البارت السابع والعشرون

14.3K 847 177
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
حدث بالخطأ
سلسلة "حينما يتمرد القدر"
بقلم "دينا العدوي
البارت السابع والعشرون
الجء الثاني
🌺🌺

يقال أن الأحبة أوطانً، فما بال قلبك رحالٍ 
ومن الحب يحمل لك قلبي بين طياته أطنانٍ
لما أحدثتُ به خرابًا!؛ بدلًا أن تميط أحزانه
بل رجمته بخذلانً نشر به ندوبًا حتى أمسى مرتعًا للألام
يعزف على أنين الشوق ألحانًا، يتوشح بذكريات ماضٍ
لعلها تكن ونيسًا ورثاء يدثر بها روحه ويخرس أنين أوجاعه
***
_ما هو أنا مش حد، انا اللي انقذها من الموت!..
رفع ركان كفه ومسح به على وجهه بمنتهى الصبر،  محاولًا التحكم في ذاته ولجمها من سماجة الاخر ثم أردف وهو يعيد توجيه يده على كتف ظافر ويبعده عن غرفتها قائلًا:-
  - متشكرين يا سيدي بس هي حاليًا اخذت مهدئ ونامت وأنا لازم أروح للدكتورة دلوقت عشان طلبتني عشان تفهمني حالتها، فياريت تتفضل عشان ألحق الدكتورة ..

انهى حديثه وتحرك مبتعدًا عنه شاعرًا بالضيق والغيظ منه لمجيئه ألى هنا لرؤية زوجته ليتبجح أمامها بتبرعه لها ويمسى فارسًا مغوار بعينيها، كلا لن يسمح بهذا ابدًا، ولو نظرة امتنان ترمقه بها، بوسة له وتتيمها سيظل به ولن ترى غيره فارسها ومحبوبها ولن ترمق رجلًا آخر بتلك النظرة الممتنه التي سبق وبرقت عينيها بها نحوه، فحن لها قلبه وداب جليده واستوطنه عشقها، نعم يعترف الان بهذا بأنه عشقها ويريد قربها، يريدها كم لم يرد أمرأة قبلًا، لقد استحوذت عليه كليًا، قلبه وعقله وجسده يطالبان بقربها وغرامها ونيل وصالها ...

بينما توقف ظافر يناظره للحظه وسريعًا ما لمعت عيناه بالمكر وارتسمت بسمه متسعه على محياه وقدمه تقتاده حيث ذهب، فلم ينتهي بعد!...

طرق ركان على باب غرفة الطبيبة،  فأذنت له بالولوج،  استجاب لها ودلف الى الداخل، أشارت له بالجلوس أمامها،  فأذعن لها وجلس قائلًا:-
  - خير يا دكتورة طمنيني على حالة مراتي الصحية، ولحد امتى هتفضل كده!..
ما كادت الطبيبة ان تجيب،  حتى استمع كلاهما لصوت طرقات الباب والذي أعقبها ولوج ظافر هاجمًا قائلًا  بابتسامه سمجه وهو يتقدم نحو مكتب الطبيبة رافعًا ذراعيه بتحية لها معرفًا عن ذاته قائلًا:-
  - المهندس ظافر السيوفي  اللي اتبرع بدمه للمريضة وحابب اطمن أنا كمان على صحتها...

اقتحامه للغرفة كان مفاجئًا للركان، جعل عيناه تتسع وشرارات الغضب تنبعث من مقلتيه، وجسده استعرت به النيران التي لو اندلعت لالتهمته حتى بات رماد وهو يتابع الاخر ينهى حديثه ويجلس قائلًا:
-ياريت يا دكتورة تحكيلنا وضعها الصحي بكل تفاصيله..

حينها  أردف ركان بنبرة صلده خشنة ونظرة خطر، تجلى بها الغضب قائلًا باستفهام:-
  - أنت بتعمل أيه هنا!، وايه اللي جابك ورايا؟.
   اجابه ظافر وقد ارتسمت ذات البسمه السمجة على محياه  وعيناه تصوب نظراتها على الآخر بشيء من الخبث والوعيد الصامت:-
حبيت أكون معاك وادعمك، دا غير أن المدام صحتها تهمني، مهما كان دي مرات اخويا وحبيبي ..

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن