#اقتباس
#حدث_بالخطا
#سلسلة_حينما_يتمرد_القدراوقفت سيارتها أمام تلك الشقه تنوي اخذ ثيابها والذهاب من هنا الى المكان الاخر الذي اعلمها به لتقطن فيها الى ان يأتي، استقلت المصعد الى الشقه المعنيه وهى تفكر بالاخرى وباختفاءها، عقلها يتحير عن مكان ذهابها، حتى داهم عقلها خاطره ما، فجحظت عيناها برهبه وذعر من أن تصاب الاخرى بالاذى، فاتخذت قرارها بالاتصال به واعلمه وأيضًا بالتحرك الى ذاك المان للتأكد بعدما تاخذ حاجيتها من تلك الشقه..
توقف المصعد أمام تلك الشقه، فأسرعت بفتج جذلانها لاخرج مفتاحها، وما ان وضعت المفتاح وكادت أن تفتح بابها حتى صدح صوت مألوف من خلفها، بنبره هادئه لكنها دبت الذعر بقلبها وجعلت جسدها يرتجف بعنفوان، دوامات من الذكريات زخمت رأسها، كانت كالجمرات تحرق روحها، فاستنكرت سماعها له، وخشيت ان تلتفت برأسها فيتأكد وجوده لها، لكن هيهات اذا ظنت انها اذا تجاهلته فسيصبح وهمًا، وتأكدت بأن اسوء كوابيسها قد تحققت حينما تكررت كلماته مره بأخرى بصورة اوضح واقرب، حيث أن انفاسه الساخنه لفحت اذنيها وعنقها من الخلف وهو يفح قائلًا:-
- مرحب بالهاربه...
انتفض وجيب قلبها بعنفوان، وصمت ثقيل تلا كلماته التي جثمت على صدرها، ووجها ازداد شحوبه، فأكمل لها وصرامة صوته تخفي الألم المبرح المنبعث منه:-
تعرفي بهني نفسي على رجوعك يا دكتورة ولقياي ليكِ، ووعد مني لتشوفي الويل على يدي، مش أنا اللي تتركيه وتهربي يوم كتب كتابكم وتفضحيه بالبلد كلها، يمين عظيم لدفعك تمن كل لحظه عشتها محني الراس، وكل نظرة تقليل شفتها بعيون الخلق وانا راجل مهدورة كرامته بسببك، فأهلا بيكِ في جحيم القاسم اللي هتعيشي فيها من هنا ورايح ولاهر لحظه بعمرك، دا لو باقي فيه عمر...
تلا كلماته يداه الاي اعتصرت خصرها والاخرى التي كممت انفها وبدأ شييء مبهم ممتزج مع رائحة عطره التي انبعثا من منديله الخاص الذي ضغط على انفها، فسحبها الى تلك البقعه السوداء العميقه، فغرقت به وما كاد ان يتهاوى جسدها، حتى التقطها رافعًا اياها على ظهره كشوال الطحين وولج بها الى المصعد للأسفل، مغادرًا القاهرة وعائدًا بها الى قريتهما، عازمًا على القصاص منها لما عانه يومًا بسببها، متوعدًا بأيذقها من نهر قسوته التي التى لم تراها قبلًا ولم تذيقها، فزمن الهوى قد ولى والآن فقط القسوة هي ما ستناله منه ولا شيء أخر غيرها...ومن هنا هنودع شخصيه في روايه وهنلتقي بيها ونعرف حكايتها بالتفصيل في نوفيلا جديدة خاصه بيها قريبًا أن شاء الله إذا قدرت طبعًا في احتفالية جديدة برأس السنه، دمتم بخير ولنا عودة قريبه بأذن الله...
أنت تقرأ
"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر" بقلم دينا العدوي
Mystery / Thrillerقدري كان لقياكِ وقلبي لكِ كان بالانتظار ظننت قبلك عرفت الهوي ولكن فيكِ عرفت العشق، الجنون، والهوس خطأ جمعني بكِ، جعلني اكون لكِ ولكنِ عشقت هذا الخطاء الذي قُدر به لقياكِ