البارت السابع والثلاثون

13.5K 703 85
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

حدث بالخطأ

سلسلة "حينما يتمرد القدر"

بقلم "دينا العدوي

البارت السابع والثلاثون

🌺🌺

ترفق قليلًا بقلبي ولا تجعلني انهار

جئت ليك بخوف قديم وبعضي دمار

رجوت فيك الأمان، فلا تكن لقلبي خذلان

وتقسو عليه حد الانكسار..

لطالما كان قلبي نقي لا يتوقف نبضي على العطاء

يتخذ الحب سبيلًا، فلا تصدمه و تثقله بالخيبات..

جئت إليك محلقًا، أجول بحثًا عن مأوى يحميني من عري السماء الواسعة وصقورها الجارحة، لأراك غصنًا عتي، فرسوت عليه بيقين أنني عثرت على مأمني وبدأت ابني مسكني، فلا تغدر بي وتكن هشًا وتدعني أهوى فتتكسر جناحاي..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تيقنت إنهُ قدرِي! وانني أليه أنتمي، فمهما انتأيت عنه تدفعني الأمواج لأعود أليه مجددًا ..

ــــــــــــــــــــــ

كانت تنقل بصرها بين تلك المسجيه ارضًا نازفه، وبين يديها الممدودة، لقد اجفلت للحظه فقط لحظه واحده حينما استمعت لصيحات سناء بها التي ظهرت فجأه وارعبتها، لتراها في اللحظة الأخرى قد هوت من على الدرج، بدأ جسدها بالارتجاف ذعرًا خاصةٍ مع استمرارية صياح الاخرى وهدرها بها، فقد تقدمت منها تعنفها صارخه أنها هي من دفعت ابنتها واسقطتها عنوة من على الدرج، بينما هي الصدمة اجتاحتها، فتصنمت موضعها دون حراك ومقلتيها تنساب منها العبرات بغزارة على اخاديد وجهها، فلم تنتبه لذاك الذي اقتحم المكان يطالعها بانشداه، ناقلًا بصره هو الاخر بينها وبين تلك النازفة ومن خلفه كان تيام، ومع صراخ الخادمة وصيحات سناء ودقات قلبه المتسارعة والتي تتضاعف صارخه وكأنه أدرك هوية تلك النازفة لدمها، فمشاعره اهتاجت بثورة داخله وبدأ قلبه يعربد بين جنباته بجنون، وشيء بداخله يحثه على الاقتراب، فانصع لها وانحنى على عقبيه أمام تلك النازفة وانامله ترتفع لتحسس نبضها، تعالى وجيبه اكثر، واجتاح جسده ارتجافه مبهمة له حينها وهو يستشعر نبضها..

كانت خصلاتها المشعثة تحجب عنه ملامح وجهها، استجاب لتلك الرغبة الملحة التي حركته لأزاحة خصلاتها، حينها توسعت عيناه بصدمه وكل شيء انطمس حوله فجأه الا دقات قلبه الهادرة وانفاسه المتلاحقة، لا يستعب ما تراه عيناه الأن أمامه، لما هي هنا!، وكيف سقطت هكذا!..

ضربته الصاعقة بقوة، صاعقه تمثلت بكلمات تيام الذي ألقاها عليه دفعه واحده هادرًا بنبرة منصدمه مغلفة بالوجل:-

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن