اقتباس

2.9K 73 12
                                    

اكتر بطلة بحس أني عايزة اجيبها من شعرها والله.. هبله وبلا ذرة كرامة😠.. تتوقعه عايزه منها أيه تاني!..  أراهن أن مستحيل حد فيكم يتوقع سوء أفكارها 😉
قريبًا جدًا عقب رواية #نيران_من_عشق
#اقتباس
#وأزهرت_بالقلب_عشقًا
تراقبها بعينيها الصقراوتين وهي تعمل بانحاء الشقه،  التي تنهكها في تنظيفها يوميًا، ثم لاح تصميم بنظراتها وهي تهتف بأسمها،  فنظرت أليها بوجهها بينما ما تزال تنهي ما بيديها من تنظيف الأرضية:-
  - نعم يا طنط عايزه حاجه!.. ثواني وهخلص اللي ورايا وهعملك اللي عايزاه..
  تصنعت اللين وهي تهتف قائلة:-
_سيبي اللي وراكي يا (**)  وتعالي هنا عايزة اكلمك في موضوع مهم..
  -طب ثواني يا طنط هخلص اهو.. دقيقه واحده..
اردفت بتلك الكلمات وهي تسرع بالانتهاء من تجفيف الارضيه، ف لوت شدقتيها وتجهمت ملامحها منها،  والتي سريعًا ما ازالت عنها تهجمها هذا حتى تنال ما ترغب، فأعترضت قائلة :-
  -يا بنتي سيبي اللي في ايديك و تعالي اقولك  الأول  الشغل مش هيطير يعني..
اكتنفتها الدهشه من طريقة حديثها هذا واصرارها،  وهي من تشدد عليها لانهاء الاعمال التي تطلبها،  لكنها لم تفكر كثيرًا وهي تنهي ما بيديها وتضع الخُرقة التي كانت تجفف بها الارضية بوعاء المياة وتضعها بالمرحاض وتسرع اليها مهروله قائلة:-
  - خلصت اهو يا طنط قوليلي بقى عايزة ايه!..
  جذبت يديها لتجلس قائلة:-
  - اقعدي طيب الاول عشان نعرف نتكلم..
  انصاعت أليها والدهشه تغلفها،  بينما تشعر بالارتياب من حسن معاملتها اليوم معها،  لتأردف قائلة:-
  - خير يا طنط في ايه!..
  اردفت قائلة وملامحه تتصنع البؤس قائلة:-
  - بصي يا (**)  يا بنتي اكيد انتِ شايفه حالة جوزك وهو طلع عينه طول اليوم من شغل ل شغل ومش مكفي وهو راجل دلوقت فاتح بيتين ومراته التانيه حامل وليها مصاريف وعلى وش ولاده.. وانتي كمان مصاريف علاجك غاليه أوي عليه وهو يا حبة عيني مش عارف يلاقيها منين ولا منين!..
ألم غائر داهم قلبها عنذ ذكر حماتها لزواج زوجها الاخر والذي يغص لهُ قلبها وتبغضه لكنها مجبورة على تقبله،  فهي العقيمه التي لم تستطع منحهُ الطفل الذي يريد، ليبحث عن اخرى تمنحه لهُ والتي ما أن تزوج بها حتى منحته سريعًا لهُ وهي لم تكمل ثلاثة اشهر من الزواج حتى اعلنت لهما خبر حملها، لترى الفرحه تغزو قلب كلًا من حماتها وزوجها اللذان اعطيها كل المحبه والاهتمام، نافرين لها هي تمامًا، لم تؤلمها معاملة حماتها القاسيه لها وجفاءها التي اعتادت عليهما قدر ما ألمها جفاءه هو معاها وتناسيه لها هو حبيبها الذي ظنت أنهُ سيمنحها السعادة الأبدية التي حلمت بها،  لتجد نفسها تعيش حياة يسودها الحزن، الألم، والخيبات المتتاليه منه،  خذلان ورا خذلان اصابها بالبرود والجمود التام، لتتقبل كل شيء منهما بصمت تام ولا مباله...
احتل الحزن سيمائها وهي تجبب عليها قائلة:-
  - طيب وأنا في ايدي إيه بس يا طنط اعمله.. دهبي وبعته اول ما تجوزنا وكمان نزلت عشت مع حضرتك هنا وسبت شقتي وعفشي ليه هو وعروسته الجديدة حتى شقة بابا الله يرحمه اجرتها وأيجارها بتخديه مني كل أول  شهر...
نظرت أليها بحدقتيها القاسية وهي من داخلها تشتعل غضبًا منها وكرهًا لها، بينما تفكر أنها تتحدث وكأنها تمن عليهم بتلك الافعال أو لا يكفي انها تحتملها وتبقيها على زمة ابنها وهي أرضًا بور لم تمنحه الطفل الذي اراده،  لكنها ضمرت بغضها بداخلها حاليًا تخفيه عنها بينما تواصل تصنع اللين وهي تحدثها حتى تصل لغايتها وتقنعها بما تريده منها:-
  - اصيلة وبنت اصول يا بنتي..ما هي بنت الاصول مين غير اللي تقف في ظهر جوزها وتدعمه...
ثم صمتت للحظه قبل أن تستطرد حديثها:-
-و هو من ناحية في ايدك أيه!.. ففي كتير.. بس انتي تفتحي مخك وتركزي معايا...

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن