استنو الحكاية لسه ما خلصتش أنتم سمعتوا من أمل بس، مش بقول أنها غلط أو ظلمتني أبدًا؛ لكن من حقي أدافع عن نفسي، أنا فعلا أذيتها وعذبتها، بس بدون قصد وعارف أن ده مش عذر أو عذر أقبح من ذنب، مواقف كتير عدت تصرفاتي كانت غامضة ومش مفهومة حيرتها وحيرتكم؛ لكن عندي عذري.
في حكايتي أنا ظالم ومظلوم حبيب مُعَذب ومنقذ زي ما وصفتني، وللأسف جلادها بس غصب عني كنت بجلد نفسي معها، وجعني وجعها، قلبي ما رحمنيش وضميري قتلني.
زمان حبيت بصدق التمست الأعذار واتغدر بيا، افتكرت جنس حواء واحد، وإن كلهم زي بعض.
زي ما كنت منقذها هي كمان أنقذتني، رجعتني لنفسي داوت جرحي، عيشتني اللي عمري ما تخيلته فرحت وقلقت، طلعت فوق السحاب، حتي مشاعر الأبوة ما حرمتنيش منها قدمتها ليا بدون ما تشعر، أمل ملكتني كانت قدري اللي لازمني سنين، وبعدين بقت مليكتي ملكة لمملكة قلبي ملكة بقلبها الكبير المتسامح.
حبدأ معاكم حكايتي من أول طفولتيالفصل الأول ( سمر)
أعرفكم الأول بأسرتي، بابا ماجد حشمت ضابط، من يوم ما وعيت وهو بيقولي نفسه أكون ضابط زيه، هو شديد شوية حازم محدش يقدر يراجعه في قراراته، وبالرغم من كده حنين جدًا يعامل ماما بمنتهي الود والاحترام، ماما سعاد فاروق ليسانس آداب وربة منزل، طيبة جدًا جدًا مدلعاني شوية الحقيقة شويتين تلاتة.
أنا وحيدهم اكتفوا بيا، شقي جدًا في حالة عدم وجود بابا، مؤدب جدًا وبابا موجود لان عقابه شديد جربته مرة وحرمت بعدها.
معظم عائلتي بالصعيد بشوفهم في المناسبات والأعياد؛ لكن في جزء صغير من اقاربنا من بعيد ساكن بالقاهرة؛ لكن حالتهم المادية بسيطة مش فقراء تقدروا تقولوا بدايات الطبقة المتوسطة، ودول مش مندمجين مع العيلة، ودايما مختفيين، اخدين جنب كده ومش يظهروا غير في الأعياد والمناسبات أو الأفراح، ومن ضمنهم أسرة سمر.
أعرفكم عليها " سمر" ملامحها جميلة، بشرتها بيضا، رقيقة شعرها عامل، زي ملكات دزيني بني محمر شوية وناعم جدًا، وهي طويلة ورشيقة أصغر مني ب ثلاث سنوات.
هي بردوا وحيدة، بحب أشوفها جدًا، بتلفت انتباهي بشوفها مختلفة عن باقي بنات العيلة، طموحة ودة واضح من كلامها من صغرها، بحب اللعب معاها بحس بسعادة جامدة جدًا كل ما اشوفها واتكلم معاها، وهي عادي، لما كبرت شوية ساعات أحسها مهتمة وأشوفها مبسوطة، وساعات تانية أحس أنها مش شايفاني أصلًا متجاهلاني وكأني مش موجود.
بقيت قبل كل عيد أحلم بها وأتخيل كلامنا وضحكها وطبعًا إجازة العيد ما تكمل بدونها، اه نسيت أقول لكم أنها دايما سبب لعقابي، كل عيد أو إجازة أحكي لكم.
وأنا عندي 12 سنة، في عيد الأضحى
اجتمعنا في البلد يوم الوقفة جدي وقتها حب يجمع العيلة، ونصلي العيد ونقضي العيد هناك إحنا روحنا الوقفة، وقضينا هناك معهم أول يومين، اللي بابا بالعافية قدر ياخدهم إجازة عشان ظروف شغله طبعا.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.