35

1.6K 59 3
                                    

اجتمع زيد وجاسم وكنعان وذيب وخوله وعلى اطراف قبيلة متعب كان متعب ونجلا يودعونهم وبعد ماتحركو وراحو وبقى متعب ونجلا يناظروهم بصمت
متعب : نجلا
نجلا : هلا
متعب : بتفقديهم
نجلا : ايه تعلقت بهم
متعب : ترى بتروحي لهم قريب
نجلا بغرابه : وشلون
متعب ابتسم : خطبك كنعان مني وانا وافقت وترى كنعان رجال الي مثله قليل
ناظرته نجلا بصمت
ابتسم متعب وتحرك راجع لوالده الشيخ : صمت الانثى موافقه
نجلا : مو شرط موافقه يمكن رفض
متعب ونط فوق خيله : زين اجل بقول له انه مرفوض
نجلا بتسرع : وماهو رفض
متعب ابتسم وحرك خيله : اجل دلع حريم
صمتت نجلا ومتعب ضحك وانطلق بخيله
اما نجلا تبسمت اشوي وبعدها نطت لخيلها وانطلقت وراه
،
بهدواء يسكنهم ومابه غير صوت حوافر الخيل الي تجري كلن يفكر بالي جايي ووش مصيرهم ووش الي مكتوب لهم والي منتظرهم
زيد : جااسم
جاسم : هلاا
زيد : كم بقى على قبيلتك
جاسم : تقريبا بعد دقايق بنشوف مشارف القبيله
زيد ناظر للسماء والشروق بداء مثل خيوط بيضاء بين الظلام : خييير
ذيب : ترى بنفترق يازيد من ذي النقطه
زيد عقد حواجبه : ليه
ذيب : من بعد قبيلة جاسم انتو بطريق وانا بطريق
زيد : بنوصلك لقبيلتك ونرد لقبيلتنا
ذيب ابتسم : لاااا ابد ماله داعي حافظ طريقي زين وعندي طريق مختصر وسريع
زيد : مير احنا جماعه لكن انت واحد
ذيب : اييه مير ان لي سنتين بذي الصحراء وحدي لاتخاف على ذيب ترى توك ماتعرفه
ضحك زيد : الي يهمني انك تكون بخير
ذيب : بخييير ولا بيصير فيني شي وجلمود معي
ضحك كنعان : مصمم على الاسم
ذيب : اييه وترى احبه حيل
جاسم : كان الاسماء الي بحياتك غريبه
ذيب : كل غريب قريب زي مايقولون
ضحك كنعان : والله مدري من وين تجيب ذا الكلام
ذيب ابتسم : من عقاص
ضحك زيد من قلبه : من جدك ذيب ولاتمزح
ذيب : لا جد ذا صديقي بالقبيله
كملو طريقهم ضحك وذيب كل شوي يطفش منهم ومن ضحكهم
وعلى شروق الشمس وطلوع النور وصلوا لقبيلة جاسم وكان الشيخ منتظرهم بمجلسه
دخل جاسم وركض يحب راس ابوه ويدينه : اشتقت لك ياغالي
الشيخ : تشتاق لك العافيه ياولدي
جاسم ابتسم : بروح اسلم على خواتي
ضحك الشيخ : اقوول اهجد هنيه
زيد ابتسم : اتركه ياشيخ وكاد الشوق ذابحه
ضحك الشيخ وطلع جاسم يدور عن شخص معين
الشيخ : يامرحبا يامرحبا عسى ماتعبتو
ذيب : بخيير والحمدلله
الشيخ : الحين يجيبو لكم الاكل والقهوه ومن بعدها نامو وارتاحو والخيول وصيت الشباب يهتمو بها وكاد حتى هي اجهدتوها
زيد : سلممت ياشيخ ماتقصر راعي خير وواجب
،
عند خوله الي استقبلوها الحريم
خوله : اشتقت لكم حييل
خديجه : واحنا اكثر والله اخبارك علومك وش صار معاكم
عليا : حشى كل ذا اساله
ليلى : اتركي لها مجال تجاوب عليك
عايشه : لا بالاول لزوم تاكل وترتاح وكاد تعبانه
ضحكت خوله : بالاول باكل لاني حيل جوعانه وبعده بسولف معاكن ومن ثم انام لاجل نلحق نرحل على غروب الشمس
عايشه : اجل بروح اجيب لك اكل يحبه قلبك
عليا : وانا بروح اجيب لك مي من الغدير بارد يبرد على قلبك
ليلى : وانا بروح مع عايشه اجهز اكل للرجال وكاد هم بعد جوعانين
خديجه : انا بقعد قرب خوله
ناظرتها خوله وابتسمت
طلعن الحريم وخديجه تراقب خروجهم
ضحكة خوله : كانك تبي تقولي شي
تنهدت خديجه من قلب : ااااه ياخوووله
خوله : بسم الله عليك من الاه وش فيك
خديجه : احبببه واشتتتقت له حيييل
