أنا دلوقتي وصلت للحظة اللي بكتب فيها، حياتي القديمة خلصت ولسه مش عارفة بكرة مخبي إيه؟! خايفة مش عارفة اللي حصل ده صح ولا غلط! بس اللي عارفاه إني مش عايزة اتجوز تاني، متأكدة إن الجواز حاجة غير اللي عشتها؛ لكن حقيقي صعب اتقبل فكرة الجواز من جديد، كان نفسي في حياه مستقرة عادية، وعمر ده ما حيحصل سواء فضلت مع لؤي؛ لأن تفكيره غلط أو دلوقتي وأنا لوحدي ونظرت الناس ليا تغيرت، وأنا وصلت لمرحلة تعبت فيها نفسيا وجسمانيا.
اه نسيت أقول لكم إن أخر مرة روحت ازور بابا كانت مقابر آل حشمت مقفولة تقريبا عزلوا هههههههه.
بكرة أول يوم في شغلي الجديد، خايفة قوي ودي تقريبا أول مرة أخرج فيها من بيتي الجديد، مش بخرج غير للضرورة، بأبعد عن أي صدفه أو إحتمال إن حد يعرفني يشوفني؛ لأن لو لؤي وصلي أكيد حيقتلني وحياته حتدمر، مش خايفة من الموت، والله بتمناه بس بدون ما أدمر حياته، هو اخويا وأنا والله بحبه، وبدعي ربنا ليل ونهار يهديه ويغير تفكيره، ويربي بناته بطريقه غير اللي جدي -الله يرحمه بقي- أقنعه بها، وربنا يقدر رحمة أنها تغيره، وتغير تفكيره، يمكن تعمل اللي بابا وماما ما قدروش يعملوه.
من ساعة ما سكنت هنا وأنا عندي وقت طوييييل قوي، وحاسة بوحدة رهيبة، بكلم نور علي برامج التليفون لأني مش حديها الرقم الجديد؛ غير لما لؤي يزهق ويبطل يدور عليّا، لأنها أول واحدة حيسأل عندها، ما أعرفش غيرها، حتي عنواني ما خلتهاش تعرفه رغم إن باباها كان بيدور لي علي سكن؛ إلا إني ما أجرتش من حد تبعه، جوز عمتي كان عنده شقه قديمة قافلها من سنين، بعت لي مفتاحها نظفتها وسكنت فيها، وده أحسن عشان لما يسألهم يكونوا فعلا ما يعرفوش حاجة؛ لأن لؤي مش حيسكت، وعايزة أقطع أي طريق يعرف مكاني منه.
أنا حاليًا في شغلي الجديد المسافة بينه وبين البيت صغيرة جدًا، عشر دقايق بس، قابلوني كويس جدًا، دخلت لمدير الـHR قابلني بترحاب شديد، وقالي في توصية كبيرة بخصوصي، وادوني حرية اختيار شغلي كمان، فرحت قوي أخيرًا حاجة تفرح تفتكروا حياتي بتظبط؟ المهم أنا دلوقتي في مكتبي الجديد حلو قوي وليا مكتب لوحدي كمان.
مر عليا شهر دلوقتي احساس الوحدة قاتل من بعد ما برجع من الشغل حياتي فاضية. عمتي بتكلمني كل يوم تطمن عليا وطبعا شكرتها هي وعمو كتير لدرجة انهم زهقوا مني، جيراني عارفين اني من اقارب صاحب الشقة وقلقانين مني عشان ساكنة لوحدي وبالرغم اني بروح الشغل بس ومش بخرج خالص ومحدش بيجي لي الا انهم دايما ينظروا لي من فوق لتحت شاكين فيا تقريبا موعودة هههههههه.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romansهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.