16

1.9K 60 4
                                    

هزاع قاعد ومبتسم كل واحد مايطيق الثاني ومع كذا يترحلوا مع بعض
ذيب : اقووول وش له تتبسم
هزاع بابتسامه : والله ان حالكم شقى وشله تترحلون مع بعض اذا هاذا حالكم
ضحك ذيب : والله مدري وش اقولك المهم ان محد قتل الثاني
ضحك هزاع بالخفيف : اتمنى اعرف وش مشكلتكم مع بعض
ذيب : ابد انا ماعندي مشكله مع حد
متعب : اييه لانك انت بحد ذاتك مشكله
ابتسم ذيب وبانت انيابه : ترى انت مثل اسمك متعب وتدور المتاعب
قبض متعب على يده بقوه : ترى لو ماني بمحشم الشيخ كان ورجيتك
ضحك ذيب : ايييه بشوف وبنتظر لين نخرج من عند الشيخ
جاسم يغير الموضوع : اقول ذيب وشلون خاتم ابوك مع القطاع والي كنت تقوله
ابتسم ذيب رغم الالم : ابوي مات من عمري ثمان سنين
جاسم : والشيخ ابو ذيب
ذيب : هذا الله يسلمك عمي مير انه تبناني ومايحب حد يناديه غير ابو ذيب
جاسم ناظر ذيب وابتسم : اجل انت تدور بذي الصحراء لاجل تلاقي قاتل ابوك
ذيب : ايييه
زيد عقد حواجبه : وشلون تعرف قاتل ابوك
ذيب : كنت مع ابوي بذاك اليوم مير انه تركني اهرب واختبيت ورى صخره وناظرت من بعيد
متعب : وش اوصافه مروا علينا قطاع طرق كثار وكاد اعرفه
ذيب مبتسم وذيك اللحظه تنعاد عليه : كان فيه ندبه بحاجبه الايسر وطويل وعريض بالحيل
زيد : ماتتذكر ملامح وجهه غير الندبه
ذيب : كانت عيونه صغار وبه حفره بخده اليمين لما يضحك وعنده لحيه مير قصيره
متعب عقد حواجبه وزيد قعد يفكر
جاسم مستغرب : ذي الاوصاف تنطبق على رجالن مر من قبيلتنا
قعد ذيب زين : وين راح ومن وين جاء
جاسم : مير انه عجوز يعني اكبر من ابوي بشوي
متعب : ايه اكيد بيكون اكبر صار للحادثه كثير
جاسم ويحاول يتذكر : اتذكر انه سال عن ولده الي تايه بالصحراء
زيد عقد حواجبه : اهو مايدور ولده وكاد انه كان يدورك ياذيب
ذيب بامل انه ينتقم لابوه : وينه وينه هذا انا ولده يجيني
تذكر من وين راح ياجاسم
جاسم يتذكر وعاقد حواجبه : اييه اعتقد راح باتجاه الغرب
ذيب : وكاد انه بعده يدور لزوم اروح القيه
متعب : انت انجنيت وكاد ماهو بوحده وخلفه كثير
ذيب ومبتسم : ماهي بمشكله
زيد : ذيييب ركز وش فيك مابتقدر على مجموعه كبيره
ذيب : ماهي بمشكله حتى خدش واحد يشفي غليلي
متعب : ترى باقي قبيلة الشيخ ابو فياض ومن ثم نرجع مع بعض وندور عليه
ذيب : وش يصبرني وهو يدورني برجليه
زيد : ان كان ودك تنتقم زين لابوك لزوم ننهيه مع الكلاب الي معه ماهو تتهور ياذيب وين عقلك
غمض ذيب عيونه واخذ نفس ووقف طلع من المجلس
ووقف خلفه كنعان وماتركهم يلحقونه وراح وراه
ابتسم هزاع : تتهاوشون دايم من ابسط كلمه مير من اول موقف اتحدتوا ونسيتوا الهواش
جاسم : هواشنا مايعني اننا نكره بعض
متعب : لو انا ذيب عند وقال يروح الحين كان رحت معه
زيد : ترى ياهزاع يوم لك ويوم عليك وذيب صار مثل اخونا مير انه عليه لسان مايتوب منه
ضحك هزاع : تصدقون صرت احسدكم على ذي العلاقه
جاسم : ايييه مير الحين احس كل شي صار صعب
متعب : وش الي صعب
جاسم يفكر : من جهه قطاع الطرق الي يدورون خوله والحين قطاع الطرق الي يدورون ذيب
تنهد زيد : على جثتي يلمسون منها شعره
متعب : وش قصت الي يلحقون خوله
هزاع عاقد حواجبه : بالاول ليه تاخدوا معاكم حريم
زيد : خوله اخوانها الثلاثه يحرسون القبيله وابوها منشغل مع ابوي
بامور القبيله والتحصين وكنعان مسافر معي وخفنا نتركها ويصير لها شي ومحد يدري
متعب : واختي اخذتها معي لان عدد الرجال انزاد ومايصير تكون خوله وحدها
هزاع الي بداء يفهم مير ماقتنع : زين وليه يدورونها
زيد : مره قالت ان صدرها يشب نار وودها باخوانها ورحت انا وكنعان
ووديناها لهم لاجل تتطمن ولما كنا مارين على اخر واحد لقينا القطاع يهجموا
عليهم تقدمنا نعاونهم لان القطاع كثيرين مير ان خوله رفضت ترد ودخلت معانا تبارز
هزاع : وليه يدورونها يعني معقول علشان كذا
متعب عقد حواجبه : وكاد عجبت الزعيم ووده بها
برزت عروق زيد من ذي الفكره : والله لو يلمس منها شعره لقصقص يديه ورجليه
متعب : مافيه غير ذا الاستنتاج المنطقي
جاسم : الله يستر ليطلعون لنا غيررهم
،
اخذ ذيب خيله وقعد يلف فيه حوله القبيله يخرج الي بقلبه وكنعان يتبعه بهدواء
ينتظره يفرغ الي بداخله وكاد انه مجروح بالحيل وابوه يموت قدامه شي صعب
،
هند : اقول خوله وش صار لك ليه متضايقه
خوله : مدري مدري حاسه بشي
وقفت خوله واخذت تتلثم : بروح اتفقد احوالهم
هند : خوله ماصار شي قعدي وهدي شوي
خوله : مقدر مقدر لزوم اروح
وقفت نجلا واخذت تتلثم : وانا جايه معك
هند : اجل وانا معاكن انتظرن لبست هند بسرعه وناظرتهن هزت خوله راسها وخرجن رايحات باتجاه مجلس الشيخ
وقفن قدامهم واول ماشافوهن وقفوا يناظروهن
خوله دارت عيونها بينهم : وينه وينه كنعان يازيد
قرب زيد خطوتين : لاتخافي ياخوله راح قرب الغدير
خوله وعيونها تجول : وذيب وينه وش صاير لاتكذب عليا
زيد : والله ماكذب عليك وش صار لك ياخوله
خوله بصوت مهزوز ارجاك يازيد ودي بهم ضايقه يازيد
زيد قرب منها وناظر لعيونها : مثل ذاك اليوم ياخوله
هزت خوله راسها بايه
زيد اخذ سيفه : تعالي
راحت تركض خوله خلفه والكل تبعهم
نطوا لفوق الخيول وانطلقوا يدورون كنعان وذيب
انطلق لخلف الغدير للتلال العاليه شوي
،
وقف ابو كنعان عند المرعى وضيق عيونه يحس بشوق
كبيييير لخوله والعيال وده بهم مير الضروف تحكم
ابتسم لما تذكر ان ذا مكان خوله الي تحب تدرب فيه
ابو كنعان : ويييينك ياخوله ويينك يابنتي مقوى مقوى على بعدك
نزلت دمعه تخفف ضيقه ورفع يده يمسحها
عنان : مسكتك افااا يابو كنعان تبكي
كنان : وشلون تنزل دمعتك وعندك اربعه فرسان
هتان : وحرمه قد الاربعه الفرسان لان الي علمها المبارز ابو كنعان
ابتسم ابو كنعان وناظر عياله ونزلت دموعه فتح يدينه لهم
وراحوا له الثلاثه يضموووونه كلا يعبر عن شوقه
ابو كنعان بصوت شجي : ماقدرت امنع دموعي وعيالي ماهم بقربي
كنان : وش له تبكي يبه وش له تنزل دموعك وش الي مضيقك
ابو كنعان : مضيقني ذا الحال الي بعدكم عني وفرقنا
عنان : افااا يابو كنعان وشلون وانت القوي الي ماتهزك ريح
ابو كنعان مبتسم : هذاك اول مير الحين ياولدي كبرت وكبرت مشاعري وصرت عاطفي
هتان : وانا اقول لمنو انا طالع عاطفي
ضحك ابو كنعان وضم اولاده
ابو كنعان : متى بترجعون
عنان فها : وش وش تبي نرجع وقبل اشوي كنت تبكي علينا شوق ومدري وش
ضربه ابو كنعان على راسه : متى بكيت مافيه رجال يبكي مير الرياح دخلت بعيوني تراب
كنان : ايييه مير ترى الشيخ رسل للكل يرجعون وبنخفف الحراسه
ابو كنعان : متى صار كذا وليه
هتان : كان الشيخ يبي يفاجئك بنا لاجل كذا ماخبرك
كنان : وترى بنخفف الحراسه لان الغزوا الحين خلف الجبال السود وينه وويننا
ابو كنعان : الحمدلله بنرتاح منهم تقريبا شهر
ترك عياله وراح باتجاه الشيخ لاجل يعاتبه لانه ماخبره
عنان : وشلون ينقال على ذا انه مشتاق
هتان : تراه مشتاق مير ماهو لوجهك مشتاق لخوله
كنان : ايييه والله حتى انا اشتقت لها ياليتها ماراحت
عنان : ايه والله مير لزوم نتعود لاتنسوا انها بتتزوج لقبيله ثانيه
ابتسموا لبعض وكلا يداري شوقه لخوله وحزنه على بعدها
،
وقف ذيب خلف التلال يحس خفف شي بسيط من مشاعره الهايجه والحزن الي قتله والثار الي جننه
كنعان ياخذ نفس : وشلونك الحين
ابتسم ذيب من دون لايناظر كنعان : مدري عني
كنعان : ترى ماهو بزين تحاول تكتم مشاعرك
ذيب : من مات ابوي ماسمحت لحد يحس بشي فيني مير مدري وش صار لي
صمت ذيب وعض شفايفه : اول مره ما اقدر اتحكم بمشاعري
ابتسم كنعان وحط يده على كتف ذيب : ترانا اخوانك ذي الرحله علمتنا وشلون نتعاون ونتكاتف
ذيب : ماتوقعت زيد ومتعب بيوقفون معي
كنعان : لايغرك انفعالهم وغضبهم السريع ترى قلوبهم بيضاء
ذيب مبتسم : توقعت انهم مايبلعوني
كنعان : بلعوك من شافوك مير انت الله يهديك لسانك ماهو مقصر معاهم
ضحك ذيب : ترى احب اشوفهم معصبين
ضحك كنعان ومالحق يتكلم الا ويهجمون عليهم عشره رجال متلثمين
ناظر كنعان وذيب لبعض وكلا ترك سلاحه ونسى ماياخذه
ذيب : من انتم ماضنتي انكم من قبيلة الشيخ ابو هزاع
محد تكلم وضلوا صامتين يناظرون
كنعان بنفاذ صبر : وش تبون اذا مابتقتلونا
تكلم واحد منهم : نبيكم رهينه
ذيب : وش تبون بدلنا
ابتسم الرجل : نبي خوله
كنعان بعصبيه : وقسم ماتلمسون شعره من راسها
تقربوا منهم وكنعان وذيب حاطين ظهورهم لبعض
،
زيد بقلق : خوله وش تحسين به
خوله بدموع : ودي اخوي يازيد تكفى لزوم نلاقيهم
متعب منطلق بخيله ونجلا معه وهزاع بخيله وهند معه وزيد بخيله وخوله بخيل وجاسم بخيل
جاسم بفضول : وش ذا الاحساس الي خايف منه يازيد
زيد : ترى ذا الاحساس ماوراه الا بلوه خلنا نلحق
هزاع بصدمه : هذولاك هم
متعب عقد حواجبه : وشلون دخلو القطاع والحراس وينهم
هزاع ومازال مصدوم : مدري مدري وين الي حارسين
زيد انطلق بخيله بعد مانطلقت خوله قبله : ماعندهم سيوف لزوم نلحق عليهم
انطلق متعب وجاسم خلف زيد وخوله
هزاع : انزلي ياهند وردي نادي لنا رجال تعوننا ماضنتي ان هذول هم
بس متاكد ان فيه اكثر مير متخبيين
هند بشجاعه : زين ياخوي الحين ارد لكم بالعون الحق عليهم ولا تخاف
انطلق هزاع خلفهم وراحت هند تجري تدور حد يسندهم
،
الرجال بحده : ماهو بزين تقاومون ترى خلفي رجال كثيره
كنعان : ان كنت تبينا خذنا مير خوله وقسم ماتشم ريحتها
ضحك الرجال باستفزاز : ماهو انا الي ابيها تراه الزعيم
ذيب : ومن ذا الحقير الي متخبي خلفكم
الرجال : والله انه مستعد يفني قبايلكم كلها وماهو بخايف من ذا الحلف الي بتسوونه
كنعان عقد حواجبه : اجل انتوا الي تغزون القبايل
الرجال : ايييه ودوركم قرب
ذيب : والله انتم الي قرب موتكم
طاح رجال من فوق خيله والكل ناظر وتفاجاء بخوله الي قتلته بدون رحمه
جرت بخيلها لكنعان وذيب ونطت من عليها
خوله : وشلونكم تاذيتوا صار لكم شي
ابتسم كنعان وحط يدينه على وجهها ومسح دموعها باصابعه
ذيب : ليه جيتي ياخوله ترى هم يبونك انتي
ابتسمت خوله وناظرت لذيب : مايهون عليا اتركم واضل بعيده ابد مايهون
زيد بصوت مرتفع : ماهو بوقت الحين
خرجت خوله خناجرها واعطت كنعان وذيب
ذيب : ودي بالسيف ماعرف ابارز بذا
اخذت خوله الخنجر وعطت ذيب السيف
كنعان : خوله ترى حتى انا معرف ابارز به
تقدمت منهم نجلا ومتعب يحميها : خذ سيفي ياكنعان
اخذ كنعان السيف مبتسم : تسلمين يابنت الاجاود
اخذت نجلا منه الخنجر : يسلمك ربي مير بالاول خلنا نسلم من ذولا
ناظرتها خوله وابتسمت بتحدي : ظهرك بضهري صدي وانا بهجم
ضحكت نجلا : زييين
اخذ ذيب وكنعان مواقعهم واخذوا يبارزون مع البقيه
اما نجلا وخوله كانن متفاهمت جدا وقدرن يردعن منهم الكثير
نجلا : خوله لك
التفت خوله بسرعه ركلته ووغرست خنجرها بصدره ارتفعت وردت التفت
واخذت مكان نجلا الي كانت تتصدى زين بفضل التعليمات الي تلقتها من خوله
هزاع يبارز ومنصدم من خوله ونجلا برغم ان ماعندهن غير الخناجر قدرن يبارزن ويطيحون القطاع
وصلت هند وطلوا معاها الرجاجيل من فوق التل
هند بصوت مرتفع : عوووونك ياهزاااع
ابتسم هزاع لما شافها ووراها الرجاجيل والقطاع انسحبوا
متعب : الحمدلله جت بوقتها احسهم كانوا يزيدون
ذيب مبتسم : لد ناظر للي جرحناهم وقتلناهم
جاسم يعدهم : ثمانيه تسعه عشره احدعشر اثنعشر
كنعان : وهنا اثنين
خوله : هنا اربعه
زيد يمسح وجهه من دم واحد من الي قتلهم :هنا خمسه
قربت منهم هند والرجاجيل : لحقت عليكم
هزاع حط يده على كتفها : ايييه لو مالحقتي كانوا يزيدوا
متعب : مير وشلون دخلوا لقبيلتكم رغم حراستكم المكثفه ذي مادخلت عقلي
هزاع هز راسه وناظر للرجال : ابيكم تلحقونهم وتعرفون وشلون دخلوا ووين الي يحرسون
خوله ناظرت لزيد : ذا الدم منك ولا منهم
ابتسم زيد على القلق الي بعيونها : منهم
نجلا مبتسمه ضمت خوله : شفتي شلون صرت مبارزه محترفه من تعليمك لي
خوله ضحكت بخفه : اييه ماتوقعتك بتتعلمين بسرعه
هزاع نزل راسه ومن ثم ناظرهن : ماتوقعت ذي البارزه من حريم
خوله رفعت حاجبها : ليه وش فيها الحرمه

ماتوقعتك تسكن قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن