبوع
الشيخ ابو زيد : لاتضيق خاطرك مابيصير غير المكتوب
تنهد ابو كنعان بخفه ووقف استاذن ثم طلع وراح وراه
ابو سامر : ابو كنعان
التف ابو كنعان وابتسم بخفه : هلا
ابو سامر : كنت فرحان بالي يصير وش حصل لك الحين
ابو كنعان شتت نظره : مدري ماني مطمن حاس بشي بيصير مير مدري وش هو
ابو سامر حط يده بكتف صديقه : هونها وتهون ياصاحبي دام ماباليد حيله هونها وتهون
هز ابو كنعان راسه بخيبه خايف من الي بيحصل
،
ابتسم بخفوت وناظر للجبال الشامخه الي تغطي قبيلته من كل جهه مر طيف ابوه بذكريات حلوه ومره لين انقتل هز راسه بياس وحرك خيله يجري
وصل لمدخل القبيله والي كان من بين الجبال
استوقفوه اثنين من الفرسان والي مايدرون منهو
ابتسم ذيب بنذاله وطلع سيفه وواجهم بشراسه وانطلق من بينهم يخترق القبيله وامنها برغم الي واجهوه وحاولو يوقفونه الا انه كان منطلق بسرعه كبيره وسيفه يصد كل ضربه قريبه منه لين واجهه فارس فوق خيله وسيفه بيده
ضحك ذيب بخفه وحرك سيفه بعشوائيه وانطلق يواجه الفارس ضربه بضربه لين طاحوا من على الخيول وقف ذيب يتاكد من الشال الي مغطي وجهه وانه مابن منه شي وابتسم
الفارس بحده : من انت من اي عربان
حرك ذيب رجيله مابين يتقدم ويتراجع بصمت
الفارس : تراك ميت اليوم وماجيت لهنيه الا لموتك
ضحك ذيب بخفه واستفز الي قدامه اكثر
اجتمعو اهل القبيله وشكلو دايره على الفارسين وعيونهم تشع فضول من الفارس الملثم والي قدر يخترق امن قبيلتهم بكل شجاعه وتهور وبدون اي خوف من الي بيجيه
قرب ذيب يهاجم بكل قوه وملاحظ ان ذياب ولد عمه زاد قوه من يوم تركه
وصل الشيخ وباعد المتجمهرين وقلبه ينبض لشخص وصل وناظر ذياب ولده يتقاتل مع فارس ملثم لثانيه واحده ارتسمت البسمه على شفاهه وبكل شوق ولهفه ناده بصوت شجي : ذيييب
صوت الشيخ والاسم الي نطقه اجبر الكل يتصنم ومن ضمنهم ذياب الي ثبتت يده وارتخت قبضته على السيف وطاح وبتردد : اننت ذييب ذيب ماغيره
ابتسم ذيب والتف يناظر ابوه وترك سيفه يطيح للارض وابعد الشال عن وجهه وانطلق يضم ابوه والي استقبله الشيخ بالعناق
اما ذياب للحين يناظر وماهو عارف وش يسوي يفرح لرجعته او يعاتبه لغيابه او يغير منه على الحب الي بينه وبين ابوه
الشيخ ورموشه ابتلت بشوق : وين اختفيت وشلون طاوعك قلبك تغيب كل ذي المده
ذيب يوازن صوته : غبت كل ذي المده لاجل اثبت للجميع اني كفو وان تربيت ابوي وتعليمك لي ماراحو عبث فيني وان الشيخ لزوم يكون شديد باس ومايمشي مع مصلحته او مشاعره
الشيخ : ماتدري ان ذي السنتين مرت كنها قرنين ماكنت اذوق طعم النوم انا وامك ياذيب نتسال وش اكلت ووين تنام ووين اراضيك
ذيب : الرجال يعيش باقسى الضروف لاجل يمسك القبيله ويعيشها بالرخى بعيد عن الضروف الي مر بها يتعلم اشياء جديده لاجل يعلمها لقبيلته
الشيخ هز راسه برضى : وانا اشهد انك فعلا ذيب
ابتسم ذيب بفخر : وهذا الشبل من ذاك الاسد
الشيخ : لاعاد تغيب
عض ذيب شفاته السفلى : عندي كلام لزوم اقوله للجميع
رفع ذيب يده وحطها على راسه وعقد حواجبه : نروح لمجلسك ياشيخ يكون احسن
الشيخ تعلقت عيونه بالخاتم الي بيد ذيب وبخفوت : وشلون حصلت عليه
ناظر ذيب لعيون ابوه ونزل يده وبهمس : بقول لك لين نبقى وحدنا
هز الشيخ راسه بالموافقه واتجه جميع الرجال للمجلس
،
باطراف قبيلة الشيخ ابو زيد شقت البسمه وجوه الابطال والشوق واللهفه ملتهم
زيد يستنشق الهوا : والله ان هواء قبيلتي غير
كنعان ابتسم : كل شي فيها غير
ناظرتهم خوله وجرت بخيلها ماتقدر تصبر اكثر من كذا
كان باطراف القبيله من الي يحرسونها سامر وهتان وثلاثه غيرهم فز سامر لما شاف الخيول الي تجري لهم
سامر بصوت مرفوع : فزو فزو فيه ثلاثه فرسان جايينا
فز هتان يناظر وكلما قرب الخيل توسعت بسمته : ياااحيييييها ياحي طيفها
سامر ابتسم : ردو زيد والبقيه
