** الفصل التاسع و الثلاثون **

1.7K 65 3
                                    

كلام شاهدة بدل مودو كليا.. حس بضيق فصدرو و هو كيفكر أنه فعلا شاهدة مغاديش تكون معاه طول حياتو.. واحد النهار غادي تزوج و تبني عائلة و حياة بعيد عليه.. و غير هاد الفكرة كتخليه حاس بألم غريب فداخلو..
و هي كتشوف فيه شارد حاسة بشنو كيدور فبالو.. بغاتو يحس بالامان و أنه عندو شخص يساندو.. لكن فنفس الوقت باغاه يعرف أن حتى حاجة مكدوم.. و أكثر شخص نقدرو نعتامدو عليه هو أنفسنا.. لأن الحياة ديما كتلعب لعبتها..
و الانسان لازم يربي مناعة بعد كل مطب طاح فيه.. و كلما اعتامد على نفسو و رجع قادر يقاوم و ينوض من جديد كان أحسن.. و هدفها من الكلام الي قالت ليه مكانش بنية أنها مبغاش يعتامد عليها..
لكن كدير هادشي لصالحو.. مكرهاتش لو شخص راشد قال ليها نفس الكلام فاش كانت فسن سفيان.. و ماختابراتش هادشي بالطريقة الصعبة..

دفعات شاهدة صحنها جهة سفيان و قالت فمحاولة ترجع جو المرح..
شاهدة : زيدك هادي.. و منين تكمل خلينا نلعبو شي طرح
سفيان : صافي شبعت
شاهدة : كولها و لا نخشي ليك وجهك فيها.. هاد الايام كلها و نتا كتشكا مكنديرش لگوتي
سفيان : ' لوا شفايفو ' وحليتها ليا
شاهدة : ' جراتو عندها شانقة عليه من عنقو ' كول و زيد نلعبو.. I will kick ur ass فلعبتك

.......... : السلام عليكم.. ياكما قاطعتكم !

هزات شاهدة راسها كتشوف فباها واقف عند لباب و بجنبو حقيبتو.. حسات بشعور غريب.. لأنها مبقاتش تفرح أو تحمس لديك الدرجة لعودتو.. حيث عارفة غتعاود تشوفو و هو مغادر بعد أيام او اشهر..
يمكن العطب الي فداخلها جمد مشاعرها اتجاه اقرب الناس ليها.. الي حسات أنها ماشي بديك الأهمية فحياتهم.. و منهم الأب ديالها..
وقفات فاش شافتو مقرب و خلاتو جرها خاشيها فحضنو.. الحضن الي فاش كانت محتاجة ليه ملقاتوش.. صح باها مبخلش عليها بحبو و اهتمامو.. لكن كانت باغة أكثر..
يمكن شاف مصلحتها فأنها تكبر وسط عائلة متكاملة هو القرار الصح.. و لكن عمر الأب او الأم الحقيقين كيتعوضو.. ولفات بعدو لكن فكل مرة حسات بالحزن او الوحدة.. كانت تحس باليتم من الجهتين بجوج..

بعد ركان و ضم وجها بين يديه.. كيشوف فيها مبتاسم بفرحة.. قبل جبينها و قال..
ركان : شهودة ديالي لباس عليك
شاهدة : الحمد لله
ركان : ' رجع عنقها بقوة ' خليت كلشي من ورايا و جيت.. فين كنتي غابرة ثاني شطنتي كلشي عليك
شاهدة : ماشي شي حاجة مهمة.. ' هي الي بعدات هاد المرة ' غتكون عيان مع الطريق.. طلع ترتاح
ركان : ولفت تعب السفر.. باغي نجلس مع بنتي

توجه للصالة تابعها.. لمح سفيان و هو يبتاسم ليه و مد يدو سلم عليه.. سفيان وقف بسرعة كيمسح يديه فالتيشرت ديالو و صافح يد ركان..
رجع جلس فالأرض كيشوف فشاهدة و باها الي جالس جنبها فوق الفوطوي و كيسولها على أحوالها.. قرر يطلع لغرفتو و يخليهم يتكلمو..
شاهدة قابلات أسئلة باها بأجوبة قصيرة مبهمة.. متعبة لدرجة كبيرة و بغات تنسى.. حتى أنها ملقاتش الطاقة تعاود ليه على شنو وقع مع تليد بلما تذكر أهم التفاصيل..
عارفاه كيحاول يخليها تكلم بدون ميحسسها انها مجبرة تعاود.. و رغم كل الاهتمام من جهتو حسات كأنها وحدة من مرضاه من أسلوبو معها..

أقْـنعَـة بَـشرِيــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن