وأول ما رجعنا البيت، مع خطوتنا الأولى قبل ما نقعد حتى، ماما كلمتني في اللي حصل هناك، وأكيد عندها حق بس أنا ما كانش ينفع أرجع في كلامي، زي ما أكون أما صدقت وصلت لها.
-عماد أنا مش مرتاحة للبنت دي، أبوك كان عنده حق، أحنا لسه علي البر، بلاش يا ابني، أنا عايزة أفوقك من حالتك، مش أغرقك.
-ليه يا ماما بتقولي كده؟
ردت عليّا والدهشة مرسومة علي ملامحها:
-ليه؟ أنت نفسك انصدمت منها، لا ده أبوها وأمها انصدموا، البنت مش سهلة ومش مريحة، صدقني مش هاتسعدك أبدًا.
رديت بدفاع عنها كالعادة وأنا نفسي مش مقتنع :
-لا يا ماما، هي شخصيتها قوية بزيادة، وعايزة الأمور تكون واضحة ، يمكن مش حاسة بأمان.
-يا ابني دي طالبة حاجات كتيره قوي، الشبكة لوحدها بمبلغ كبير، وكمان عايزة شقة لوحدها أنا كنت فاكراكم هتقعودوا معايا، مش تسيبوني لوحدي.
-اكيد مش حسيبك، وحاجى لك كل يوم أطمن عليكي واقعد معاكي وكل فترة نيجي نقعد معاكي كام يوم.
-شكلك مش ناوي تتراجع، بص يا ابني أنت عارف اني مش شديدة معاك زي ابوك ومش بفرض عليك حاجة، خصوصا دي بس أنا حذرتك أهو، حتتعب معاها وفي الغالب جوازكم مش حيستمر.
-يا ماما...
-خلاص يا عماد براحتك، قولي طلبت منك حاجة تاني ولا اكتفت بالشروط دي.
اتنحنحت وكملت بإحراج:
-طلبت مني اتوسطت لها تشتغل في مكان كويس.
ابتسمت بتهكم سكتت شوية وبعدين اتكلمت:
-شكلك اخد قرارك خلاص، المهم تتحمل النتيجة، ومتأكدة أنها هتطلب منك حاجات تانية، وأحب اقولك ان اللي مش حقبل نقاش فيه، وهاغضب عليك فعلاً لو عملته، أنك تكتب الشقة باسمها، الشقة لازم تكون باسمك دي محددة عدد الغرف أنا أول مرة أشوف عروسة وشها مكشوف كده.
وسابتني ودخلت غرفتها، أنا كمان كنت قلقان وحاسس إني متضايق، بفكر بجدية في كلام ماما، لكن سمر كانت عاملة حسابها واتصلت بيا تاني يوم الصبح.
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.