بركان غضب
الصبح كان صعب جدًا، عصبي بدرجة كبيرة خايف أشوف في عينها مشاعر أو كلام جارح، مش هاتحمل تشوفني زيهم، مش عايز إهانة تاني بشكل مختلف، وبلعن الساعة اللي ضعفت فيها لأ الوقت اللي سألت فيه تمنيت من قلبي إني ما كنتش سألتها اصلا .
وهي كانت خايفة مني، لأ مرعوبة، منا كنت حيوان معاها بالليل استغليت خوفها من الماضي؛ عشان أدخلها في خوف من الحاضر، ما كانتش قادرة تنظر ناحيتي، واستخبت في ماما وده جَنِّني زيادة، وماما طبعا مستغربة عصبيتي الزيادة ومش فاهمة اللي يحصل، وسألتني بعجب من حالتي.
-إيه يا عماد؟ في إيه؟ مالك يا ابني؟
رديت بعصبية ونبرة أقرب للصريخ:
-مالي! أنا كويس.
ردت بعصبية خفيفة من ردي وطريقتي الغير مبررة بالنسبة لها.
-باين إنك كويس، بالراحة شوية مش كده، لو في حاجة ضايقتك اتكلم، مش تتعصب بالطريقة دي.
كلام ماما عصبني زيادة
-أنا لا متعصب ولا مضايق من حاجة.
كان أمامي طقطوة حدفتها في الأرض، وماما مذهولة وأمل مفزوعة، وسمعت بكاء هبه؛ أمل كلمت ماما بصوت خافت جدًا، ما سمعتش قالت لها إيه، وأمي بغير رغبة دخلت لهبه، وأمل منكمشة في نفسها بترجف مش قادرة تتحرك ولأنه معاد شغلها دخلت غرفتي وصفعت الباب ورايا، فضلت رايح جاي، حسيت أنها نزلت، وخرجت أتأكد، لبست أنا كمان ونزلت شغلي ولما وصلت وصلتني رسالة منها:
" أنا أسفة أوعدك مش هاكرر أي حاجة ضايقتك تاني "
اندهشت وسط غضبي اللي كان لسه ملازمني وسؤال بيدور في ذهني، هي فهمت إيه؟ مين اللي زعلان من مين؟ مش فاهم حاجة لغبطة جامدة، وكالعادة دخلت في حوار صامت مع نفسي
نفسي: ارتحت ؟!
-هي فهمت إيه ؟
-لماح ما شاء الله، فهمت إنك مش طايقها بس .
-أنا اللي غلطان ليه تعتذر؟
-كل ده عشان مش عايز تواجه نفسك بِحُبها، اعترف واخلص .
-وبعدين أنا لسه بفكر في ست سمر، لسه بتوحشني، أكيد مش بحب اتنين في وقت واحد، وأمل أكيد قالت كده عشان ما الومش نفسي، خايفة أسيبها وترجع لأخوها ويجوزها حد تاني .
-رابع قصدك .
الدم غلي في عروقي من الفكرة:
-تتجوز حد تاني، لأ استحالة تقرب من حد غيري، ولا حد يضمها غيري، تبعد عني! لا لا لا
لأ. لأ. لأ.
استحالة ده يحصل استحاااااااالة، أمل حتفضل طول عمرها معايا، معايا أنا وبس .
-ليه؟ ما أنت بتخوفها بصوتك ده سيبها تلاقي حد حنين.
-وبعدين في دماغي دي، يعني أضرب نفسي وأبقي تجننت رسمي، وأبعد عن الناس كلها .
-وعن أمل .
-أنا اتجننت فعلا!!! أنا بكلم نفسي وبتخانق معاها وبغيظها وتغيظني، وبعدين معاكي يا أمل، حوصل لفين تاني أنا عمري ما حصل لي كده .
-عشان مش بتحبها.
ضربت سطح المكتب بغضب وتكلمت بصوت مسموع:
-اه مش بحبها، وخلاص كفاية، يووووه أنا اتجننت فعلًا.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.