فضلنا علي حالنا كده وكل أسبوع أو عشر أيام يحصل لقاء بينا، يثور ويغضب تاني يوم، وبعد كام مرة بقيت لما يحصل كده؛ أصحى بدري، وانزل قبل ما يصحي مرة والثانية، ولسه حفتح الباب لقيته مسك ايدي ارتجفت طبعا.
-رايحة فين بدري كده؟ لسه بدري علي شغلك.
ولفني ناحيته، بصيت له بدون أي كلام، فضل ماسكني من دراعي وشدني بالراحة ودخلنا الغرفة، قفل الباب وقفنا قصاد بعض وجوهنا متقابلة:
-سالتك نازلة دلوقتي ليه؟ ودي مش أول مرة تعمليها جاوبي.
تاه مني الكلام، وهو بدأ يتعصب جدًا، وتقريبًا صرخ بأخر كلمة:
-أمل أنا مش بكلم نفسي ردي.
أرتجفت وأنكمشت ورجعت خطوتين لورا:
-عشان اللي بيحصل دلوقتي، عارفة انك لما بتشوفني في الأوقات دي بتتعصب جدا.
-تقصدي إيه بالأوقات دي؟
بصيت بإحراج وتلجمت ماعرفتش اقول أي حاجة.
-فهمت كملي.
-ما فيش حاجة تاني اقولها.
-أكيد في، مش بتقرفي لما راجل يقرب منك، مش قولتي كدا كذا مرة.
رديت وأنا مكسوفة لدرجة إني مش قادرة أرفع ووجهي:
-أنت غيرهم، اللي قبلك مش زيك، كنت فاهمة إن الكل زيهم، انت غيرهم في كل حاجة.
بص لي بصمت، مش عارفة باستغراب ولا إيه، لإني ما قدرتش أرفع عيني وما فهمتش من صوته.
-كملي.
-كل واحد منهم أخدني غصب، عمر حد منهم ما حس بوجعي ولا طبطب عليا، أنا عارفة إنك مش عايز تقرب مني، وبتضايق إن ده بيحصل ولما بحاول أبعد مش بتديني فرصة.
نزلت دموعي وحسيت بوجع، وكملت كلامي:
-مش عايزة أضايقك، ومش عارفة أعمل إيه.
رد بنبرة مستنكرة كانه متضايق من اللي بيقوله:
-أنتِ مستسلمة كدة ليه؟ ليه مش بتعترضي؟ مش بتقولي لأ؟ ولا بتطلبي حاجة؟
بدأت أبكي، انفاسي متلاحقة موجعة، صوتي متقطع، بحاول اخبي وشي عنه:
-راضية بأي حاجة منك، عارفة إن وجودي معاك مش هيطول، وبحاول علي قد ما أقدر أطول الفترة اللي حكون معاك فيها، مجرد وجودي هنا كفاية، مش عايزة أكتر.
قرب مني بلطف شديد وحاول يبتسم ورفع وجهي ناحيته:
-ليه؟
-أنت الوحيد اللي ساعدتني من غير ما اطلب، وقت ما كنت وحيدة، ادتني إحساس عمري ما تخيلت اني حعيشه في يوم، ويأست إني أحس به، رغم إني تمنيته كتير، متأكدة إنك مش حاسس ناحيتي بحاجة، لحد النهاردة مش عارفة اتجوزتني ليه؟ ومش عايزة أعرف؛ لأني متأكدة اني حتجرح جامد ومش عايزة ده يحصل، مش عايزة أضايقك أو أضغط عليك مش عايزة غير إني أكون جنبك.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romantiekهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.