اقتباس من رواية المعرض

839 13 0
                                    

أكمل طريقهُ وكاد أن يلج مكتبه، لكنه تناسى أن يخبرها عن المعدات الطبيه الجديدة الآتية بالغد مبكرًا وعليها تنظيم اللازم كما التواجد من أجل استلامها، فعاد أدراجه حيث هي لأخبارها، وما أن أقترب من الغرفة حتى توقف ما أن تسلل ألى مسامعه صوت تلك الصغيرة المشاغبة قائله:-
_يا سبحان الله أيه الجمال د ا كلهُ!، معقول في كده!، الدكتور دا وابتسامته خطر علي قلوب البنات الصغيرة إللي زيي..
ثم غمغمت بأبتسامه حالمة:-
بالله عليكِ إزاي متحمله تشتغلي معاه كل يوم من غير ما يأثر فيكِ!، بجد قوليلي أذا أنا من ابتسامة واحده حسيت بقلبي بيدق جامد..
وضعت يديها على قلبها بدراميه حينما لفظت تلك الكلمات، ثم زفرت براحة وهي تستطرد قائلة:-
الحمد لله أني مش مكانك وإلا كنت تأثرت بسحر ابتسامته ووقعت بحبه وغرقت في بحر عينيه الزرق دول.
ابتسمت منها لكنها وبختها قائلة:-
-جوري عيب كده ما يصحش اللي بتقوليه دا على الدكتور!.
جلست على الطاولة أمامها بينما تقول بشقاوة تلتمع بها عينيها:-
- وأنا عملت إيه دلوقت!، أنا بس بتأمل وبتعجب في جمال خلق الله وبشيد بحسن وأبداع خلقُه وبعبر عن أعجابي بيه...
قهقهت منها قائلة:-
  - ماشي يا حبيبتي عبري براحتك  بس خدي بالك وما تنسيش أن النظرة الأولى ليكِ والتانيه عليكِ عشان كده ما تنسيش نفسك وتتأملي كتير عشان التعبير ما يبقاش ذنب كبير..
ذمت شفتيها بضيق قائلة:-
  - إذا كان كده للأفضل بقى ليا أني ما أجيش معاكِ تاني وإلا أكيد هقع في الذنب مجبوره؛ لأن وبصراحه سحر ابتسامته ما يتقاومش وأنا عبده ضعيفة وهو وابتسامته فتنه لقلبي..
تبسم منها، بل توسعت ابتسامته ملئ فاههُ من تلك الصغيرة المشاكسة وأكمل خطواته باتجاههم محمحمًا وعينيه ثبتت نظراتهما على الشقية الصغيرة التي ارتبكت فور رؤيته، تناظره بتلك العينين الواسعة والتي ستجعل منها فتنه للرجال ما أن تكبر:-
  -  مها نسيت أقولك عن المعدات الطبية اللي هتيجي بكره ولازم تكوني موجوده لاستلامها.
  أمأت لهُ برأسها قائلة:-
  -  تمام يا دكتور هكون هنا أن شاء الله..
أماء لها، من ثم رمق الصغيرة المرتبكة بنظرة أخيرة قبل أن يتحرك مغادرًا نحو غرفته بابتسامه واسعه، فقد عدلت تلك الصغيرة اللذيذة من سوداوية مزاجهُ لليوم...
#وأزهرت_بالقلب_عشقًا
#دار_طريق_العلا_للنشر_والتوزيع
صالة 1 جناح A37
للتواصل مع الدار
01026326295

#وأزهرت_بالقلب_عشقًا#دار_طريق_العلا_للنشر_والتوزيعصالة 1 جناح A37للتواصل مع الدار 01026326295

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن