الغريبة إني بردوا ما نمتش كويس، خايف تحلم بكابوس تاني، وفعلا ده اللي حصل، كنت متكتف مش قادر أخدها في حضني، كان صعب لا كان مستحيل أعمل كده من غير ما أضعف وأقرب منها؛ عشان كده قررت أفضل بعيد شوية.
حصل لها زي قبل كده تحركت كتير وعرقت وقامت مخضوضة شربت وخرجت بره الأوضة، تكرر ده اليومين اللي بعدهم، كان لازم أتدخل وأقسى علي نفسي مش عليها، اليوم التالي دخلنا وقبل ما ننام كلمتها بأمر وكلام مختصر حازم أخبي وراه ضعفي.
-لما تصحي ما تطلعيش بره تاني.
-حاضر .
-مطيعة.
المرة دي ما قدرتش ابص لها، اكتفيت بالسمع بس لأني كنت أصلًا ضعيف وبحاول أقوي نفسي.
نمنا زي اليومين اللي فاتو، وهي ضامة قدمها لصدرها وحاضنة نفسها بأيدها ، حسيت بها صاحية لفترة طويلة وبعدين استسلمت للنوم وأنا منتظر أطمن عليها عشان أنام بعدها، لكن بعد ما نامت بحبة عيني غفلت، صحيت عليها بتتحرك كتير قوي وبتتوجع زي ما يكون حد بيضربها وفي دموع علي وجهها، اتخضيت عليها لا قلبي انتفض من جوه وألمني بشدة، أول ما صحيتها ارتمت في حضني، وبكت وهي بترجف من الخوف ربت علي ظهرها ومسحت علي راسها، حاولت اخليها تنام تاني، وهي خافت ورفضت، كان لازم اتدخل بحسم
-ماتخافيش مش حسيبك، قربي يا أمل ولفي ناحيتي تعالي.
بصيت لي خايفة تقرب.
-تعالي ما تتعبنيش معاكي قربي.
قربت مني وأنا كمان قربت شوية وضمتها، غمرني فيض من المشاعر اللي كان صعب عليا قوي السيطرة عليها، وهي كانت خايفة طبعا.
-قربي واحضنيني، أنا جوزك عادي ما تخافيش.
هي فعلا قربت أكتر ومسكت فيا زي الأطفال استغربت شوية وابتسمت وشغلني، عن مشاعري التمعن في وجهها والتدقيق في ملامحها وطفولتها الواضحة في ماسكتها ليا، و نامت علي طول، وأنا فضلت علي حالتي اعتقد كتير لحد ما نمت.
وتاني يوم حاولت أسيطر علي نفسي؛ عشان تفضل جنبي بالليل وما تحلمش باي كابوس تاني، والحمد لله قدرت فعلًا ومر اليوم عادي، وبالليل دخلت ووالتني ظهرها في نفس الوضع السابق وأنا نصف جالس علي السرير وساند ظهري علي ظهر السرير واستنيت لما استقرت وبعدها اتكلمت .
-مش خايفة يجيلك كابوس ولا لازم كل يوم نصحي مفزوعين .
التفتت لي ونظرت لي بخوف ، التفت لها بجسمي
-مش لازم أتحايل عليكي كل يوم، ولا إيه؟ يلا قربي .
قربت من بعض، مسكت فيا زي الأطفال وأنا حضنتها جامد عشان أبعد عنها الكوابيس وأقربها مني أكتر.
بدأ يلح عليا سؤال نفسي أعرف إجابته ومش قادر أسألها، سؤال محرج حاولت أبعده عن تفكيري؛ لكنه فرض نفسه وقررت أسألها وأديها حرية الإجابة من عدمه.
تاني يوم بالليل كنت مستلقي علي ظهري وهي جنبي، وجهها مقابل ليا، قريبة مني بس في مسافة صغيرة بينا وايدها علي صدري مغمضة عينها.
-أمل عايز أسألك علي حاجة، لو مش عايزة تجاوبي براحتك عادي مش حزعل.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.