فضلنا شوية نتكلم، كنت بفرح قوي حقيقي، أحلى وقت في اليوم بنتظره من أول ما أصحى، وبطير من السعادة لما الفون يرن؛ لكن دايما وقت السعادة صغير، وأنا مش مكتوب لي الفرح تقريبًا، الحمد لله، المهم في مرة أتصل صوت وصورة وكان شكله متضايق قوي، اتخضيت من شكله افتكرت عنده مشكلة وسألته:
-مالك؟
-كذبتي ليه؟
-ما كذبتش عليك في حاجة.
-كذبتي لما قولتي أنك عاقر.
كلامه ضايقني ووجعني معقول مش حاسس:
-كلامك بيوجع علي فكرة، وأنا ماقولتش أني عاقر ولا مرة.
غصب عني نزلت دموعي حرام يتحكم دايما عليا من الناحية دي حرااام، بص لي وصعبت عليه:
-قولتي أنك ما خلفتيش، وجوازك الأول استمر ثلاث سنوات بدون حمل.
-وما قولتش عاقر، وفعلًا استمر بدون أطفال، إرادة ربنا إحنا الاتنين مع بعض ما نخلفش، وهو أتجوز وخلف عرفت من نور صديقتي الوحيدة بتشتغل معاه في نفس المستشفى.
-والجوازة التانية؟
حاولت أمنع دموعي:
-من الضرب كان بيضربني في كل الأوقات، ولما حصل حمل مات وهو في أوله يوم ما كنت في المقابر، وأنت جبت التاكسي كنت مضروبة قبلها بيوم، علقة موت وأولاده شالوه من عليا، خافوا أموت ويفقدوا أبوهم، ولما رجعت من المقابر كمل عليا لأني تأخرت وما عملتش غدا.
خانتني دموعي واختنقت انفاسي:
-قولت له إني تعبانة اترجيته يسيبني ارتاح، فضل يضرب بايده ورجله ودمي غرق المكان وداني مستشفي وده كان السبب إني قدرت اتطلق.
هدي لما حكيت وشوفت في عينه الشفقة، قفلت من غير ما أتكلم، بكيت بقهر، بكيت بحق وجعي وعذابي طول السنين اللي فاتت، نعيت بختي اللي دايما رابطي بالخلفة، هي مش بايدي سواء يكون عندي القدرة للإنجاب أو لأ، ده قدر مش بايدنا نختار، نصيب نقبله بحلوه أو مره قضاء ربنا وأنا راضية.
حاول يتصل تاني وما فتحتش فضل يتصل أسبوع فون وماسنجر وأنا مش برد لحد ما جاني في يوم الشعل لقيته واقف أمامي.
-أنا اسف.
كنت مصدومة، محرجة وموجوعة قوي
-حصل خير ممكن تمشي عشان شكلي قدام زمايلي .
-حاضر.
مشي وأنا ما قدرتش أكمل اليوم، استأذنت ومشيت، وحصلت صدفة عجيبة وكإن الدنيا بتفوقني من حلم كنت عارفة انه استحالة يكمل أو يتحقق، في الريسبشن لقيت هادي قدامي، صدمة في وقت أنا ضعيفة فيه أصلا.
-أمل.
وجهي أصفر, ما قدرتش أتحرك من مكاني قرب مني، وبص لي بخبث
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romansaهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.