حصل زي اليوم اللي قبله، وهو بيحول القنوات لقيت قناه عليها أم كلثوم، وانا بحب أغانيها عارفة هتقولوا قديمة بس مزاج بقى:
-ممكن لو ما عجبكش حاجة تسيب الأغنية؟
-انهي ما كنش في أغاني.
استغربته وابتسمت:
-أم كلثوم.
دهشته كانت باينة عليه، عارفة إني غريبة:
-بتحبيها؟
-أيوة قوي.
-بس دي قديمة قوي، ومش أي حد يحبها.
-لو متضايق بلاش عادي.
-لأ أنا بحب اسمعها.
فرحت إن أخيرًا حاجة مشتركة بينا:
-طيب سيبها بحب الأغنية دي قوي.
-لحقتي تعرفي أنهي أغنية.
-اه، يا ظالمني
-ده أنا ولا الأغنية.
-أكيد الأغنية اسمها يا ظالمني.
رد بأحلى بسمة:
-ماشي تعالي هنا، وما تقلقيش يلا.
كان قاعد علي السرير وخبط بأيده بالراحة، وهو بيشاور علي المكان، دايما يقولي ما تخافيش، ما يعرفش إني مش بطمن غير معاه، مجرد سيرته تطمني أما قربه؛ فبيعمل فيّا كتير قوي.
-حاضر.
-مطيعة.
ابتسمت وقعدت علي الطرف التاني من السرير، كل واحد بينام علي طرف السرير بعيد عن التاني -بيكون في ممر في النص كده ههه- سمعنا الاغنية وعدي اليوم.
(( يا ظالمني يا هجرنى وقلبى من رضاك محروم
تلوعنى وتكويني تحيرني وتضنيني لما أشكي تخاصمني وتغضب لما أقولك يوم يا ظالمني
حرام تهجر وتتجنى وتنسى كل ما جرالي
وأقضى العمر وأتمنى يصادف يوم وتصفالي
صبرت سنين على صدك وقاسيت الضنى ف بعدك ))
الصبح غيرنا هدومنا عشان نفطر في المطعم، وقبل ما ننزل، سألني:
-تحبي تروحي فين بعد الفطار؟
-مش لازم نخرج مش عايزة .
-ليه؟ انت بقالك كتير محبوسة مش بتخرجي.
كنت فرحانة أنه مهتم بيا، ومتأكدة أن ده لأني صعبانة عليه، ومش برضي ابص له وهو بيكلمني عشان ما اشوفش ده؛ لأنه بيوجعني قوي.
-تقريبا تعودت.
-طاب حنعمل إيه طول اليوم؟
-مش عارفة ممكن نروح بالليل نشوف طنط وهبه إيه رايك؟
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.