البارت العشرون

17.7K 678 71
                                    

اولًا حابة اقول ان البارت عن بوسة وركان رغبه منالبنات بالجروب اني اعمل كذا مشهد ليهم بعد جوزهم فورًا وقبل ما انتقل بالزمن لجود وأدم
***

بسم الله الرحمن الرحيم
حدث بالخطأ
سلسلة "حينما يتمرد القدر"
بقلم "دينا العدوي
البارت العشرون
🌺🌺
أحببتُ أمرأه شُبهت بـ ليالي الشتاء
قاسية ، باردة، صامته ذات كبرياء
حزينة، تائهة، بملامح شاحبة، جسدًا هزيل،
وروحًا هائمة، تحيا كالأشباح ..
أمرأة عصفت دومًا بها الحياة، واستوطنت بها الاحزان.
شوهتها الخيبة وشطرتها الصدمة بالأحباء.
أمرأة ذاقت شتى الوان العذاب، اُغتصبت بسمتها، ورجمتها الحياة بقسوتها، والأن وقد جاءتُ أنا متوعد لها بالانتشال من بؤرة الأحزان و منح عتمة أيامها نورًا وبضعة من الألوان
رغبت الحياة بسرقتها مني وتدثرها بالظلام، فصحتُ، صرخت، وتضرعت إلا تحترق الأحلام وتُسلب مني،  فأضيع بمتاهة الحياة...
# رحيم
**
مررت بحياتي بعقبات كثيرة، احزانًا وصدمات متتالية
أدركت من خلالها أن الكل عابر لا من احد باقي، فالجميع راحل!... حتى أنا راحلة الأن عنهما، فقد خسرت في سباق الحياة، أعلن الأن انهزامي، راغبة بالفناء، فلم يعد لدي القدرة على البقاء والمقاومة والتعايش مع كل هذا الكم من الاحزان والخيبات،  آسفه لك صغيري على الذهاب، أسفة على كوني مجرد لمحة عابرة في مشوار حياتك، فلم اكن  غير امًا حملت بك غصبًا، وأتت بك ألى الحياة ، لكن اقسم أحببتك منذ ان شعرت بك بداخلي ونما حبي لك وانتظرت مجيئك للحياة، فسُلبت مني ك كل شيء احبه، وحين عدت أنت إلي، ابرمت مع قدري وثيقة تصالح عنوانها أنت واكتفائي بك بالحياة، ليعلن لي بقسوة أنها النهاية، ف أسفة لك حبيبي فقد حان وقت الذهاب...

تشعر بذاتها خفيفة كالريشة تحلق بالهواء، لا من ثقل تشعر به ولا من قلق أو أحزان، ترى الحرية في الذهاب نحو نورًا يشع يخطف الانظار، ترى فيه جمع من الاحباء يرتدون لونٍ واحد أبيض يرمز للنقاء، يشيرون لها بالقدوم، فيتبسم محياها راغبة بالذهاب، وما كادت ان تتوجه لهم وتخطو أولى خطواتها اتجاههم،  حتى شعرت بأحدي قدميها مقيدة،  انحنت برأسها لرؤية ما يقيدها لتجد صغيرها يتشبث بقدمها وعيناه تذرف آلاف الدمعات، يشهق برعب ويرجوها بعدم الذهاب، شعرت بألم يجثم على قلبها لرؤيته هكذا،  وأخذت تحثه على الابتعاد والذهاب لوالده، الا انه زاد من تشبثه بها وانتحابه راجيًا لها، لتجول بحدقتيها بين بقعة الضوء وبداخلها الاحباء وبين الصغير الباكي بقوة..

رق قلبها من أجله، ولم تستطع تركه والذهاب، فانحنت تجذبه الى أحضانها وهي ترى بقعة الضوء الدائرية الشكل تضيق حتى تلاشت تمامًا واختفت...

حينها ارتسمت نبضه على الجهاز، ليزفر الطبيب براحه، ذاك الذي كان يخضع قلبها الذي بين يديه لتدليكٍ ليعيده للحياة، ومن ثم عاود مباشرة الجراحة واخراج الرصاصة التي مرت بجانب قلبها مباشرة، من ثم أغلق الجرح وابتعد معلنًا الانتهاء..

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن