سكت هادي، كنت متأكدة أنه حيجري علي لؤي يحكي كل حاجة، ما هو متأكد أنه إستحالة يغلطه، وكالعادة تكون النتيجة عَلْقَة، تاني يوم استأذنت بدري، وطلعت علي المقابر، روحت عند قبر ماما وبابا، ما أنا كنت متوقعه إني حتبهدل واتْضِرب؛ لإني من وجهة نظر لؤي حبدأ أنحرف بطلب الطلاق، دخلت قريت الفاتحة، وجه شيخ قرأ لهم ما تيسر من القرآن، وفضلت أبكي كتير قوي.كان أمام مقابرنا مقابر آل حشمت، وأنا خارجة يومها خبطت فحد، كان داخل المقابر عندهم، كان ظابط شوفته لابس البدلة، ومن كتر البكاء طبعا ما شوفتش اي حاجة، بس سمعت صوت لؤي وهو داخل عليا، وأنا بأعتذر له، وطبعا مجرد الكلام مع راجل غريب خطيئة، أول ما لؤي قرب مني؛ اغمي عليا، كان الضابط لسه حيدخل المقابر عندهم وأنا وقعت في حضن لؤي، أخر حاجة شوفتها عينه وهي بتطلع نار.
فوقت لقيت نفسي في بيت بابا علي الكنبة، حتي ما فكروش يدخلوني السرير، لؤي مانع مراته تقرب مني، وبالرغم أنه ما يقدرش يلمسها بسوء؛ عشان أبوها واقف له إلا أنها بتخاف منه جداً، بس بتعمل نفسها مش فارق معاها، وبالتأكيد ما قدرتش تيجي جنبي، فوقت وقعدت مكاني، البيت كان ضلمه، فضلت أبكي خايفة أتحرك من مكاني، شوية لقيت أخويا جي عليا؛ ارتجفت وانتَفَضِت كل حته في جسمي، هادي جه وراه، وكان معاه في المقابر بردوا، وطبعا أول ما قرب لؤي ضربني بالقلم، ما جابش سيرة الظابط عشان هادي، أكيد ما نسيش ومش حيعديها كده
-عايزة تطلقي ليه؟ مش كفاية عاقر وجوزك تحمل 3 سنين معاكي، من حقه بكون عنده أولاد.انا عملت نفسي متماسكة:
-أنا ما قولتش مش حقه، بس أنا كمان من حقي يكون عندي أولاد، أنا مش عاقر؛ لكن طول ما أنا معاه مش حخلف، من حقي أنا كمان اتجوز تاني.طبعا هو ما كملش كلام، ونزل فيا ضرب، فين يوجعك، وطبعا جوزي ساكت، وكل مدي يصغر في عيني أكتر؛ لحد ما بقتش شايفاه أصلا، المهم فضل يضرب لحد مراته ما طلعت من جوه وبعدتني عنه، اسمها رحمة وهي اسم علي مسمي.
-كفاية، حرام عليك هي ما غلطتش، والله لو ضربتها تاني؛ لأسيب البيت وأمشي.
أخدتني في حضنها ودخلت بيا جوه، طلبت منها تدخلني أوضة بابا، ودخلتني فعلا وفضلت معايا تهديني، ومشي هادي واترجيتها تقنعه إني ما أرجعش مع هادي؛ ووافق فعلا.فضلت كام شهر، وسط معايرة أخويا كل يوم تقريبا بإني عاقر، وإن جوزي له الجنة ومستحملني، والمفروض أبوس رجله كل يوم وأعمله تمثال، طبعا لؤي خلف من أول جوازه، جاب أسر، ودلوقتي رحمه حامل نفسها في بنت ربنا يستر.
بروح الشغل وكل ما أتخنق؛ أطلع علي المقابر، أزور بابا وماما، أحكي لهم همومي وأشكي لهم، ولما أروح يستلمني لؤي ضَرب وإهانة، لحد ما رحمة تنجدني منه.
بعد ست شهور تقريبا اتطلقت، مش لأن لؤي تدخل، ولا هادي ضميره صحي؛ لكن خطيبة هادي شرطت لقبول الجواز منه؛ إنه يطلقني، ويتم الطلاق قبل الجواز كمان، طلقة بائنة، ولما سألت عن معني الطلاق البائن؛ لقيت معناه إني لازم أوافق وعقد قران جديد، حمدت ربنا وصليت ركعتين شكر، وطلعت من الشغل علي المقابر تاني، وهناك عرفت إن لؤي بهدل الغفير المسؤل عنها رغم سنه الكبير؛ لأنه بيدخلني، وقاله لو روحت تاني ما يدخلنيش، وصلت وبكلم الغفير وفي الناحية التانية مقابر عائلة حشمت كانت مفتوحة وما بصتش كالعادة.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.