-قول يا بابا سامعاك.
-بعد ما اموت لو لؤي جه عليكِ قوي وما حاسش بيكِ أهربي، مكان ما تحبي، المهم تبعدي عنه كلمي عمتك، أحفظي رقمها زي اسمك، وما تسجليوش علي التليفون، مش عايز أخوكِ يعرف إنه معاكِ، كلميها وقتها تساعدك وتبعت لك فلوس لو محتاجة، وممكن تشغلك كمان جوزها ليه معارف كتير قوي، دي وصية يا أمل ولازم تنفذيها.
-بس يا بابا اللي بتقوله ده...
قاطع كلامي بإصرار:
-اللي بقوله صعب عليَّا قبل ما يكون عليكِ، بس لؤي مش حيرجع بالساهل، وأنا خايف عليكِ تتبهدلي أكتر من كده نفسي أطمن عليكِ مع جوزك اللي يصونك ويحميكِ، لأن أول حد يحميكي منه هو أخوكِ لؤي للأسف.طبعا الدموع غرقت وجهي من الخوف من بكرة ومن احتمال إن بابا يسيبني ويلحق ماما وما قدرتش اتكلم.
رجعنا البيت و لؤي علي آخره، دخلت نمت في حضن بابا من كتر ما خفت من نظرات لؤي.مرت الأيام تقريبا بسرعة مش عارفة، خلصت الجامعة، وبابا قال للؤي إن جالي شغل وإنه وافق، وما تقبلش أي كلام من لؤي اللي طلع نار من عينه، وسكت عشان مرض بابا، وطبعا يومها من الخوف نمت في أوضة بابا وفي حضنه.
يوم استلام الشغل كنت فرحانة جداً، حسيت إني طايرة من السعادة، وتعرفت علي زملائي وزميلاتي في الشغل، وفضلت أنا ونور متلازمين، وهناك كان لينا زميل اسمه "هادي"
( هادي 28 سنة، طويل 170سم، قمحي ملامحه باردة بدون أي تعبير، شخصية عادية جداً، زي ملامحه، لا وسيم ولا قبيح عاااادي)،
الغريب إنه كان متابعني طول الوقت بطريقة مستفزة، والكل أخد باله، تضايقت جداً، خصوصًا إنه من الناس اللي تخاف بزيادة، بعد فترة كنت وصلت لأقصي درجات التحمل، كنت مع نور كالعادة وقت الغدا كنا في كافيتريا المستشفى، وهو علي الطاولة اللي جنبنا، متابع كل كلامنا، فلقيت إن ده الوقت المناسب عشان انفجر فيه، قمت و وقفت قدامه شبكت إيدي قدامي بتحفز وتكلمت بغضب:
-خير يا أستاذ، بقالك فترة متطفل علينا، ملاحقني في كل مكان، عيب إحنا زُملا، وفي مكان عملنا، وكده عيب قوي.-عندك حق، أنا عايز أقابل والدك عشان أخطبك.
اتخضيت فعلًا وتفاجأت، بصيت له بصدمة وفكيت أيدي ومعرفش ليه سكت، ورجعت علي تاني عند نور وتنحت.
-ما كملتيش ليه؟ ووقفتيه عند حده اوعي تكوني بتفكري تقبلي؟!رديت وأنا مصدومة ومش عارفة أفكر ومذهولة: -مش عارفة، لو وافقت حبعد عن لؤي.
-أكيد مش هادي، لأنه شخصية ضعيفة.
-مش عارفة بس حابعد عن لؤي، وأشوفه زيارات، وأكيد هادي حيكون هادي بردوا في البيت، وأكون براحتي.
-أنت كده بتفكري غلط، حتأذي نفسك، ده جواز ما ينفعش تفكري كده خالص.روَّحت ودماغي ملخبطة، وبفكر إني أقبل فعلاً، بابا لاحظ، وأخدني وخرجنا و لؤي بيطلع نار كالعادة، حكيت لبابا اللي حصل، ورأي نور.
-نور عندها حقك، أنت غلط وبتأذي نفسك فعلا وبردوا مش حطمن عليكِ.
-بس هأبعد عن لؤي، واستقل بحياتي مع حد ماشي جنب الحيطة، أكيد مش حيضايقني ويخاف على زعلي.
-شكلك وافقتِ خلاص، طيب عايز اقابله، لما تروحي الشغل بكرة عرفيه إني حقابله بعد بكره، بعيد عن البيت.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.