دخلت قرأت الفاتحة وجه مقرئ كالعادة، وبدأت أحكي لبابا اللي حصل لي، دايما بحكي لبابا مش ماما، يمكن عشان هو اللي كان دايما ينصرني ويقويني، بكيت كتييييير قوي، لدرجت إني نمت وأنا سانده راسي علي القبر، حلمت بيه دخل عليا وأنا لسه قاعدة عنده
-بابا أنت عايش ولا أنا بحلم؟
-ليه يا أمل ما عملتيش اللي قولت لك عليه؟
-خفت علي لؤي، مش حيتحمل الفكرة، حيتعب قوي.
-وانت يا أمل مش تعبانة؟
-بموت كل يوم ميت مرة.
-خدي يا أمل.
ووضع حاجة ايدي فتحت ايدي لقيته مفتاح.
-إيه ده يا بابا؟
-أفتحي بيه المرة دي، أوعي تضيعيه تاني دي أخر فرصة.
ومد أيده شد مني حاجة، وجعتني جدًا وتألمت قوي.
-آاااااااه.
-معلش يا أمل، وجعك ده سر سعادتك الجاية، بس استحملي شوية كمان، حيكون في فرح وزعل وفي النهاية هترتاحي يا أمل.
-نفسي يا بابا، أنا تعبت قوي، قوي.صحيت علي صوت الغفير وكنت بنادي علي بابا
-مدام أمل، مدام أمل،
فتحت عيني وما قدرتش اتكلم
-حضرتك نايمة بقالك كتير، العصر أذن من شوية الناس اللي في المقابر اللي قدامك، افتكروا بعد الشر حصل لك حاجة.أنا كنت تعبانة قوي، مش قادرة أتحرك، حاولت أقف بصعوبة جدا، وبقيت أسند علي الحيطان اللي حواليا، طلع تقريبا نفس الشخص ووالدته، تقريبا ساكنين هناك، مش معقول الصدف الكثيرة دي، أنا عرفت أنه هو من الصوت، كل مرة بيكون في سبب إني ما أشوفش وجهه أبدًا.
-أنتِ كويسة؟!.
-ايوة.
الحقيقة ما كنتش قادرة أتكلم، صوتي يا دوب طالع حتي مش قادرة افتح عيني
-لا، شكلك تعبان، عايزة مساعدة معاكي حد يوصلك؟
-أنا لوحدي، لو ممكن تشوف لي تاكسي.كنت هاقع؛ فسندني ونادي والدته ووصلوني لعربيتهم وفتحها أقعد فيها بحد ما يلاقي تاكسي.
-ماما خليكي معاها، حشوف لها تاكسي واجيبه هنا.
-يا أبني ممكن أخوها يعمل مشكله زي كل مرة.
-أكيد مش حنسيبها كده يا أمي، ومش حيقدر يعملي حاجة أنت عارفة.كنت بأضعف أحوالي، جسمي ودماغي تقال بدرجة كبيرة، جه التاكسي وركبت وسالني على المكان قولت له، ولسه زي ما أنا مش قادرة، ومشي التاكسي ورجعت البيت.
طبعا روحت متأخرة، وكانوا موجودين و أ/ زياد اللي هو المفروض جوزي كان غضبان جدا وثائر بدرجة تخوف، وأول ما فتحت لقيته قدامي بحالته دي، ورغم من تعبي واني مش شايفة لكن كانت حالته واضحة جدا.
-حمد الله علي السلامة، لسه بدري ما تاخرتيش شوية كمان ليه؟
-كنت بزور بابا والوقت أخدني.
-المفروض أصدق، ومالك عاملة كدة ليه؟
-تعبانة شوية، مش عارفة تعبت قوي، وأنا هناك ممكن من كتر العياط.وكنت داخله علي الأوضة؛ فشدني من ذراعي وكَمّل
-تعالي هنا.
تأوهت من الوجع ما كنتش قادرة أفتح عيني.
-كفاية تمثيل واقفي هنا.
-تعبانة مش بمثل والله تعبانة، سيبني أنام مش قادرة أقف.
-كنت فين؟ وجاية مش قادرة تقفي كده؟
-المقابر، والله كنت بزور بابا، سيبني أدخل بقي تعبانة.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.