بعد إلحاح من سمر روحنا نكشف، وطبعا حصل بعدم رغبة مني؛ ولكن لأنه بالنهاية حقها، وأهو حاجة تكسر الملل اللي مالي حياتنا، كشفنا وعملنا فحوصات وتحاليل اللي زادت من تعاستي، وكأن الدنيا تكاتفت معها عشان تزود معاناتي، طلع عندي مشكلة معقدة شوية ومش سهل علاجها، باختصار الأمل لعلاجها ضعيف، وانكَسَرت قدامها، وشوفت نظرة انتصار في عينها ماحاولتش حتي تداريها.
أخدت أدوية كتيره، والحقيقة ما كانش عندي أي رغبة إني أتعالج وأخف؛ مش عايز علاقتي بها تزيد؛ مش عارف ليه وماما قلبها أتوجع عليا، وأنا كمان حسيت بالانهزام، وهي استغلت الفرصة طبعا، بالتلميح المستمر أنها مستحملة، تعكس الكلام تنفيه لكن تظهر بتعابير وجهها وبطريقة خبيثة مستمرة الحقيقة اللي قاصداها.
يوم ما عرفنا بمشكلتي، قالت لي بنعومة خبث، وشوية دموع تماسيح، داست على جراحي بدم بارد.
-عماد ما تزعلش يا حبيبي، أنا مش زعلانة عشان ممكن ما يكونش عندنا أولاد، ومش حقول لحد خاااالص عن اللي الدكتور قالوا وإن فرصة الانجاب شبه معدومة.
كانت حالتي سيئة جدًا، حاسس بالانهزام والانكسار أمامها، وهي بترمي كلماتها قاسية ولها معني، حاولت أقنع نفسي أن نيتها بريئة وصافية.
كانت مستعجلة كالعادة وجريئة بزيادة، زياراتها لأهلها زادت، تطلب مني أروح اجيبها عكس الأول، ولما أروح ألاحظ نظرات الشفقة اللي ملت وجه والدها و والدتها، حسيت أنها حكت لهم بس حاولت أكذب نفسي، خصوصا أنها هي اللي قالت مش حتقول لحد.
وبعد فترة صغيرة نسبيا بقت تصرفاتها فاترة بزيادة وحادة، اهملت كل حاجة تخصني، وكل مرة اتكلم معَها نتخانق، وتلمح أنها مستحملة كتير، وإن عدم الخلفة مأثر معَها وبتحاول تتقبل الوضع.
وفي مرة بالليل كالعادة بشوف هدومي واجهزها للصبح، لقيت كل البدل مش نضيفه، كانت في السرير نصف جالسة، وساندة ظهرها علي ظهر السرير، أول ما لقيت كده نفخت وكلمتها وأنا مخنوق من تصرفاتها واهمالها المستفزين.
-ممكن أعرف البدل ما راحتش للتنضيف ليه؟ أنا كلمتهم من ثلاث أيام يجوا ياخدوها عشان لاقيت معظهم مش نضيف.
ردت ببرود واستفزاز:
-كنت نايمة وقولت لهم ما فيش هدوم للتنضيف.
مكلفتش نفسها تبص لي وهى بتتكلم، فرديت من تحت اسناني:
-ولما حضرتك كنت نايمة وكسلتي تفتحي الدولاب تديهم البدل، ليه ما اتصلتيش تاني يجوا ياخدوها؟
ردت بدون اهتمام:
-عادى.
رديت بعصبية وزعيق:
أنت تقرأ
حكاية أمل الوجه الأول هي{مقذي-وجلادي}/الوجه الثاني هو{قدري-ومليكتي}
Romanceهي سطرت حياتها عندما تملكها اليأس فهل ستظل كما هي أم ستتغير للأحسن أو ربما للأسوأ هو أحب بصدق ألتمس الأعذار وتعرض للغدر والخيانة فهجر جنس حواء متخيلا أنهن سواء حتى وضعها القدر بطريقه رغما عنهما.