فضلت كده كتير بين أسئلة بدون إجابة، وتفكير فيها باحاول أقتله بدون فايدة، صورتها امامي طول الوقت، وبسمتها وخجلها، افتكر كل حوار دار بينا بكل تعابير وجهها، وفضولي أعرف تفاصيل اللي حصل لها ورغبة كبيرة أنها تجاوب علي كل اسئلتي.
مر شهر بالطول والعرض نفسي أكلمها وأطمن عليها ونفسي أشوفها، كتير اطلع رقمها علي التليفون واسرح كأني شايفها، وأبقى علي وشك الاتصال واتراجع في أخر ثانية.
ما أنا مش عايز أكرر التجربة من تاني، واتعرض لأي حاجة توجعني، بس لو هي عاقر عادى محدش فينا هيجرح التاني أو يقوله كلمة تضايقه، ودار حوار بيني وبين نفسي كنت وقتها في البيت في اوضتي وعلي سريري.
-لو بس أتأكد أنها عاقر.
-طاب اسألها.
-أزاى يعني أروح أقولها لو سمحتي هو أنت عاقر ولا لأ؟! بس هي قالت زواجها الأول استمر ثلاث سنين بدون حمل.
-يعني عاقر.
-مش شرط بس أتأكد.
-ما أنت ممكن تعرف بطريقتك, ولا خايف.
-فكرت كتير وبتراجع.
-خايف اسمها خايف.
-لا أنا مش عايز أعرف، مش عايز.انتبهت إني بكلم نفسي، غمضت عيني بضيق خفيف وشفقة علي حالي واستلقيت علي السرير، ونمت بصعوبة.
بعد كام يوم كنت في الشغل ولقيت ماما بتكلمني
-ازيك يا حبيبي، معلش لو عطلتك عن شغلك.
-عادي يا ماما كنت عايزة حاجة؟
-فاكر طنط عايدة جارتنا في البيت القديم؟
-أيوه طبعا هي تتنسي، صحيح مش بنروح لها لكن علي طول فاكرها، إيه اللي فكرك بها النهاردة؟
-مش النهاردة يا حبيبي، أنا علي طول بكلمها، بقالي فترة مشغولة عنها ولما كلمتها النهاردة عرفت أنها كانت عند بنتها وتعبت ودخلت مستشفى قريبة من شغلك.-نروح لها بكرة حاجي معاكي.
-لأ أنا رايحة دلوقتي بعرفك بس عشان ما تقلقش.
-طيب حاعدي عليكِ نروح مع بعض.
-ليه تيجي وترجع تاني؟ احنا نتقابل هناك حأبعت لك اسم المستشفى وعنوانها و حصلني.خلصت شغلي وروحت علي هناك، أنا طبعا متعود أدخل أي مكان في أي وقت عادي من غير ما حد يتكلم، وعلي غير العادة لما وصلت المستشفى رفضوا اني ادخل نهائي، والغريب إني عارف إن ماما وصلت ووجوه، ومش قبلي بكتير المهم أصريت علي الدخول.
موظف الاستقبال اعتذر:
-والله أنا مش في ايدي أدخل حضرتك، دي قواعد المستشفى وممكن اتجازى، كل اللي أقدر أعمله إني أتصل بالمسئول يجي يتفاهم مع حضرتك.وفعلا أنتظرت، وكانت المفاجأة المسئول هو 'أمل' لقيتها جاية بتكلم الموظف، وجهها شاحب، وحركتها تقيلة، كنت متضايق ومستغرب حالتها، وبعد الكلام العادي والمتوقع طبعا وصلتني لماما، وهي بتتكلم كانت حتقع وقلبي انتفض سندتها وحسيت بردو بإحساس غريب، زي اللي حسته قبل كده وده وترني جدًا، حاولت أفهم مالها بس هي ما اتكلمتش.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.