#اقتباس
#حدث_بالخطأ
#سلسلة
#حينما_يتمرد_القدر
أخرجت حقيبتين متماثلتين، وقامت بمناولة كل واحده منهن الحقيبه الخاصه بها، اخذتها الفتاتين وهي تناظرها بتساؤل، فأجابت (**) على تسأولهم قائلة:-
- دي هديه لكل واحده فيكم، فيها شوية حاجات خاصه هتلزمكم ضروري في اللي جاي عشان تقدروا تحسنوا حياتكم الزوحيه وتكسبوا جوزكم، اللي أنا مش عارفه مستحملين خبيتكم لحد دلوقت إزاي...
مازالت علامات الدهشه مرتسمه على محياه كلتهما، حتى قطع الصمت (**) التي اردفت قائلة:-
- حاجات زي إيه يا (**)!..
تنهدت بيأس منهما قائلة:-
- افتحوا وانتم تعرفوا هي إيه يا قلب (**)..
أماءت كلتاهما لها وبدأنا بتفحص الحقائب ويناظرن ما بداخلها بأهتمام، ثوانًا وصدرت شهقه مستنكره من فاه كلًا منهما صدمه برؤية محتوى الحقائب، لتأردف (...) قائلة بأرتباك وقد تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل:-
- إيه الحاجات القليلة الادب دي اللي جيباها يا(**)!..
بينما (..) كانت تتفحص تلك القطع الصغيرة جدًا والغريبة بعدم استيعاب، ثم رفعت رأسها قائلة بحيرة صادقه:-
-والمفروض نعمل بيها أيه!، دي حاجات مش محترمه خالص ..
ضربت جبهتها بيأس منهما وأردفت قائلة بتبرم:-
- في وحده في سنك انتِ وهي ومتجوزه ومش عارفين ايه دول، فعليا انا ابتديت اشفق عليهم والله على البلوة اللي اتبلى بيها كل واحد فيهم ..
ثم صمتت لدقائق تسحب نفس عميقًا تستدعي القليل من الصبر قبل أن تتابع قائلة:-
- دي (***) طبعًا هتلبسوها لأجوزكم..
لطمت (..) على وجهها قبل ان تأردف بنبرة منصدمه قائلة:-
- انتِ عايزنا ننحرف يا (**) مش مصدقه!..
بينما (..) ألقت ما بيديها بذعر، وانتفضت من مجلسها قائلة:-
-مستحيل ألبس الحاجات القليلة الادب دي قدامه، انتِ عايزة يقول عليا بغريه!..
توسعت عين (**) وتدلى فاها حتى كاد ان يلامس الارض صدمه من كتلتي الغباء اللتان امامها، لتمر ثوانًا قبل أن تهتف ساخره:-
- لا ما يصحش بردك ازاي تغري جوزك، دي قلة أداب دا حتى وقتها هيظن فيكِ السوء ..
أمأت(..) برأسها قائلة:-
- شفتي إزاي!، دا هيقول عليا ما شفتش ربع ساعه تربيه..
حسنًا كم شعرت برغبة في الانقضاض على كتلة الغباء التي أمامها هي وتلك الاخرى التي تطالعهم ببلاهه وبراءة زائده تود دحر بعضها، لتهتف بها بنبرة شرسه قائلة:-
-أنا قربت أفقد الامل منك انتي وهي، طيب دي وفهمنا ميح ليه!.
قالت هذا وهي تشير الى (**) الجالسه على الفراش تطالعها باهتمام جلّ في محاولة استيعاب حديثها:-
لكن انتي وسبق ليكي الجواز والمفروض تكون عندك خبره اكتر عن____..
قطعت حديثها بأناملها التي لطمت شفتيها بعدما تداركت ما تفوهت به، حينما استحالت ملامح ألأخرى للألم وقد بدى أنها أعادت اليها ذكرياتها القديمه التي تنال بقسوة من روحها وتذهب مرحها فتترك الألم والشجن مرتسمان على سيمائها، فأردفت بأسف حقيقي وقد تغضنت ملامحها بالضيق شعورًا بالذنب:-
- أنا أسفه مش كان قصدي والله أفكرك...
إلا أن (**) حاولت التوشح بالقوة وكلمات الطبيبه تطرق رأسها بأنه كان جزء من حياتها عليها تقبله، وتذكر انه ماضى وأنتهى وأنها الأن في منطقتها الأمانه مع من عشق قلبها..
فرسمت بسمه هادئه وهي تجيبها بمزاح قائلة:-
-دي غير دي وبعدين أنا اول مره اشوف الحاجات اللي انتي جايباها دي اصلًا، لأ وكمان عايزني البسها قدامه مستحيل طبعًا اصلًا جوزي مؤدب ومش بتاع قلة الأدب دي،..
قالتها وعقلها لم ولن يصدقها متذكرًا وجه زوجها الأخر الذي تفاجأت به البعيد تمامًا عن ذاك الوقار والهيبه الذان يتسم بهما، فمعها يكون عابث، وقح بطريقه تسير خجلها وحنقها..
الكاتبة دينا العدوي
أنت تقرأ
"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر" بقلم دينا العدوي
Mystery / Thrillerقدري كان لقياكِ وقلبي لكِ كان بالانتظار ظننت قبلك عرفت الهوي ولكن فيكِ عرفت العشق، الجنون، والهوس خطأ جمعني بكِ، جعلني اكون لكِ ولكنِ عشقت هذا الخطاء الذي قُدر به لقياكِ