البارت العاشر

20K 613 67
                                    

حدث بالخطأ "

سلسلة "حينما يتمرد القدر "

بقلمي دينا العدوي "ملاك"

الفصل العاشر

🌺🌺🌺

لما الحياة تعاندني!

لما هي راغبه بكسري!

لما فيها الأحزان تطاردني!

والفرحة دائمًا تهرب مني!

وابتسامتي دائمًا ما تسرق مني!

آهات وآهات بقلبي، نارًا به تحرقني

والمًا يعتصرني وحزن لا يغادرني

لما أشعر بالغربة عني!، تائه أنا مني

وكأني شبح يحيا بلا روح مشتت وحائر

لا ينتمي ألي هذا العالم ويبحث فيه عن خلاصه

ولا يجده في اي مكان...

لما هناك كثير من الجروح بداخلي لا تشفى!

أرغب بأن أجد ذاتي واسترد ابتسامتي

أرغب بأن تغادرني أحزاني ويجدني الفرح.

إلا أستحق هذا!، ألا يستحق قلبي هذا!.

فقد اكتفى من الوجع..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كالعادة خذلها وكسر بخاطرها، لم يهتم بنظرات الرجاء التي تطل بعينيها له، تحثه على الرفض ودعمها، إلا أنه لم يكترث!.

لـ تلُج مسرعة ألي غرفتها وملازها الوحيد يغمرها الشعور بالقهر، بينما هو ظلّ مع والدته قليلًا يراضيها غير عابئ بتلك التي يهمشها من حياته دائمًا، يثق ببقائها الدائم حوله

وبكلمه حلوة وغمرة حانيه سترضى وتتفهمه كالعادة، لذا بعد مرور ساعه قضاها مع والدته، دلف ألي غرفة نومهما،

كانت هي على الفراش ممده تختنق مقآيها بعبراتها المحزنة..

تنهد زافرًا مما هو عالق به، دائمًا هي ووالدته لا يتفقا، ويدرك جيدًا كم ان والدته صعبة المراس، متجبرة، ومتسلطة أيضًا وان سارة ما هي إلا خاضعه دومًا، تتقبل بصمت وانكسار تسبب كلاهما به، لقد حرصا على ذلك، وجلًا من ان تتمكن من إصلاح عطب روحها ورآب جروحها وترحل عنه..

اغلق عينيه بضيق يعتمل صدره، متسائلًا لما والدته تفعل به هذا!، إلا يجدر بها الانتظار قليلًا قبل أن تجرفهما ألي الخصام، لقد كان يمنن ذاته بوصالها، لتسحق والدته أماله، الأن وجب عليه تضيع الوقت في محاولة اقناعها وجعلها ترضى، تخضع، وتسامح كعادتها...

خطا خطواته اتجاهها، وهو يسحب اخر أنفاس لفافة التبغ بيده، حتى وصل للكمود وقام بإطفائها، ثم تمدد جوارها، وذراعه حاوط خصرها، يقرب ذاته منها، دافنًا رأسه بين طيات عنقها، يستنشق عبيرها، طابعًا قبله به قائلًا:-

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن