- الفصل الواحد و الأربعون -

1.4K 57 8
                                    

دخل للمكتب الرئسيي بشموخ و هبة.. كيف موالف عكس الآخرين الي غير مقابلة رئيس الجهاز كيكونو فقمة التوثر.. لكن هود بشخصيتو محيد شي حاجة من قاموسو اسمها الرهبة من اصحاب المناصب و النفوذ..
من صغرو و هو مشبع بثقة عالية فنفسو و قدراتو.. و عمرو شاف راسو أقل من شي شخص آخر.. يمكن الوحيد الي مكيعتابروش ند بل قدوة.. هو الأب ديالو..
و نهار انظم لجهاز المخابرات زادت صلابة شخصيتو و مناعتو ضد أي تأثير خارجي.. الشعور بالخوف مكيعرفش طريق ليه.. و هذا راجع لعوامل كثيرة مر بيها..

لكن اليوم و فهاد اللحظة.. و هو واقف بجسمو الضخم مقابل معها.. كيشوف فيها عن قرب بعد مرور اشهر من آخر لقاء ليهم.. و بعدما سمع شنو قال الرئيس.. حس فداخلو بشعور غريب.. خلاه يحس و لاول مرة بتخوف من الي جاي..
يمكن فالظاهر كيبان وجهو جامد.. بدون اي تعبير من غير عينيه الي كيتفحصو تقاسيم وجها و نظراتها المتحدية ليه.. و ابتسامة قاسية مزينة شفايفها المطلية بحمرة قانية..

شافها قربات خطوتين فاتجاهو و صوت كعبها الرقيق على الارضية الرخامية كيتسمع وسط داك الهدوء الي عم بعدما قدمهم الرئيس لبعض..
مدات يدها جهتو فنية أنها تصافحو.. بحال الي هما غريبين أول مرة يتلقاو و يتعارفو.. هبط عينيه كيشوف فيدها الي حافض خطوطها.. و الجرح الصغير الي جنب إبهامها الي كان بسبب سقوطها و هي كتلعب معاه الكرة فصغرهم..
ببطء خرج يدو من الجيب و حضن يدها وسط يدو الكبيرة.. يمكن مزال محتاج وقت يستوعب التخربيق الي سمع و يدير رد فعل عليه.. لكن فهاد اللحظة كان باغي يلمس يدها الي مداتها ليه عن خاطر..
الشوق الي لهب صدرو طول هاد المدة و هي بعيدة.. كان كثر من أنه يتجاهل يدها وسط الجو المكهرب..

شدد قبضتو على صباعها و حاس بيدها باردة كيف الثلج.. يدها الي كانت ديما دافئة كيف قلبها الي منحاتو ليه رغم انه عارف ميستاهلش داك الحب.. الظاهر أنه تغيرو فيها حاجات كثيرة فهاد المدة..
سحبات يدها فجأة من وسط يدو و جمعاتها على شكل قبضة جنبها.. رجع هز عينيه فيها كأنه كيحاول يلمح دوك المشاعر الي حملات لسنوات جهتو و كان سهل عليه يقنصهم رغم محاولاتها تخفيهم.. لكن هاد المرة استعصى عليه الأمر.

شاهدة الي قدامو فهاد اللحظة مختلفة.. هاد المرة مكانتش كتظاهر بالقوة و البرود.. لكن كانت فعلا متغيرة بشكل ملحوظ.. حتى شكلها متغير.. مرر عينيه على فستانها الضيق لشعرها الي غيرات لونو البني الطبيعي لأشقر لاتيني..
كانت فاتنة بطلتها.. لكن هذا مكيعنيش أنه مزعجوش الفستان الي راسم جسمها.. و شعرها الي كان يعشق لونو و خصلاتو البنية..

لمحات نظراتو ليها و الي كانو كيرصدو أي تغير فيها.. رفعات يدها و دوزات شعرها خلف وذنها بحركة مقصودة.. و بتجاهل كلي دورات وجها جهة الرجل الخمسيني..
الي رغم سنو مزال وسامتو الرجولية ظاهرة.. لابس بدلة رسمية مع حذاء اسود.. و ساعة يد باين انها باهضة الثمن.. شعرو و لحيتو كانو مكسيين بشعيرات رمادية زادت من هبتو.. بابتسامة مختلفة موجهة ليه قالت شاهدة..

أقْـنعَـة بَـشرِيــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن