#اقتباس من البارت الثاني عشر
#رواية #حدث_بالخطأ
#سلسلة #حينما_يتمرد_القدر
***
انتابها الذعر فجأه وحاولت النهوض لكن الطفل يقيدها، لتعاود الانتباه له وتحدثت اخيرًا بما يدور من صخب بدواخلها، في محاولة لإزالة طلاء الحيرة من فوق جدار روحها:-
- عمران حبيبي أنا فين!، ومين جابني هنا!.
لتضاعف كلمات الصغير من حيرتها وذعرها وهو يهتف بها قائلًا بتلك النبرة المغلفه بالسعادة:-
- بابي هو اللي جابك هنا وقالي أن وأخيرًا لقاكِ وأنك هتعيشي معانا ومش هتبعدي عنا تاني ابدًا...
تعجبت من كلماته تلك، مستنكر اياها، وهمت بمحاولة إبعاد الصغير عن احضانها بتروي، مقررة المغادرة، وانهاء ذاك الجنون وتلك التيهه، محاولة الفهم، إلا أن الصغير رفض أن ينسل من أحضانها التي واخيرًا قد شعر بدفئها، لتأردف هي قائلة:-
- عمران حبيبي أنا لازم امشي من هنا، أنا مش عارفه إيه اللي جابني هنا وازاي!، والكلام اللي بابا قاله دا مش صح، أنا مش ماما ولا هبقى هنا انا لازم امشي ضروري..
إلا أن عمران لم يعتقها وزاد من ضمها، واعتمله الشعور بالوجل من ذهابها، واردف بنبرة مغلفه بالحزن والألم قائلًا:-
- لا انتِ مامي ومش هتبعدي عني تاني، بابي مستحيل يكذب عليا، هو قالي انك مش عارفه أن أنا موجود، وأنك هتفرحي لما تصحي وتلاقيني، هو أنتِ ليه عايزة تمشي والله هكون مؤدب ومش هكون طفل شقي يا مامي بس ما تمشيش وتسبيني زي مامي نرمين...
حروف ذاك الأسم التي نطقه، اخترقت مسامعها كالسهام، تلقي بها ببركة موحله بذكريات الماضي المؤلمه، التي تغلفت بها روحها، وحتى الان لم تتحرر منها، هناك شيء مريب لا تستعبه ودموع الصغير وتشبسه بها وما نطقه شتتها، ارتجافة داهمت جسدها وهي تحاول تهدئة الصغير والنهوص، لعلها تتدارك ما يحدث حولها، إلا ان نحيبه شعرت بانها اخترق قلبها وألمه بقوة، فارتفعت اناملها تمسد على خصلاته بمهدائه له....أن شاء الله هحاول اخلص البارت وانشره بكره لاني تعبانه شوية...
أنت تقرأ
"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر" بقلم دينا العدوي
Mystery / Thrillerقدري كان لقياكِ وقلبي لكِ كان بالانتظار ظننت قبلك عرفت الهوي ولكن فيكِ عرفت العشق، الجنون، والهوس خطأ جمعني بكِ، جعلني اكون لكِ ولكنِ عشقت هذا الخطاء الذي قُدر به لقياكِ