هي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ
هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.
طول الطريق لؤي يضرب فيا، أول ما دخلنا زقني علي الأرض، ودخل وطلع في ايده حزام بدأ يضربني وهو بيصرخ فيّا، وما اهتمش بصراخي ولا كانه سامعني.
-فاكره إنك هتمشي علي حل شعرك عشان اتطلقتي، مين اللي كان بيدافع عنك؟ مش هو اللي شوفته معاكي قبل كدة.
ما كنتش سامعة اللي بيقوله من الوجع، بداري وشي علي قد ما أقدر، وهو كان بيضّرب بكل قوته، ورحمه بردوا اللي نجدتني منه، وتليفونه رن برقم حماه، إتصل بيه عشان يروح لمراته المستشفى، وزعق له عشان سايبها طول اليوم.
أكيد السبب الحقيقي هو رحمة؛ قلقت وترجت باباها يكلمه يجي؛ عشان ترحمني منه من غير هي ما تتدخل، ويكون مجبر يروح، باباها بيرفض دايما يدخل بيني وبين لؤي، وشايف إنه ما ينفعش يأكد للؤي معرفته بيضربه ليّا؛ عشان ما يفكرش يعمل كده مع بنته، هو معذور طبعا مفيش أب يتمني ده لبنته أبدًا.
خرج لؤي ودخلت أوضة ماما وبابا، صليت وأنا غرقانه في الدموع، ونمت في سريرهم، ضميت رجلي لصدري وحضنتها، جسمي كله كان وجعني، لكن الوجع الأقوى وجع الروح ده مالوش مسكن، كان نفسي في ايد تطبطب عليا وتحضني.
دموعي ما نشفتش لحد ما نمت، وحلمت لأول مرة من سنين، بشخص لابس بدله مش شايفه ملامحه، قرب مني وطبطب عليا، وضمني في حضنه.
ولدت رحمة بدري، جابت توأم مني وشذي، دخلوا الحضانة، فضلوا فيها كام يوم بعد ما رجعت رحمة البيت، كنت فرحانة قوي بالبنات بعد ما رجعوا البيت، انفصلت عن وجعي، حبيت ضمتهم قوي، النظرة في وجه أي بنت منهم بالدنيا كلها، بس لؤي طبعا ما سابنيش افرح للنهاية، وفضل يرمي كلام إني ما بخلفش، وعمري ما اعيش اللحظة دي، من غضب ربنا عليا من افعالي.
عدت شوية أيام ما خليتش من مضايقة لؤي بالكلام، نزلت الشغل وفضلت زي ما أنا لحد ما انتهت العدة.
في يوم رجعت البيت لقيت راجل غريب قاعد مع لؤي، شكله كبير، يعني فرق السن بيني وبينه مش أقل 15 او 20 سنة وممكن يزيد ناداني لؤي:
-تعالي اقعدي يا أمل.
ونظر له وكمل كلامه:
-اهي العروسة جت؛ عشان تشوفها
ورجع بص لي:
-ده عريسك أستاذ زياد، هو أرمل بقاله سنه، وتقدم لك ووافقت، واتفقنا علي التفاصيل جوازكم بعد أسبوعين.
(ا/زياد طوله حوالي سم180، 50 سنة ضخم ملامحه قاسية مخيفة اسمر شوية)
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