ضحكة خوله : الله يسسسعدك معاااه
خديجه : والله لو شفته بيوم يعرس على حرمه غيري كان صارت علوم مير الحمدلله انك طلعتي بوجهي
خوله : المهم ياخديجه انك طلعتي تحبيه وانه يبادلك الشعور بدون اي حواجز
خديجه تمسكت بيدين خوله : باذن الله ماتصير بيننا اي حواجز واول مايخطبني بوافق واقول مابي خطبه ابي عقد لاجل اضمنه مايروح
ابتسمت خوله وارمشت بعيونها : الله يسهل لكم
خديجه ناظرت بعيون خوله : وش فيك خوله باين ان خلقك ضايق
نزلت خوله راسها بحزن وتحاول تبتسم مير ماقدرت
قربت منها خديجه وضمتها وخوله بكل هدواء تركت دموعها تنزل ضمت خديجه وغمضت بقوه وكانها خايفه وتدور تخبي حالها
خديجه : خوله وش صار
اما خوله قررت تبكي بصمت لين غفت حطتها خديجه على الفرشه وغطتها زين وطلعت بهدواء خايفه على خوله وش صار لها فزت لصاحب الصوت الي سكن قلبها
جاسم : وش فيك خديجه
ابتسمت خديجه بخجل : مابه شي
جاسم رفع حاجبه : بدل ماتفرحين برجعتي تكدرين خاطري قولي ليه متضايقه
خديجه ناظرته برجاء : ارجاك جاسم به حد مزعل خوله
عقد جاسم حواجبه : لا ليه
تنهدت خديجه بضيق : مدري قعدت تبكي لين غفت
جاسم : لذي الدرجه
خديجه : مدري خايفه عليها
قرب منها جاسم اشوي : وش كنتن تتكلمن لما بكت
زمت خديجه فمها وناظرت بعشوائيه : ولا شي
جاسم ابتسم بنذاله : اذا تبي نبعد ضيقة خوله لزوم ادري وش كنتن تتكلمن به
خديجه رجعت خطوه وتفكر بكل الاحتمالات بكل الاحوال هي تحبه وهو يحبها حطت يدينها بوجهها وتكلمت بسرعه : كنت اكلمها اني اشتقت لك والحمدلله ان مابه بيننا حواجز تمنعانا
باعدت بين اصابعها لاجل تناظر جاسم
فتح عيونه بصدمه وابتسم يستوعب ثم ضحك بخفه وقرب منها بخطوه واحده وضمها : هههههه اببد ماتوقعت بتعترفي بمشاعرك
خديجه بحياء : جااااسم اتررركني
حط جاسم وجهه بوجهها وتنفس بعمق : خلاص من اليوم اجيب المليك يملك علينا وتصيري حرمتي
خديجه ارمشت عدت مرات وبعدها دفته : جاااسم مو كذا تقولها لي
جاسم ابتسم : اجل اشلون تبي اقولها
خديجه ودقات قلبها تنسمع وبتوتر : ا لا ماهو ذا الي نتكلم عنه وش صار لخوله
ضحك جاسم : مدري المهم انك بتصيري حلااالي ياخديجه اليوم قبل باكر
ناظرت له خديجه بصدمه : من جدك جاسم
جاسم بهيام : ايييي من جدي وابوي وعمي وخالي
خديجه تحركت بتروح بحياء ولكنها وقفت والتفت لها بوجه صارم : اذا ماقلت لي وش صار لخوله ماني موافقه
جاسم بطفش : وش ذي الخوله الي معكره حياتي وش تبي فيها
عقدت خديجه حواجبها : ترى هي الي صحتني وقالت انك ماتجوز لي وهي الي وضحت مشاعري لك وفتحت عيوني جاااسم ليه تتقول كذا
تركته خديجه وباين انها متضااايقه وراحت تجري
انصدم جاسم معقول خوله الي سوت كل ذا وانا اقول انه انتي صحيتي على حالك اااه ياخوله وكاد زيد الي بيعرف وش فيك وكاد تقدر خديجه تصحيك ياخوله مثل ماصحيتيها
،
فتحت خوله عيونها وتحس بحر والم راسها زاااد وكانها متحمله حجر كبيير عليه حاولت توقف لكنها تمايلت واسندت حالها على العمود الخشب هزت راسها لعلها تقدر تتزن رفعت يدينها ورمت الشيله على راسها ووجهها ابد ماعاد تقدر تتشيل زين او تتلثم تحركت وتقدمت للباب طلت وكانت الشمس قد اعلنت غروبها والدنيا ظلام الا من اضواء شعلات خفيفه تحركت تمشي مير ماتدري لوين كانت تتمايل بمشيها لين ثقل راسها اكثر وماقدرت تقاوم وهوت لاجل تطيح

ماتوقعتك تسكن قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن