هي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ
هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.
كنا بنزور لؤي كل فترة وأنا معاها عشان أتأكد انه مش حيأذيها بكلام أو فعل د، أكيد مش هاسمح بده.
أمل كانت زعلانه جدًا لتعب هبه اللي داهمها بقوة في الفترة الأخيرة، وبالرغم إني مش بحس ناحية هبه غير بالغيرة؛ لاهتمام أمل وماما بها، إلا إني روحت مع أمل نكشف عليها، لسببين الأول لأنها طفلة وتعبانة والتاني إن أمل كانت حالتها سيئة وخايفة عليها جدًا ، للأسف الدكاترة قالوا ان العملية هي الأمل الوحيد، وعشان حالة أمل اتكلموا معايا لوحدي وعرفوني إن البنت في الغالب مش هَتعيش، اشفقت جدًا علي أمل وخوفت عليها قوي وتمنيت إن رأي الدكاترة يكون خطأ.
مرت فترة طويلة شوية وأحنا على وضعنا، مفيش جديد غير إني ما بقتش اتعصب عليها وبحاول دايما أرضيها، وكل ما أحاول أعبر لها عن حبي، تهرب بعينها خوف من أنها تشوف نظرات عطف أو شفقة، وتكذب إحساسها خوف من الصدمة، وأنا مش عارف أعمل إيه؟! يا رب قويني وقدرني علي ضعفي.
في يوم الصبح لقيتها بتطلب مني تزور لؤي، كان بقالنا فترة مش بنروح، في البداية رفضت تروح لوحدها ووضحت لها أنه عشان أكون معاها ومطمئن عليها من انفعالات أخوها، تجنبا لحدوث مشكلة كبيرة لو فكر بأذيتها، ظهرت عليها الفرحة ووعدتني أن ده مش حيحصل، والأجمل قبلتها علي خدي وحمرت الخجل اللي كست وجهها، واللي بموت فيها وشكرتني برقة آه يا قلبي كتير قوي عليا كده.
مر الوقت بطيء كنت قلقان عليها، ومش عايز أتصل واقلقها أو تحس إني ببعدها عن أخوها، رجعت البيت بدور عليها وهي ما حستش بيا لما وصلت، دخلت الغرفة لقيتها قاعدة علي الكرسي بتبكي بشدة، اتجننت وتخيلت أنه أذاها.
-قولت لك هيأذيكِ، ما سمعتيش الكلام.
كنت ناوي أروح له وأوقفه عن حده، وهي جريت ورايا لحقتني على الباب
-والله ما عمل أي حاجة.
التفت لها بعد كا كنت خارج من الغرفة:
-امال بتبكي ليه؟
-النهاردة عدت سنة علي وفاة منى وأنا كنت ناسية، لو ما حلمتش ببابا إمبارح ما كنتش روحت وعرفت وده ضايقني من نفسي.
اتضايقت عشانها، عارف هي حاسه بإيه دلوقتي وتأنب نفسها إزاي؟ ضمتها لحضني برقة وربت علي ظهرها حاولت أهديها، وأصريت تتعشي لأنها كانت رافضة الأكل، طلبت من ماما هبه واديتها لها لأنها كانت مش بتشيلها غي وجودي أبدًا مش عارف ليه؟ وما سألتش وكنت متأكد إن هبه هي اللي هتخرجها من حالتها، وفعلًا ده اللي حصل، وأخيرًا مر اليوم.
حسيت بتغير في أمل بقت بتتصرف بتلقائية أكتر وبطبيعتها وده فرحني قوي، وأنا كمان شيلت كل الحدود ما بينا عشان تكون حياتنا طبيعية، وبالرغم من ده علاقتنا الخاصة كان قليلة، عشان ما اضغطش عليها أو تحس بالقرف الصراحة لسه الهاجس ده موجود عندي، والحمد لله بطلت أكلم نفسي.
اتعودت أصحى بدري شوية معاها، اتابعها وهي بتجهز وتلبس، ساعات أوصلها وساعات تاخد تاكسي، وفي مرة وأما بوصلها الشغل، واحنا في العربية صاحبتها كلمتها وعرفت من حوارهم أنه عيد ميلادها، إزاي نسيت أو ما ركزتش في تاريخ اليوم مش عارف، المهم إن حصل الموقف ده حصل عشان أفتكر، لفيت ورجعت البيت وهي تفاجأت لاهتمامي فرحتها بكلامي خليتني فوق السحاب، حسيت إني قولت حاجة كبيرة، دايما ردود أفعالها أكبر من تخيلاتي وطموحات، اتصلت بمطعم وحجزت فيه وفضلت مستني اليوم يمر عشان أشوفها كنت متأكد أنها حتكون أميرة لأ ملكة ومتشوق أشوفها بجد.
كلمتها وأنا في الطريق عشان عارف الستات والتزامهم بالمواعيد، ورجعت البيت وهي كانت جاهزة حسيت إني أول مرة أشوفها، كانت جميلة جدًا، فستانها أبيض وعليه رسومات رقيقة بدرجات الأزرق، بدون أكمام، مظبوط من فوق واسع بداية من الخصر، طويل لأعلى القدم بشويتين وشوز باللون السماوي الغامق وشعرها مفرود علي ظهرها، بموجات رقيقة مع طوق رقيق في مقدمة رأسها بحبيبات اللؤلؤ الرفيع.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بدلت ملابسي بسرعة ونزلنا وسط دعوات ماما وتكبيراتها، كان ناقص تبخرنا، كنت مبهور بجد بطلتها وجمالها واللي بتوجه رقتها وخجلها، أنوثة ورومانسية طبعًا عاملتها بالطريقة الملائمة لملكة زيها، ما هي ملكة قلبي.
وصلنا المطعم وكانت منبهرة وسعيدة جدًا وأنا طبعا سعيد لسعادتها
دار بينا كلام بسيط لكن هي كانت فرحانة قوي، ومع أول كلمة مدحت بيها شكلها وفستانها انكسفت، وأنا كنت قاصد الصراحة عشان أشوف حمرة خجلها، أصلي بموت فيها، وعشان ذكرى نفس الموقف مع سمر لسه معلمه فيا بإحباطها، طلبت منها تختار اللي عايزاه، وعجبني قوي ردها وثقتها فيا واختياراتي، وبسرعة بعدت ذكرى سمر عن تفكيري، مش معقول يكون معايا قمر وملكة وأفكر في خائنة وغدارة.
مرت الخروجة حلوة قوي وصارحتني بشوية من اللي جواها وكعادتي معاها كنت حبوظ الدنيا بس لحقت نفسي، مقدرتش أقولها أي حاجة جوايا لها الصراحة شكلي بقيت معقد منها لله سمر.
عيشتني يوم أجمل من خيالي رقصت معاها سلو، وحاولت أوصلها حبي بنظراتي واللي مش قادر أصرح به، وكل ما تحاول تهرب بعيونها أرجعها تاني ناحيتي ومفارقتش بحورها الزرقا أبدًاااا.
تمنيت أنها تكون فهمت من عيني اللي لساني عجز عنه، عاهدت نفسي إن من دلوقت أخليها تشوف فيها كل حاجة عجزت عن البوح بها، مر الوقت بسرعة جدًا ورجعنا البيت وماما طبعا نايمة ومعها هبه.
دخلنا الغرفة سبقتني ببعض الخطوات، وكانت متوترة شوية وظهرها ناحيتي، لفيتها ليا وتبادلنا النظرات بأعلى درجات الحب، قربت منها ورفعت خصلات شعرها بحنان وعيني في عنيها بابتسامة رقيقة عيشتها الحب بكل تفصليه.
تاني يوم لأول مرة صحيت قبلها، وابتسمت لها أول ما فتحت عينها عايز اطمّنها ضمتها برقة في الحقيقة أنا كمان حسيت اللحظة دي بشكل مختلف.
-صباح الخير يا عروسة.
كنت حاسس أنها عروستي، زي ما تكون الفترة اللي فاتت دي خطوبة بس خاصة قوي، وإن فرحنا كان إمبارح، يعني عيد ميلادها كان ميلاد لحياة مختلفة لينا إحنا الاتنين.