الفصل الثالث عشر
حاولت ابعد وابطل تفكير فيه، واركز في تعب هبه اللي شغلني، ما كنتش برد معظم المرات، وبتحجج بأي حاجة لحد ما بطل يتصل، وحسيت أنه تضايق، أما أنا فكنت تعبانة قوي، حاسة دايما إني عايزة أبكي، لدرجة إني ساعات كنت بحلم به زعلان مني ومخاصمني، قلبي وجعني حسيت إني ببعد عن جزء مني، عن روحي وكنت دايما بفكر فيه صاحية ونايمة.
وفي يوم وأنا في الشعل لقيت هيصة جامدة قوي، والمستشفى مقلوبة، ولما سألت عرفت انها عملية إرهابية عند القسم، مش عارفة أوصف حسيت بإيه، حقيقي الرعب اللي حسيت به عمري ما حسيته قبل كدة، قلبي كان هيقف من الخوف، خصوصا لما عرفت ان الظباط والعساكر تقريبا كلهم مصابين وإن الدم اللي في المستشفى كمان خلص، وبدأوا في جمع التبرع بالدم، جريت أشوف اللي حصل، والحقيقة كنت بدور عليه، عايزة أطمن وبدعي ربنا أنه ما يكنش من اللي أُصيبوا، وبمني نفسي وقول أنه إن شاء الله ما كانش بالقسم وقت الحادثة او اليوم ده من اصله.
وصلت لمكان المصابين للأسف لقيت والدته هناك منهارة، والدكتور بيكلمها وسمعت كلامهم اللي وجع قلبي، وتمنيت اني أنا اللي اكون مكانه حتي لو فيها نهايتي بس هو يكون بخير.
فؤت على كلام الدكتور:
-هو نزف كتير، وفصيلة دمه مش موجودة، تقريبا كل الدم اللي في المستشفى خلص، ولازم نقل دم ضروري المصابين كتير لازم تبرع.
-طيب خد مني.
-حضرتك عندك سكر او ضغط؟
-أيوه سكر.
-ما ينفعش.
دخلت في الحوار وسألت:
-هي فصيله دمه ايه؟
التفتوا ليا ورد الدكتور كانت دموعي بدأت تنزل وأنا مش حاسة بحاجة
-O+.
-أنا فصيلة نفس الفصيلة ممكن اتبرع، ما عنديش لا سكر ولا ضغط.
-بجد يا بنتي.
-أكيد يا طنط.
روحت مع الدكتور، كنت في السرير اللي جنبه، عيني عليه مش قادرة أنزلها، ودموعي نازلة ووالدته والدكتور شايفيني، والدكتور مستغرب حالتي، وأنا ما كنتش حاسة بحاجة، مش مركزة غير أنه تعبان، بدعي ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة، شكله وهو بالسرير مش حاسس بينا صعب قوي، قلبي وجعني دي كلمة قليلة علي اللي حسيته، فضلت علي حالتي وما انتبهتش غير علي سؤال الدكتور:
-هو قريبك؟
انتبهت لنفسي مسحت دموعي:
-لأ بس ساعدني في حاجات كتير، شخصية محترمة ما يستحقش اللي حصل.
-العناصر التكفيرية، دمِّل مجتمعي، للأسف تنتقي أفضل الشخصيات عشان تصفيها، المهم تقدري تتبرعي تاني عشان يقدر يعدي الفترة الحرجة؟
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.
