هي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ
هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.
-وحشتيني، ماكنتش مصدق لما الدكتور قال إني حاقابلك.
قرب حضني وابتسم بادلته الابتسام وأنا قلقانة، فبدأ الدكتور الكلام:
-أستاذ لؤي، أنت أكتر شخصية أذت مدام أمل لفترة طويلة، وسببت لها ألم ووجع، وللأسف ترك أثار نفسية عندها لحد دلوقتي.
رد لؤي بصوت مليان بالألم والحسرة:
-للأسف أيوة، كنت فاكر أن ده الطبيعي، خايف عليها، غير كلام جدي اللي كبرني عليه، كنت بشوف البنات اللي أعرفهم عاملين ازاي، بيخبوا علي أهلهم ويكذبوا، وبعضهم آذي نفسه بحسن نيه، وأمل طيبة كنت بشد عليها وأراقبها عشان أحميها من وجهة نظري.
-والضرب كان بيحميها.
-كنت غلطان باعترف، ما كنش المفروض اتعامل معاها كده، ما فوقتش غير لما بنتي توفت، حسيت أنه ذنبها عشان تعاملي معاها، ورحمة كمان قالت لي نفس الكلام،
-بص لي وعيونه كلها ندم واعتذار
-أنا آسف عارف أن اعتذاري مالوش قيمة، مش هَيلغي اللي فات بس أنا فعلا ندمان.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نزلت دموعي وأنا بسمعه ومشاعري بين فرح؛ لأني تأكدت أنه تغير فعلًا، ووجع من الماضي.
-رغم كده كنت حتقتلها؟
-كان بقالها شهور هربانه من البيت، وطليقها كان مستفز قدر يوصلني لأقصي مراحل غضبي، فهمني أنها باعت نفسها، ولما شوفت الطفلة في ايدها، ونازلة من بيت غريب الشيطان اتملك مني، ما كنتش سامعها كنت بضربها طول الطريق ومنتظر اللحظة اللي حاغسل عاري فيها.
-ليه ما سمعتهاش؟
-كان صعب عليا قوي، كسرتني بهروبها خوفت عليها قوي، حسيت انها ضاعت وضيعت نفسها، مش قادر اسيطر علي غضبي ولا علي ننفسي
وهنا عيني اتملت بالدموع، بحاول اكتمها حاسة أنه فعلا ندمان.
-ليه جوزتها لزياد وهو ضعف عمرها؟
-كنت غلطان، حسيت بغلطتي متأخر، وجعي علي بنتي خلاني أحاسب نفسي، ويوم القسم أمل اديتني أكبر درس وقلم علي وشي، برفضها أذيتي، وقالت بتلقائية 'استحالة أءذيه أنا اللي غلطانة' رغم إنها كانت حتتحرر مني، انهيارها لما عرفت بوفاة بنتي حسيت ظلمتها قد ايه، لما اهتمت وكلمت رحمة واقنعتها ترجع تاني حسيت فعلا بكلمة بابا لما قالي 'اختك خسارة فيك'.
