روحت ودخلت اوضتي استلقيت علي سريري وسرحت، بفكر في اللي حصل والصدف اللي جمعتني بها، سألت نفسي، هل دي مجرد صدف ولا قدر؟ أصل الصدف تحصل مرة، اتنين؛ لكن القدر رفيقنا مش بيسيبنا، وقدر كل واحد فيما رفيقه وملازمه في كل خطواته، وهي كانت قدري في المقابر وحاليا في القسم، ده غير أنها محتله تفكيري وساكناه من كتير، وفكرت كمان في دموعها اللي أثرت فيا بعنف، ومقارنة كل تفاصيلها بالمدعوة سمر، اللي للأسف رغم كل اللي عانيته معاها ومنها؛ إلا إني بشعر بحنين لها و ساعات كتير بتمني اشوفها ولو صدفة.
وأكيد زي ما وعدت أمل، كلمت عشانها أصدقاء ليا وشرحت لهم موقفها، وطلبت منهم يساعدوها تصلح البيانات وتغير اسم البنت؛ لأني حسيت أن تغيير الاسم مهم عندها قوي، واتصلت بها اعرفها أهو سبب مقنع ليّا ولها، مش الوحيد ليَّا؛ لكنه الظاهر وكافي عشان اقدر اكلمها، ودي كانت المكالمة اللي زودت من اعجابي بها اللي بيزيد كل ما المحها حتي لو من بعيد.
أمل: الو مين؟
أنا: مش مسجلة الرقم؟
أمل بحدة: استظراف ما بحبش.
وقفلت الخط وأنا مبتسم ومبسوط من رد فعلها وكأني كنت بمتحنها واشوف هتتصرف ازاي؟ وبنفس الوقت متضايق أنها ما سجلتش رقمي واتصلت تاني.
ردت عليا بحدة وتقريبا كانت هتدخل شمال لو كنت بعاكس:
-أفندم.
رديت وعرفت نفسي قبل ما تفكر تغلط أو احم تشتم وردها كان مختلف زيها
أمل: بتاع القسم!
استغربت ردها، وابتسمت من عفويتها ومستغرب إن في بنات كده، دايما بقارن ردود افعالها وتصرفاتها بتصرفات سمر وبجاحتها اللي تصل لحد الوقاحة معظم المرات، وطبعا عارفين إني احرجتها بذون قصد وعارفين باقي المكالمة.
باقي المكالمة طبعا معروفة، وأنا كنت بحاول أخليها دمها خفيف عشان أكون متاكد أنها مبتسمة، ولما قولتها أنها حتغير الاسم ردها حسسني بكمية التعاسة اللي هي عايشاها، وتضايقت عشانها وحاولت ما أظهرش غير الشفقة، وانهيت المكالمة بسرعة لأني حسيت اني مفضوح قوي
كنت متردد مش عارف اروح لها يومها ولا لأ، ساعات أقول أروح يمكن تحتاج مساعدة وما تعرفش تتصرف لوحدها، وأرجع أقول لأ مش رايح، كفاية كده مش عايز أقرب أكتر، ده غير اني موصي عليها جامد، ومش هيسيبوها غير لما كل الإجراءات تخلص، وأرجع اقول أروح عشان يتأكدوا أنها مهمة عندى ويهتموا بزيادة، وأقف عند كلمة مهمة عندي !!! سألت نفسي، هل هي فعلا مهمة عندي؟ طاب ليه؟ وطبعا مش لاقي إجابة فضلت كده لحد ما جه المعاد، بدون تفكير لقيت نفسي رايح لها، ما فوقتش غير وأنا هناك كنت همشي، يادوب التفت لقيتها وواقفة امامي وتسلم عليا، فخبيت التخبط اللي جوايا بسرعة.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romantizmهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.