بسم الله الرحمن الرحيم
حدث بالخطأ
سلسلة "حينما يتمرد القدر"
بقلم "دينا العدوي
البارت التاسع عشر
🌺🌺
رياح هواك عاتية
حطمت حصواني الواهية....
بحرً من الملذات هو عشقك
لم املك سوا الارتماء به والغرق..
كيف كان علي ان اقاومك!.
وأنت تفتنني بحبك، اهتمامك
وبمفردات عشقك الجديدة ولغتك الخاصة في الغرام..
بقلب طفلة شيبها الزمان أسلمت بصمتًا دون بوحًا وأعلنت الهيام فيك والذوبان، ارويني بعشقك حتى تزهر اوراقي الذابلة من قسوة الايام وأياك ان تغدر وترحل عني فأذبل وأموت وأفني على يديك....# بوسة/ سارة
***
هناك دومًا مشاعر أكبر من الحروف، وأحاسيس تتقزم أمامها الكلمات ومهما نبشت ودققت في معجم المفردات، لم أجد تلك الكلمات التي قد تصف لك ما تعنيه انت لي!، وعن شعوري الآن بك وأنا معك وقد اقترن أسمي باسمك وأمسيت لك يا حب العمر ...كانت نظرات عينيها لا تحيد عنه، لا تستعب ما حدث للتوه، أنها باتت زوجه له، لمنى القلب وحلم العمر المستحيل، تراقب كافة تحركاته وهو يصب جل انتباهه على قيادة السيارة يتبعان رحيم للذهاب ألي المدرسة لمفاجأة شقيقتها وأخذها، فقد حان موعد خروج الطلاب الأن، وقد اصر رحيم على الاحتفال بهذا اليوم جميعًا والذهاب لتناول الغداء معًا..
باغتها باستدارته لها، فأشاحت وجهها عنه بوجهًا مختضب بالحمرة، وجلًا من انتباهه لتلصصها عليه، لكنه لم ينتبه، أو بالأحرى لم يتوقع أن تنمو مشاعر بداخلها له، لم يدرك ان مشاعرها حصيلة سنون كثر من العشق والتوق...
فأردف قائلًا بعدما اعاد ببصره الي الطريق:-
- بصي إحنا مش هنقدر نروح على شقتنا فورًا، لأن شقتي سبق وعطيتها ل سارة تبقى فيها...
امتعضت ملامحها وهي تديرها نحوه بحده والتساؤل عن هوية تلك يرتسم على محياها، وشيئًا اخر ينهش بقلبها يسمى الغيرة تجلى في مقلتيها..
لاحظ صمتها، فوجه بصره نحوها، فتقابل مع ملامح وجهها المقتضب، وعيناها الغاضبة، لوهله كاد ان يراوده الشك من فحوى ذاك الاقتضاب، إلا أنه استنكره، فلا يمكن ان يكون!، نفض رأسه وارتسمت بسمه على شفتيه من خياله الخصب هذا، وهو يستطرد موضحًا:-
- سارة والدة عمران ابن رحيم وفي حكم خطيبته، بس موجوده في الشقة على بال ما تنتهي دعوة طلاقها من جوزها وتخلص عدتها وتتجوز رحيم..
طالعته ببلاهة وعدم استيعاب لحديثه، فقهقهه هو بصخب على ما تصبح عليه ملامحها وهى تشعر بالاستغراب وعدم الاستيعاب، ليأردف من بين قهقهته:-
- الموضوع كبير وهيطول شرحه وقت تاني هعرفك قصتهم..
أمات له بخجل، ثم سرعان ما امتعضت ملامحها مجددًا وهي تتذكر الاسم الذي اطلقه عليها أمام صديقه، وصمتت حينها حتى لا تتسبب بأحراجه أمامه، فاستدارت بنصفها العلوي قائلة:-
- آه صحيح ممكن افهم إيه الاسم اللي حضرتك قولته دا، ويعني إيه تغير أسمي من غير ما تقولي، أنا سكت بس عشان ما يصح ان اعارضك قدام حد غريب عنا..
طالعها بغضب من حدتها معه؛ سرعان ما تبدل ألي اعجاب لدى سماعه أخر كلماتها والذي أعجبه كثيرًا أنها تتعمد احترامه أمام الاخرين، تاركة النقاش بينهما في وقتً خاص، لكنه سريعًا ما استعاد الجدية والضيق قائلًا بنبرة متهكمه:-
- هو انتِ عجبك اسمك أوي يعني!..
ثم استطرد دون ان يترك لها مجال للحديث بحدة ونبرة غاضبه جعلته لا يعي لما يتفوه به:-
- ولو عاجبك أنا مش عجبني، وأنا يستحيل اقبل كل شوية واحد ينادي على مراتي بأسمها اللي هو اصلًا عايز بوليس أداب لوحده، انتِ متخيلة بقى احساسي إيه وانا بفكر بالاسم وسمعه من كل واحد شوية ويا ترى بقى دا قاصد يناديكِ فعلًا ولا بيتخيل وبيطلب حاجه تانيه!، وخصوصًا ان سيادتك حاجه كده فتنه تفتن اي راجل وتثير في مشاعر ومتطلبات اكثر من اسمك نفسه، دا إذا كان لحد دلوقت مش قادر انطقه من تفكيري فيها كفعل، عشان يبقى بيس كده غيري ينطقه...
أنت تقرأ
"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر" بقلم دينا العدوي
Mystery / Thrillerقدري كان لقياكِ وقلبي لكِ كان بالانتظار ظننت قبلك عرفت الهوي ولكن فيكِ عرفت العشق، الجنون، والهوس خطأ جمعني بكِ، جعلني اكون لكِ ولكنِ عشقت هذا الخطاء الذي قُدر به لقياكِ