هي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ
هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.
رجعنا البيت، وهو قطع إجازته ونزل الشغل، وأنا كملت الاجازة، طول ما هو بره اشيل هبه وألاعبها واعمل لها كل حاجة، وأول ما يرجع كل حاجة معاها بحدود، وطنط فاهمة ومبسوطة تساعدني وتعاملني بطيبة وحب اعتبرتها زي ماما، وحسيت من كلامها إن طليقته عملت أكتر من اللي حكيت لي عليه بس ما سألتش.
خلصت إجازتي ورجعت الشغل، الحياة عادية روتينية، مش عارفة أكسر روتينها العلاقة بيني وبين عماد في حدود، وفهمت من أول جوازنا، أن سبب جوازنا رفضي للعلاقة الزوجية فبالتأكيد مش هنوصل لمرحلة الإنجاب.
الحاجة الوحيدة اللي جدت، واللي كانت ناقصاني فعلًا هي الكوابيس، اللي بقت ضيف شبه دايم معانا، تقريبا كل يومين تلاتة أحلم بنفس الكابوس، عماد يصحيني يطبطب عليا ويهديني ونرجع ننام تاني.
وطبعا لأني مرزقة؛ فكانت دي الطلعة الأولى للكوابيس، تسخين يعني زي بتوع الكورة كدة، لكن بعد فترة العيون اللي بتراقبني، بقت شخص في الأول كان هادي، وبعد كدة بقي أكبر مخاوفي ا/زياد، بشوفه واقف بعيد بيبص لي بشر وتهديد، وشوية شوية بقي بيقرب مني، ومع كل خطوة منه خوفي ورعبي يزيد، وأصحي أول ما يكون جنبي، كنت بتحرك كتير وبعرق جامد عشان كده عماد كان بيقلق ويصحيني، كانت عيونه مليانة قلق واهتمام:
-أمل، أمل.
قمت وباخد نفسي بصوت كأني بغرق.
-كابوس برده.
-أيوة.
جاب لي مية وهداني كالعادة
-معلش حاولي تنام تاني.
-لالا مش عايزة.
-تعالي نامي أنا جنبك ما تخافيش.
حاولت أرجع أنام تاني، بس كنت خايفة قوي، بترعب لحد النهاردة من الشخص ده، عشت معاه أيام صعبة بجد، شوفت قهر عمري ما تخيلته في حياتي.
-قربي شوية تعالي ما تخافيش، مش حاعمل لك حاجة تعالي.
قربت وخايفة إنه يتضايق من قربي، مش عارفة هو فهم إيه، حضني ببسمة هادية:
-ممكن تحضنيني عادي علي فكرة.
عملت كده فعلًا ونمت، إحساس أمان مش عارفة أوصفه، إحساس جميل قوي بحس به في قربي منه، نمت بدون ما أحلم بالكابوس تاني.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.