بدأت انتبه إن رحمة والولاد مش موجودين؛ فسألت لؤي بصوت مخنوق، وكنت فاقدة الأمل إن لؤي يفهمني، وعارفة إني حارجع لنار حياتي معاه تاني.
-فين رحمة يا لؤي والولاد؟
ابتسم لؤي بسخرية:
-لسه أخده بالك؟ رحمة سابت البيت من وقت وفاة مني.
نزل كلامه صاعقة عليا، نزلت معه دموعي، جثيت بين ايديه، وهو كان ساند ذراعيه علي قدمه موطي راسه، ما قدرتش اتحكم في دموعي تنزل بدون توقف، مش مصدقة اللي سمعته:
-مني مين اللي ماتت؟ مني بنتك! قول لأ، قول مش هي، ساكت ليه يا لؤي رد عليا.
سكت وبانت عليه الحسرة مسكته من ذراعيه ورجيته وأنا بصرخ
-ليه الموت بياخذهم كلهم وسايبني؟ ليه مش عايزني؟ حتي الموت رافضني، ليه كل حد أحبه يسيبني ويموت؟ ليه؟ أنا مش عايزة الدنيا دي مشيني منها مش عايزاها والله، مشيني منها يا لؤي.
لقيت عماد بيشدني وقعدني علي الكرسي، ولتاني مرة يطبطب عليا ويهديني، بص لي بنفس النظرة اللي مش بشوف غيرها الشفقة، آااااه يا قلبي علي الوجع اللي عايشاه.
اتكلمت وعيني في الارض والحسرة ملياني:
-أنا اسفة يا لؤي حقك عليا.
عنيا اتملت دموع وصوتي اختنق
-ده حصل امتي؟
-كانت تعبانة قبل ما أسافر، أكتشفنا عندها عيب خلقي بالقلب، عملنا لها عملية وماتت بعدها بأسبوع، بعدها بفترة بسيطة رحمة سابت البيت حاولت أرجعها كتير رفضت.
-والشهور دي كلها قاعد لوحدك، طيب خليني أقعد معاك، مش عايزة اسيبك لوحدك.
-يبقي تسيبي البنت اللي معاكي رجعيها الملجأ.
غمضت عيني ونزلت دموعي أكتر:
-حرام يا لؤي البنت تعبانة، ومش ذنبها إني أخدتها، ليه أعذبها وأرجعها تاني للوحدة وبرد الملجأ؟ خليها في دفا حضني ورحمة مني بنتك؟
قطعنا صوت عماد، وكلامه اللي ما فهمتش سببه:
-ا/لؤي أنا طالب منك ايد اختك أمل، لو هي موافقة.
بصيت له بذهول مش فاهمة ليه اتقدم جوايا مشاعر متضاربة، متأكدة انه مش حاسس بأي حاجة من ناحيتي، يبقي ليه عايز يتجوزني؟ شفقة؟!!! ده غير إن الوقت غريب جدًا والأغرب رد لؤي.
-أسألها أهي قدامك.
-هي موافقة، عريس لقطة بقي.
التفت ليا وضحك ورجع كمل كلامه مع لؤي.
-حكلمك أحدد معاد، ووالدتي حتيجي معايا.
وقف وبص لي وكمل كلامه بثقه
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.