وصل خيل خوله الاول ونطت خوله بسرعه من عليه وقفزت بحضن هتان بشوق لاخوها
هتان يضمها بفرحه : ياحييها الحين حسيت بطعم الحياه ياخوله وشلون رحتي وتركتينا
خوله بدموع متعلقه بعيونها : اشتقت لكم حيييل
ابتسم كنعان بعد ماسلم على الموجودين وقرب من هتان : والحين اتركي هتان بسلم عليه
هتان ابتسم : مقوى انا على تركها
هز كنعان راسه وقرب منهم وضمهم الاثنين
هتان وبفرحه : الحين تحلى الايام برجعتكم
ميل زيد فمه ببسمه متسال هل بيجي اليوم الي ترتمي خوله لحضنه
،
في مجلس الشيخ ابو ذيب والي اجتمع الكل فيه
ذيب مبتسم ومتوسط المكان بقرب الشيخ : ادري اني غبت وطولت والكل يدري اني كنت ادور قاتل ابوي
هز الشيخ راسه بالموافقه : الله يرحمه وهذا شي كلنا نريده لزوم نلاقي القاتل
ذياب بجديه : عسى لقيته
ذيب : مالقيته بس عرفت من وين هو
الشيخ : بشر
ذيب : زعيم الغزاه
الكل انصدم ابد محد توقعها
تكلم واحد من كبار القريه الاول: وشلون ياذيب ويوم مات ابوك تو ماكان فيه غزاه
ذيب شد ظهره وعقد حواجبه : انا طول السنتين كنت ادور وابحث وانت قاعد هنا ياعمي
تكلم واحد من الكبار الثاني : وش لقيت من دليل واثباتات
ذيب رفع راسه : الثياب نفس الثياب الي يرتدونها وخاتم ابي هذا كان بيد واحد منهم وقبل فتره هجموا عليا اكثر من عشرين رجال وتكلم واحد منهم انهم بياخذوني لقاتل ابوي ولولا الي كانو معي فرسان كان رحت فيها
الشيخ عقد حواجبه : واضح انه يدري انك تدور عليه ويبي يمسكك ويتخلص منك قبل تمسكه وتتخلص منه
ذيب : والي ودي اقوله لكم ان القبايل بتشكل حلف لاجل نهجم على ذا الغزوا لانه بكل مره يقوى ويشتد من ظهر القبايل الي غزاها واخذ مالها وحلالها ورجالها وحريمها وكل مره بيقوون وبيوصلون لنا بيوم من الايام
ذياب : يخسو حد يوصل لنا واحنا لهم صدد
ذيب بهدواء : مهو دايم بنكون صدد اليوم بنردعهم بعده بيقوون وبيغزونا قبل ننغر بحالنا وقوتنا لازم نحاذر ولاننسى اننا بنحمي حريم واطفال فماله داعي التهور
ذياب : قصدك نتحالف مع بقية القبايل
ذيب ببرود ويحطهم بالامر الواقع : سبق وعطيتهم كلمتي واننا بنصير معاهم
وقف ذياب بتمرد وغضب : كلمتك ومن انت انت واحد في القبيله مثلك مثل غيرك
ابتسم ذيب باستفزاز : هذا الامر يرجع لكبار القبيله الي يعرفون بمصلحة القبيله ويفكرون بعقل ماهو بتهور
قبل يتكلم ذياب نطق الشيخ : بنتشاور بذا الموضوع
ذيب وقف بهدواء : عن نفسي انا معاهم ان كنت بتوافقوا او لا لاني بذي الروحه بكون انجزت شيئياً الاول انتقمت لابوي والثاني شاركت بصد غزوا مع باقي القبايل وبكذا بتكون ذي القبايل تتشارك نفس المجد وبيكون مرحب فيني باي قبيله
تكلم واحد من كبار القبيله وكان اكبر واحد بالعمر : صدقت وماخطيت بذي مير ودي اسالك من القبايل الي بتشارك
ذيب ابتسم : قبيلة الشيخ ابو زيد والشيخ ابو حاسم والشيخ ابو متعب والشيخ ابو هزاع والشيخ ابو فياض
الشيخ ابو ذيب : كلهم قبايل قويه وكبيره شجاعه وذكيه وتوحد ذي القبايل قوه كبيره
كبير القبيله : الي اختار ذي القبايل ذكي ويدري شلون يوحد نقاط قواهم وبكذا بيهزموا الغزو بضربه واحده
ذيب ببسمه مايله : وترى انا الي طلبت ندخل بذا الحلف ماهم الي طلبونا
ذياب : وذا شي تفرح به
ذيب : ذا شي بينذكر لاحفاد احفادنا عن مجد شيخهم وقبيلتهم وتوحد القبايل لاجل هزيمة الغزاه شي بيشرفني عن نفسي
الشيخ : يصير خير ياعيالي
ذيب : استاذن بروح اسلم على الوالده
تركهم ذيب ومشى بشموخ ومتاكد انهم بيوفقون على كلامه في النهايه
،
بوسط قبيلة الشيخ ابو زيد ووسط التجمع حول زيد وكنعان والكل فرحان برجوعهم
قرب كنعان من ابوه وهمس له : خير يابوي باين متضايق
هز ابو كنعان راسه وابتسم بهدوا : وصلت رساله من خالك يقول فيها انهم جايين بعد اسبوع يتملك ادهم على خوله ونعرس وياخذونها
ناظره كنعان بصدمه وماعرف و يقولو وكل ذا كان تحت نظرات زيد الي نغزه قلبه ومايدري ليه