مرر راحة يدو على شعرها القصير.. بعد و شاف فيها بنظرة دافئة و ابتسامة صغيرة على شفايفو.. بادلاتو بسمة الابتسامة و هي كتحاول تسيطر على دقات قلبها المتسارعة و تأثير وجودو قدامها فهاد اللحظة..
كانت متخوفة من لقائهم بعد الي وقع.. هي من جهتها رغم أنها مجروحة و حزينة الا و مبغاتش علاقتها بهود تغير.. و تخوفها كان أنه هو الي يحط حدود بينهم..
فور ما شافتو كبحات دموعها و سعادتها بشوفتو و حاولات تسيطر على انفعالها.. لكن فاش قرب عندها و خشاها فحضنو الدافئ و رائحة عطرو داعبات نيفها حسات برجفة قوية فاعماقها.. و لهاد السبب هي متأكدة ان حبها ليه عمرو يقل او يختافي.. هو الوحيد الي كيخلي قلبها يرفرف كالورقة..خرجها من سهوتها صوتو الخشن الي نطق باسمها..
هود : بسمة !
بسمة : ' شافت فيه بنظرات حب مقدراتش تخفيهم ' نعام
هود : ' شد اطراف شعرها بين اصابعو ' قطعتي شعرك ثاني
بسمة : غير نقصت منو شوية.. ' ابتاسمات بارتباك ' مكنحملش يطوال حيث مكيجيش مع وجهي.. و واش نخليه يطوال.. !
هود : ' خربق ليها لقصة ' كيما درتي ليه غادي يجي معاك
بسمة : كترفع ليا المعنويات
هود : ضروري
بسمة : ' كتقاد فشعرها بيدها ' صافي هاد المرة نخليه يطوال
هود : ' ضحك و خشا يدو فالجيب جبد الهاتف ' طوليه باش ترجعي ديري لگرينات ديالك
بسمة : اااه دابة عاد فهمت علاش بغيتي نطولو.. مسموم.. فاش كنت صغيرة وقتما جينا لعندكم و كنت ديراهم.. كنتي نتا تشدني من جهة و غيث من جهة.. شبعتو فيا نتيف.. و لكن عمي صخر كان كيــو هي كتستحضر ذكرياتهم و تعاود ليه.. شافت ملامح هود تغيرو و هو كيقلب فالهاتف ديالو.. فلحظة هز راسو و شاف فالجهة الي فيها الگاراج.. طار من حداها كيجري مخليها متبعاه بعينيها.. تبعاتو لفين مشا و فاش وصلات لقاتو واقف كيسول فالعساس..
هود : شكون خرج بالطوموبيل ديالي
العساس : شاهدة
مع نطق العساس اسمها هود خرج فيه عنيه و ثواني فقط قبل ميقفز متجاوزو و طلع لأقرب سيارة قدامو.. طلع و كسيرا مخلي الغبار من خلفو.. بسمة مافهمات والو..
عمرها شافتو فبحال هاد الحالة.. شكلو خلاها تجنب حتى انها تسولو شنو واقع.. لكن فاش خرج مسرع بديك الطريقة جيدات الهاتف ديالها و صونات عليه..دور وجهو شاف فشاشة الهاتف و رجع مركز فالطريق متجاهلو.. متبع جي بي اس و مكسيري باقصى سرعة.. كان كأنه كيسابق الريح و باغي يطير يوصل لعندها..
مباغيش يفكر فشنو وقع و لا علاش سيارتو غاطسة فالماء تحت الجسر و شاهدة داخلها..••• كانت مزيرة بيديها على عجلة القيادة.. كتحاول تسيطر على السيارة و كتجنب اقترابها من السيارات.. لحسن حظها الجسر مكانش مكتظ فداك الوقت.. و بين السيارات القليلة مسافة كبيرة.. لكن لو خرجات من الجسر غتلقى راسها وسط المدينة.. فين السيارت بكثرة..
اصحاب الدراجات و الراجلين.. مغتبقاش غير حياتها الي معرضة للخطر بل حتى حياة الآخرين.. شافت قدامها و عينيها مغشيين بدموع حبيسة..
فاش بانت ليها الفرصة دورات الفولون حتى دارت السيارة كلها.. و روايضها تحكو بقوة مع الأرض مخلفين صوت عالي.. بسبب السرعة و الانعطاف المفاجئ بقات السيارة كضور عدة مرات حتى اصطادم جانبها مع حاشية الجسر..
من قوة الاصطدام ترفعات للهواء دايرة على نفسها.. و طاحت من الجهة الثانية مستاقرة فماء النهر..
أنت تقرأ
أقْـنعَـة بَـشرِيــة
Mystery / Thrillerقصة " أقـنعَـة بَـشرِيــة " كتابة : رجاء موري " Remember, there are two sides to every story " الموسم الثاني لقصة ' قاتلة بروح بريئة '.. غتكون بنفس Theme لكن بموضوع مختلف.. أحداث جديدة مليئة بالتشويق و الغموض كيف العادة.. هي قصة بوليسية مع نكهة...