البارت التاسع

16.3K 705 66
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حدث بالخطأ
سلسلة "حينما يتمرد القدر "
بقلمي دينا العدوي
"البارت التاسع"
🌺🌺🌺🌺
وسمَ قلبي بعشقك
وتوجتك سلطانة قلبي
بكِ بتُ عالق، مقيد بمشاعري نحوك
ليتني أتحرر منكِ ومن
ذاك السعير الذي أحياه ببعدك
مئات الدمعات تسكن الأحداق
وهون القلب لا يطاق
ليتني اتركها تنساب تعبر عن الألآم
ولا اخشى كوني رجُل لا تهزمه الأوجاع
لكنِ انهزمت أمام وجع الفراق، والتوق للوصال
فانا ببعدك محطم لـ أشلاء، ارحميني بقربًا رفأ بقلبي الملتاع، ولا ترجميني بكلمات رفضًا تخسف بي ألى أسفل سافلين...
***
بعد سويعات من الانهيار والأفضاء بما يختلج قلبها من آلام
بكلمات كانت كالسياط هشمت قلب من يضمها الى صدره ويمنحها ربته حنونه، نقيض لما تجلده به فتدميه آنين، إلا أنه كالعادة يحجب أوجاعه عنها ويلقيها بأقصى اعماقه حتى ينفرد فتعود للطفو والطرق بقسوة برأسه وبقلبه، بكل أنشًا بهما تدميهما وتحطمهما، تنفس بقوة يرغم ذاته على التفوة بما يحثه عقله عليه ويمنعه قلبه، يطالبه أن يكون أنانيًا لمرة واحده ويقتنص فرصته التي قدمت له لتفريقهما وجعل الطريق خاليًا امامه للوصول لمبتغاه إلا وهو نيلها، لقد طرقت السعادة بابه لما لا يفرجه لها ويقحمها حياته، لما يصر ان يحيا بذاك السعير يحترق بآتون التوق!..

إلا أنه نهره بشدة، يخاطبه بأعماقه انه عاشق والعشق تضحية، يسعى فيه العاشق من أجل من يعشق، يرسم السعادة و الفرح على محياه من اختلج له النبض، وهو عاشق متيم لن يبني سعادته على ركام حطام قلبها، بل سيحطم قلبه ويبقى بالسعير يحترق، ذاك السعير الذي يحيا به منذ عشقها وتلظى بفراقها وعشقها لآخر، وهتف بنبرة صوت متألمة لو فقط كانت تنتبه وتفرق بين طبقات صوته لأدركت كم هو مُعذب وهو يتحدث قائلًا:-
- غلطانه يا ميار في هروبك، كان المفروض توجهيه وتتأكدي من صحة الرسالة اللي وصلتك!..
صاحت مستنكرة قائلة:-
- مش محتاجه أواجه!، الصور واللي شفته كفايه!..
اردف بنبرة هادئة قائلًا:-
- الصور مش تأكيد يا ميار انه بيخونك ولا المشهد اللي شفتيه، ممكن يكون فعلًا كان في بينهم علاقة حب وقت الجامعة وانفصلوا، ورجع قابلها صدفه، او ممكن يكون بينهم شغل نظرًا أنها نفس مجال جوزك هندسة زراعه وارد جدًا كلامي، انتِ اتصرفتِ من منظور غيرتك كأنثى..
أما من وجهة نظري ك ضابط شرطه ربطت كل الخيوط ببعضها والنتيجة هي انك اتعرضتي لخدعه صدقتيها بمنتهى السذاجة، الرسايل اللي بتوصلك بقالك فترة بأن جوزك بيخونك مرافقه لعنوان المكان، كانت مخططه من شخص عارف بالمكان قبل وقت..
طالعته بنظرات تيه، وعدم أستعاب، فأردف قائلًا بينما يلكزها بأصبعه برأسها بخفه قائلًا:-
-يا غبيه البنت دي هي اللي خططت لكل دا، عشان تشوفيهم سوا ويحصل دا، وانا متأكد انها شافتك لما شفتيهم وحبت تأكد لك اكثر فبعتت لك الصور والرسالة دي وأنتِ وصلتيها للي هي عايزه بالضبط..

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن