وطبعا وقتها عرفت أنه قرب مني لأنه فاكر اني عاقر، سمعها مني مرة في المقابر وقت انفصالي عن هادي، وسمعها من لؤي كتير، فكان مهتم يتأكد عشان يقرب أكتر، وده بردوا اللي خلاه يبعد لما عرف إني مش عاقر، -اختصار للست في نقطة واحدة-.
ألم ووجع شديد كأني محبوسة في مكان له وجه واحد، ما حدش شايف غيره، والسؤال، ليه رجع تاني واتقدم لي؟ ممكن عشان هبه تفضل معايا، أكيد لأ، بس ايه السبب؟ مش عارفة.
رغم من حبي له ومساعدته ليا، إلا أنه بدأ يوجعني، وكأني موعودة بالوجع، بس أكيد حشوف لحظات حلوة برده، كفاية إني ممكن أساعده يعدي وجعه، وارجع له كرامته وثقته في نفسه، اللي هزتها طليقته، ويفضل سؤال واحد ياتري لسه بيحبها؟ سؤال بيوجعني ويعذبني، - هو ده نوع العذاب اللي كان ناقصني فعلا واضح فعلا إني مرزقه ههههههه-
رجعت تاني للحاضر على صوته يكلمني:
-سرحانة في إيه؟
-ولا حاجة.
-مش حتاكلي؟
-لو حتاكل معايا حاكل.
-ليه؟ افرضي مش جعان.
-مش بعرف أكل لوحدي.
-ولما كنت لوحدك كنت بتأكلي ازاي؟
-في الشعل قبل ما أروح.
-طيب خلاص حاكل معاكي.
أنا: شكرا
أكلنا بدون اي كلام، وقعدنا شوية وهو بيقلب التليفزيون لحد ما زهق.
-مش حتنامي.
بصيت له وسكت مش عارفة اقول حاجة.
-حنام عادي مش حاجة تانية ما تقلقيش تعالي.
فعلا دخلنا ننام، كل واحد فينا ظهره للتاني، وأنا كنت متوترة، الحقيقة فضلنا صاحين فترة طويلة، وفي الآخر نمنا تقريبا بعد النهار ما طلع، وكل واحد ساكت وينظر في جهة .
تاني يوم نزلنا فطرنا في المطعم ودار بينا شوية كلام:
-حناكل ونخرج علي طول.
-بجد حنروح فين؟
-السينما.
كنت فرحانة قوي اخر مرة اتفسحت فيها كان مع بابا الله يرحمه ماحدش بعده فكر في كدة:
-بجد؟!.
ابتسم:
-شكلك بقالك كتير ما روحتيش سينما.
-فعلا، سنين أخر مرة كانت بعد تخرجي مع بابا ونور، يعني تقدر تقول من ست او سبع سنين.
ضحك بتهكم بدون صوت:
-أنتِ مختلفة كده في كل حاجة.
احرجت شوية وطبعا باين عليا مش بعرف اخبي بس هو ما حبش يقف عندها.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.
