"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر" بقلم دينا العدوي

البارت التاسع والثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم

حدث بالخطأ

سلسلة "حينما يتمرد القدر"

بقلم "دينا العدوي

البارت التاسع والثلاثون

🌺🌺

هناك دومًا أملًا خلف كل يأس

نورًا ينبعث من وسط العتمة

استثناءات في ازمنة السطوة

ورحمات في أزمنة القسوة

ارواحًا ناقيه في أزمنة كثر فيها الفاسقين

غريبًا يمد لك يد العون ويحجب عنك الأذى

كأن الله يخبرك أن دروب الأمل لا تندثر

وأن الخير سيتبعك، مادام قلبك نقي، صادق، أليه يبتهل..

_____

كانت ترتجف ذعرًا، تشعر وكأن قلبها يكاد ينخلع من موضعه من شدة رهبتها، وصدمتها من مباغتة تلك المرأة بتعنيفها دون أي مبرر لذلك، فلم تتفوه بما يغضبها حتى!.

بينما الاخرى كانت بكل شراسة وعنفوان تحاول الوصول لها وهي تحتمي بأخرى آتت لها ك نجده من السماء، تحاول تهدئة المرأة وحثها على تركها، إلا أنها تعنتت رافضه، تقسم بالوصول لها وتأديبها، وفي لحظه غادرة تمكنت يديها من التسلل ألى خصلاتها تجذبها منها بعنفوان والاخرى تحاول ردعها وتسليك خصلات المسكينة المرتجفة منها، إلا أنها احكمت قبضتها على خصلاتها وجذبتها لتقع تحت براثنها فيسهل لها تنفيذ ما طُلب منها...

ازداد الألم المتجلي على ملامح جود، وصدحت منها صرخة أنين، ما أن أمسكتها المرأة من خصلاتها، وانسابت مزيد من عبرات القهر والألم من مقلتيها، وهي تأن وتترجها بصوتًا ضعيف متعب أن تتركها، إلا أن المرأة كانت تشد من احكام قبضتها عليها وتجذبها بعنفوان، وباليد الاخرى تدفع المرأة التي تحاول حمايتها بعيدًا عنها حتى نجحت وتحررت يديها الاخرى، فجذبت بها جسد جود بقوة ودفعتها لتسقط..

تأوهت جود ويديها تحاوط رحمها، وضجت ملامحها بألم لا يطاق داهمها نتيجة ارتطام جسدها الضعيف بالأرض الإسمنتية الصلبة، فلمعت عين المرأة بشر وهي تصوب انظارها على رحمها، وفي لحظة غدر رفعت قدميها من على الارض بارتفاع مناسب تنوي أن تهبط بها على رحمها...

اجفلت جود من فعلة المرأة ورغم ألامها الا ان الغريزة الأمومية بداخلها جعلتها تلتف بجسدها بغته فتسقط قدم المرأة على الأرض، بينما في تلك اللحظة كانت المرأة الاخرى قد تمالكت ذاتها من دفع تلك الشرسة لها وبأصرار تقدمت تحاول منعها، فاقتربت منها وطوقتها من خصرها قائلة:-

- خلاص يا معلمه عبير، سايق عليكِ النبي تسبيها، هي مش قصدها واللي ما يعرفك يجهلك..

في تلك الاثناء زحفت جود بجسدها بذعر نحو الحائط، واستندت عليه لتنهض بتأوه والتصقت به وهي تشعر بوجيعه وألم ينتشر بجسدها، وحدقتيها تسلط انظارها برعب على تلك التي لم تنحسر نظراتها الشيطانية عنها وهي تفك قيدها من تلك التي تقيدها قائلة وقد نجحت بأن تنسل إحدى ذراعيها وترفعها نحو فتحة صدر عباءتها لتخرج مادية صغيرة مخبئه وتشوح بها قائلة:-