في يوم كنت بمر في المستشفى كان في سيدة كبيرة عاملة مشكلة، مُصرة تدخل لمريضة وبيقولوا لها ممنوع وإن ده نظام المستشفى وهي مصممة تدخل لها فتدخلت أنا.
-مساء الخير يا فندم حضرتك أهدي وما تضايقيش نفسك قولي لي بس في ايه؟
-عايزة أدخل لمريضة جوة، وهمَ مش راضيين أنا لو ابني معايا محدش كان قدر يتكلم.
ابتسمت من ثقتها وقررت اساعدها:
-أنا ممكن أساعدك عادي مش لازم ابن حضرتك، هو طبيب معانا هنا؟
-لأ ظابط، ويقدر يدخل أي مكان بأي وقت.
وبنفس البسمة تكلمت:
-اممم طيب تحبي اساعدك هي المريضة او المريض غرفة كام؟
الزائرة ادتني المعلومات واخدتها لغرفة المريضة اللي عايزة تزورها.
-حضرتك أنا دخلتك اهو، بس يا ريت ما تطوليش عشان أنا دخلتك علي مسئوليتي وما حبتش إنك تمشي زعلانة.
حسيت وقتها بدوخة شديدة والزائرة سندتني شكرتها ومشيت.
شوية ونادوني في الريسبشن، ابن الزائرة جه وعايز يدخل، نزلت تاني ولسة حتكلم لقيته هو الظابط عماد
-حضرت الظابط أهلا بيك، هو حضرتك اللي عايز تدخل.
طبعًا كان متضايق ومتعصب:
-النظام عندكوا صعب جدا طول عمري بدخل أي مكان عادي.
-طيب ما تضايقش كده أنا دخلتك اهو والدتك فوق.
وقف وبصي لي باستغراب جدا زي ما يكون بيسألني تعرفي والدتي منين؟.
ألتفت له وكنت تعبانة قوي مش قادرة اقف:
-من غير ما تستغرب كده، هي لما جت أنا بردوا دخلتها، وقالت إن ابنها لو كان معاها كان دخلها عشان ظابط؛ فطبيعي استنتج إنك ابنها.
خلصت الجملة وحسيت بدوخة شديدة كنت هقع فسندني، سألني وحسيت انه مهتم:
-أنت كويسة؟
كنت تعبانة قوي وبتحرك ببطء:
-اه الحمد لله، يلا اوصلك.
وصلته وسالتهم محتاجين حاجة وطلبت منهم ما يطولوش ورجعت مكتبي وعدي اليوم عادي.
بعد كام يوم كنت عايزة اغير بيانات البطاقة، اللي لسه فيها إني متزوجة من ا/زياد فرحت القسم وكان معايا هبه، ما كنتش قادرة أقف أصلا؛ النزيف كل مدي بيزيد والتعب بقي باين بقوة، وكل يوم بيكون أصعب من اللي قبله، دخلت له علي طول، أطلب أنه يساعدني أخلص الإجراءات بدون لف أو انتظار؛ لأني كنت وصلت لمرحلة صعبة.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.