مر الشهر اللي كان فاضل واخيراً جه معاد عمليه هبه لأنها كانت تعبانة قوي قوي وسيطر عليا احساس اني ممكن أفقدها، قبل المعاد بيومين سافرنا وهناك كانوا بيكلموا عماد لوحدة وحسيت وقتها بقرب الفراق فعلا واني حنزلها تحت التراب مع أغلي الناس، عدى الوقت ودخلت العمليات، للأسف ماتت هبه وانهرت اغمي عليا، ادوني مهدئ وعماد فضل جنبي وأول ما فوقت رجعنا القاهرة ودفنتها مع بابا وماما ومني.
حسيت إني فقدت بنتي، الأمومة مش مين اللي حمل وولد، الأمومة حب ورعاية إحساس ومسئولية، وهي حبها اتزرع في قلبي أول ما شوفتها يمكن كان قَدَرْنا نتقابل ونعيش سوا كل اللي فات، لكن فراقها صعب، صعب قوي أخدت معاها الباقي قوتي.
عماد فضل جنبي طول اليوم، لما رجعنا البيت ودخلت غرفتها، انفجرت في البكاء وهو وطنط جنبي يقرأوا القران ويهدوني، وعماد أخدني في حضنه لحد ما نمت.
تملكني إحساس إن الدنيا بتفوقني من حلمي، خفت تغدر أكتر وافقد عماد بعد ما تخيلت اني حفضل عمري معاه، حاولت ابعد الفكرة عن تفكيري وأقول لنفسي عماد غيرهم إستحالة يسبني ابدا.
مر الوقت والدنيا صفعتني بقوة شديدة، شيء استحالة أتوقعه، يومها لاحظت توتر بين عماد وطنط، مش عارفة السبب زي ما يكونوا مختلفين علي حاجة كبيرة.
-لو سمحتي يا أمل اعملي لنا شاي.
قمت وحسيت أنها عايزاني ابعد شوية، وسمعتها بتكلمه بصوت حاولت يكون واطي عشان ما اسمعش؛ لكن من الهدوء كان سهل اني اسمعهم، ومن أسلوبها فهمت انها مش راضية عن اللي هيعمله ومعترضة عليه
-المفروض تعرفها كل حاجة دي مراتك.
-حقولها أكيد، لما أحدد المعاد.
ما فهمتش حاجة بس قلبي انقبض، عملت الشاي وخارجة وخطواتي تقيله؛ حاسة أن حيحصل حاجة كبيرة قوي؛ فمحسوش بيا لما قربت.
-يا ابني أنت كده بتأذي نفسك جامد، الدكتور قال نسبة نجاح العملية ضعيفة قوي، وفشلها معناه عجز جنسي كامل.
-ماعنديش اختيارات مش حستني يحصل زي قبل كده.
-يا ابني أنا خايفة عليك، وأمل استحالة ترضي لك الأذية، مراتك بتحبك.
-خلاص يا ماما أنا اتفقت مع الدكتور، ومش فاضل غير المعاد.
قربت منهم ودموعي علي وجهي وضعت الصنية علي الترابيزة، وجثيت قدامه ومسكت أيديه الاتنين
-ليه حتعمل كده؟ حرام عليك نفسك، أنا قولت لك اني راضية المهم أكون جنبك.
-من حقك تكوني أم.
-مش عايزة ومش بفكر والله.
-ادام تقدري تخلفي يبقي...
-يبقي ايه؟ مش شايفين فيا غير كده ليه؟ زمان كنت بتعاقب علي حاجة مش فيا ولو فيا مش ذنبي، وأنت دلوقتي بتعاقبني علي حاجة مش بأيدي بردو، أوعي تعمل العملية يا عماد ما تدبحش نفسك و تدبحني معاك، أنت عارف حتحس بإيه؟ عارف حتتوجع إزاي؟ والله مش عايزة أطفال مش عايزة غيرك.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.